الكشف عن سرقة أكثر من(4) الف قطعة أثرية من المتحف القومي ومتاحف اخري.

البجرواية: رقية يونس
كشف مدير دائرة الثقافة بمكتب اليونسكو بالسودان  د.عبد الرحمن علي ، أن السودان تكبد خسائر جسيمة في قطاع الآثار خلال الحرب.
وقال: ان “المعلومات الواردة من إدارات المتاحف تشير إلى سرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي في الخرطوم وعدد من المتاحف الأخرى، لافتا الي ان هذه الخسارة لا تخص السودان وحده، بل تمثل نزيفاً للتراث الإنساني ككل، ما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية لاستعادتها.”

وأضاف د.عبدالرحمن ،أن غياب الحماية الأمنية، والنزوح الكبير للمواطنين نحو المناطق الأثرية، وعدم انتظام الزيارات، كلها عوامل فاقمت من المخاطر التي تهدد المواقع التاريخية.

الجدير بالذكر ان_ اليونسكو_ تعمل حالياً، عبر مكتبها في الخرطوم وبالتعاون مع مكتبها الإقليمي في القاهرة، على تنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات العاملين في مجالات التوثيق والترميم، إضافة إلى تنسيق الجهود مع الإنتربول للحد من تهريب القطع الأثرية واسترداد المنهوب منها.

زيارة لحماية التراث..
في وقت زأر فيه وفد من مكتب اليونسكو في السودان برئاسة مدير المكتب وممثل المنظمة لدى السودان أحمد جنيد سوروش ولي ، بزيارة ميدانية إلى موقع البجراوية الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي والمدينة الملكية وعدد من المواقع.

يذكر ان مدير دائرة الثقافة بالمكتب د.عبد الرحمن علي، ومدير موقع التراث العالمي للآثار جزيرة مروي د. محمود سليمان_  كانا برفقة وفد اليونسكو بالسودان خلال زيارة موقع البجرواية الاثري.

وتاتي زيارة الموقع الاثري في إطار الجهود الرامية إلى حماية التراث الثقافي السوداني وصونه في ظل التحديات الراهنة.

تقييم حالة أثرية..
فيما تهدف الزيارة إلى تقييم حالة الموقع والاطلاع على حجم التحديات التي تواجهه نتيجة للتغيرات المناخية والتأثيرات الدائرة في البلاد.

مواجهة مخاطر المناخ..
من جهته قال مدير مكتب اليونسكو في السودان وممثل المنظمة بالبلاد أحمد جنيد سوروش ولي ، بأن “وجودنا اليوم في البجراوية يعكس التزام اليونسكو العميق بحماية التراث السوداني الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، لافتا الي ان هذه المواقع تواجه أخطاراً متعددة تشمل التغير المناخي والفيضانات والزحف الرملي، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الأخيرة.
مشيرا الي أنهم يعملون مع شركائنا الوطنيين والدوليين لحشد الدعم الفني والمالي اللازم وتعزيز قدرات الكوادر السودانية على إدارة هذا التراث وصونه.”

خطة طوارئ لعامين..
وأوضح سوروش، أن اليونسكو أطلقت خطة طوارئ لمدة عامين لدعم القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية والإعلامية في السودان، وتشمل برامج للتوثيق، والتدريب، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية، بالإضافة إلى مشروعات لترميم المواقع المتضررة مثل المتحف القومي في الخرطوم.

سجل كموقع اثري..
يذكر انه تم تسجيل مواقع البجراوية والمدينة الملكية في عام 2011 ضمن قائمة التراث العالمي لما تحمله من قيمة استثنائية عالمية، إذ تضم أكثر من 200 هرم ملكي ومقابر ومعابد ومستوطنات تعود إلى حضارة كوش التي ازدهرت في وادي النيل.

الحماية مسئولية..
في وقت أكد فيه الوفد الزائر للبجرواية _أن حماية هذه المواقع مسؤولية جماعية تتطلب تعاون السلطات الوطنية والمحلية والمجتمع الدولي لضمان صونها للأجيال القادمة.

النداءات الاربعة..
كما أطلقت منظمة اليونسكو أربعة نداءات دولية للتوعية بضرورة وقف التعامل غير المشروع مع آثار السودان.