آخر الأخبار
الاخبار

” بروميديشن” واجهة الاستخبارات الفرنسية…ماذا تريد من السودان؟

تقرير: عثمان عبد الهادي

 

في منفستو التعريف بها تصنف منظمة بروميديشن نفسها بأنها منظمة فرنسية غير حكومية تعمل في مجال الوساطة وحل النزاعات، خصوصاً في الدول الإفريقية التي تعاني من صراعات داخلية مثل السودان، ليبيا ، مالي ، وغيرها .لكن الواقع والشواهد يذهبان إلى غير ذلك…!!!

▪️ *واجهة استخباراتية* :
إذ أن واقع الحال يشير إلى أن المنظمة تعمل ضمن خارطة الأجهزة الرسمية الفرنسية .. ومنصة انطلاقها من تونس التي بها مكتبها الوحيد خارج فرنسا ولها صله بيهود تونس..وتشير المعلومات الي ان مسئول برامجها السابق يهودي فرنسي بينما يتولى منصب المدير العام الحالي إريك بيلانشو بينما يتولى مستر فينسنت مدير برنامج السودان .

▪️ *معلومات وتحليل* :
وتؤكد الشواهد كذلك أن المنظمة تقدم المعلومات والتحليل للحكومة والأجهزة الفرنسية .. عن الأحداث والفاعلين وأوزانهم ومدى تفاعلهم مع القضايا المطروحة .. كما تقوم بعمل استشاري في القضايا الإقليمية الكبرى للحكومة الفرنسية واجهزتها . المنظمة كانت ممنوعة في مصر لفترة طويلة وتنشط في مناطق النفوذ الفرنسي….

▪️ *نشاطها في السودان* :
منذ ظهورها في المشهد السياسي السوداني عملت المنظمة على تنظيم لقاءات وحوارات بين القوى السياسية حيث ، نظّمت في عام 2024م لقاءات بين وفد حكومي سوداني وتحالفات حركات مسلحة ( *موجودة في ليبيا وفي النيجر* ) بهدف دمجها في عملية السلام .

▪️ *ورش اقليمية* :
كما نظمت المنظمة ورش عمل مثيرة للجدل بين القوى السياسية السودانية كان أبرزها : ورشة بالقاهرة حول الوضع الإنساني في دارفور في يناير2024م والتي قاطعها الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة ( *جناح جبريل* ) بسبب مشاركة مليشيا الدعم السريع .

▪️ *ورشة سويسرا* :
ولم يقتصر نشاط المنظمة حول الشأن السوداني بالدول الإقليمية بل تعدته إلى أوربا حين حاولت تنظيم ورشة في سويسرا للحوار السوداني، لكن بعض القوى مثل ” *الكتلة الديمقراطية* “رفضت المشاركة، معتبرة أن الدعوة غير منسّقة ومشبوهة .

▪️ *ورشة ماليزيا* :
قبل يومين اختتمت المنظمة ورشة حول الشأن السوداني بالعاصمة الماليزية شاركت فيها قوي سياسية من بينها مجموعة المهندس إبراهيم محمود ومجموعة الاصلاح الان بقيادة غازي صلاح الدين في حين قاطعها قطاع واسع من القوى الإسلامية تقدمها المؤتمر الوطني برئاسة أحمد هارون والمؤتمر الشعبي بسبب الدور المشبوه والاستخباراتي الذي تلعبه المنظمة في الشأن السوداني لصالح المخابرات الفرنسية .

▪️ *انتقادات واتهامات:* :
بسبب نشاطها في المشهد السوداني واجهت منظمة بروميديشن الفرنسية بسيل من الانتقادات والاتهامات إذ اتهمت بالتدخل في الشؤون السودانية حيث تتهم كثير من الأطراف السودانية المنظمة بمحاولة التأثير في المسار السياسي من خلف الكواليس ، بعيداً
عن المؤسسات الرسمية السودانية .
كما تتهم المنظمة بأنها تعمل من أجل فتح المجال لقوات الدعم السريع لتكون جزءاً من أي مفاوضات ، مما ترفضه أطراف حكومية وعسكرية ومكونات وطنية .
إن الاتهام الثالث للمنظمة يتمثل في كونها واجهة من واجهات الاستخبارات الفرنسية إذ أن هناك شكوك بأن “بروميديشن” قد تكون واجهة غير مباشرة للنفوذ الفرنسي واليهودي في السودان والمنطقة .

▪️ *رفض سوداني* :

تباينت ردود الفعل السودانية حول أنشطة هذه المنظمة في الشأن السوداني القوات المسلحة السودانية قاطعت ورش المنظمة ورفضت التعامل
معها.
وفيما يتعلق بالقوي السياسية والحركات المسلحة فقد رفض بعضها المشاركة في نشاطات المنظمة بسبب عدم الشفافية.بينما طالب بعضها بأن يكون أي حوار سياسي بإشراف
سوداني خالص أو عبر آليات إقليمية معترف بها (مثل الاتحاد الإفريقي أو الإيغاد).

▪️ *خلاصة الأمر* :
عموما تظل بروميديشن منظمة مثيرة للجدل، تُقدَّم على أنها “وسيط
سلام”، لكنها تُتهم بأنها تعمل لصالح أجندات دولية،
وعلى رأسها فرنسا، وتدير ملفات شائكة مثل دارفور عبر بوابة “العمل الإنساني والسياسي”.
وهو أمر جعل الكثير من السودانيين يعتبرون هذه المنظمة جهة غير موثوقة وتتعامل مع أطراف متورطة في العنف، مثل مليشيا الدعم السريع

زر الذهاب إلى الأعلى