المؤبد لعناصر بالمليشيا حاولوا ضرب واسقاط طائرات حربية بالكلية الجوية ببورتسودان.

بورتسودان : رقية يونس

أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب ببورتسودان امس، حكما بالسجن المؤبد (20) عاما في مواجهة(5) مدانين من عناصر المليشيا ضبطوا بكامل تسليحهم والزي العسكري أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم بالتربص وضرب الطيران الحربي في الكلية الجوية بورتسودان بفجر يوم اندلاع الحرب بالبلاد.

اثارة حرب وتقويض ..
وأدانت المحكمة برئاسة القاضي  محمد سرالختم عثمان ، اليوم( الأحد)المدانين الخمسة بمخالفة نصوص المواد (26)المعاونة  الجنائية، و(50)تقويض النظام الدستوري للبلاد، و(51)إثارة الحرب ضد الدولة من القانون الجنائي السوداني لسنة1991م تعديل 2020م.

مصادرة هواتف المدانين..
وأمرت المحكمة في قرارها بمصادرة الاسلحة والذخائر معروضات البلاغ والتي ضبطت طرف المدانين لصالح القوات المسلحة سلاح الاسلحة والذخائر  .

ضرب الطيران الحربي..
وخلصت المحكمة في حيثيات قرارها بأن المدانين الخمسة الذين يتبعون للمليشبا ضبطوا بكامل تسليحهم والزي العسكري أثناء محاولتهم التربص وضرب الطيران الحربي في الكلية الجوية بورتسودان، وشددت المحكمة في قرارها علي  إن الأحداث التي صاحبت عملية القبض علي المدانين تتعارض مع فرضية الاستسلام التي دفع بها المتهمين خلال استجوابهم.
كما ذكرت المحكمة في حكمها ضد المدانين أن التخطيط العسكري للدعم السريع في الأيام الأولي للحرب كان يستهدف الطيران الحربي ،ولفتت الي أن لا قيمة عسكرية بتواجدهم بهذا التسليح في منزل مواطن كان خاليا من مظاهر الحياة وقت الحادثة لتاتي قوة بهذا الشكل من المدانين وتقوم بأعمال حراسته في وقت كانت المعارك تدور حينذاك حول المقار العسكرية بصورة  ضارية.

الكلية الجوية..
وتشير وقائع البلاغ التي تحصل عليه موقع (سودان بوست)الي أن المتهمين الخمسه يتبعون لقوات المليشيا بقطاع البحر الاحمر وانه تم اقتيادهم حينها بواسطة قائد المليشيا بالولاية ضابط برتبة عقيد الي منزل احد الأشخاص باعتباره استراحة ضباط الميليشيا والتي تبعد عن الكلية الجوية التابعة للقوات المسلحةالسودانية ببورتسودان حوالي ( 200 )مترا  وعن  مدرج اقلاع وهبوط الطائرات العسكرية للقوات المسلحة بالكلية بمسافة (400) مترا .

حركة مريبة..
واوضحت التحريات بأنه وفي ليلة 15  ابريل 2023م  اي قبل  فجر 16 ابريل لاحظ برج المراقبة الجوية أن منزلا يبعد( 300 )متر عن الكلية الجوية به حركة مريبة ،ونبهت التحريات الي ان بعض منسوبي الكلية الجوية وحينها لاحظوا أن هناك أشخاص يصعدون علي  سطح المنزل المزعوم بأنه استراحة للمليشيا  بتوقيت منتظم  كل (10) دقائق ثم يهبطون الأرض مرة اخري .

مراقبة وتتبع ..
واوضحت التحريات بأنه ووقتها لم يغمض جفن لضباط وافراد الكلية الجوية و كانوا يرصدون حركة المتهمين ووضعهم  تحت عدسة مراقبتهم وتتبعهم بواسطتهم، حيث تسلسلت الأحداث في مجري التحريات في القضية حتي انقشع  فجر يوم 16  أبريل وتوجه علي الفور ضابطان من الكلية الجوية مع قوة عسكرية كاملة التسليح الي المنزل المزعوم وفرضوا حوله طوقا أمنيا منيعا وحاصروه بشدة ،وكشفت التحريات بأن القوة العسكرية تفاجأت بما رأته وقتها حينما وقع علي بصرها تواجد قوة من المليشيا وهم المتهمين الخمسة داخل هذا المنزل مدججين بأنواع متفاوتة للسلاح منها متوسط المدي، و اخري رشاشات،والكثير من الاربجي.

ساعة صفر المداهمة..
وافصحت المعلومات للموقع بأنه وعند ساعة الصفر داهمت القوة العسكرية التابعة للكلية الجوية المنزل المزعوم وأجبرت حينها أفراد الدعم السريع المتهمين علي الاستسلام وتسليم اسلحتهم المختلفة الا انهم رفضوا في بادي الأمر وحدث شد وجذب من جهتهم _الا أن القوة العسكرية تمكنت من السيطرة عليهم واقتادتهم تحت إمرة السلاح لاغراض التحقيق معهم.

تعامل مع الطيران الحربي..
وبعد عملية القبض على المتهمين اخضعتهم السلطات الأمنية للتحقيق والتحري معهم حول ملابسات ما يحدث، وفي المقابل افاد المتهمين بأن قائد الدعم السريع بولاية البحر الأحمر ضابط برتبة العقيد يدعي(رامي ) احضرهم لهذا المنزل والذي استاجره الدعم السريع قبل الحرب بوقت ليس ببعيد من أحد المواطنين باعتبار أنه (ميز) ضباط ،وكشف المتهمين بالتحري معهم بان
التعليمات التي جاءتهم من هذا العقيد هو  تعاملهم بصورة مباشرة  مع أي طائرة حربية تقلع أو تهبط بالكلية الجوية بورتسودان ،كما دفع  المدانين في استجوابهم بأنهم كانوا وقتها  مكلفين بحراسة الميز _اي المنزل الذي ضبطوا فيه وانهم ووقت مداهمتهم بواسطة القوة العسكرية استسلموا للقوات المسلحة.

أسلحة وبزات عسكرية..
واشارت التحريات الي ان المتهمين الخمسة في القضية واثناء القبض عليهم ضبطوا يرتدون بزاتهم العسكريه الكاملة ويحملون أسلحتهم النارية واخري من نوعية اسلحة الرشاشات والقرنوف وذلك بغرض التعامل بالضرب مع الطائرات العسكرية والحربية التي تقلع وتهبط بمطار الكلية الجوية التابع للجيش ببورتسودان.

تحري الخلية واللجنة..
وافادت التحريات الي انه وعقب اكتمال التحريات ضد المتهمين بواسطة الخلية الامنية المشتركة بورتسودان ،تم احالتهم للجنة الوطنيه للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي والإنساني،ومن ثم احالتهم للمحكمة التي نظرت ملف الدعوي الجنائية واسدلت ستارها فيها بادانة المدانين الخمسة.

اتهام ودفاع..
وقد مثل الإتهام عن اللجنة الوطنية لجرائم الحرب  والانتهاكات الرائد حقوقي الصديق حسن الصديق ،فيما مثل الدفاع عن المتهمين من الأول حتي الخامس مستشار ومحامين من إدارة العون القانوني بوزارة العدل.