إخلاء مدارس وانتشار أمني بعد شائعات هجوم في أم درمان

في صباح مثقل بالقلق، استيقظت مناطق جنوب أم درمان على وقع شائعات عن هجمات محتملة لميليشيا الدعم السريع، ما أثار حالة من الهلع بين السكان، ودفع بعض المدارس إلى إخلاء التلاميذ وسط انتشار كثيف للقوات النظامية وأصوات إطلاق نار متقطع.
لكن خلف هذا المشهد المربك، جاءت تطمينات رسمية لتعيد التوازن، حيث نفى مسؤول رفيع بولاية الخرطوم وجود أي تهديد حقيقي، مؤكدًا أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن ما جرى هو جزء من عملية أمنية دورية تنفذها لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة، بقيادة الفريق إبراهيم جابر، ضمن جهود تهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى الخرطوم.
العملية التي شملت مناطق الصالحة وجنوب الخرطوم، استهدفت بؤر الإجرام والسكن العشوائي والوجود الأجنبي غير القانوني، إلى جانب سحب العربات المحروقة واستعادة المنهوبات واعتقال المتعاونين مع الميليشيات.
أما إخلاء المدارس، فقد جاء كإجراء احترازي لضمان سلامة التلاميذ، في ظل احتمال وقوع اشتباكات أو احتماء بعض المجرمين بالمؤسسات التعليمية.
وفي ختام التصريح، شدد المسؤول على أن الأجهزة الأمنية تؤدي مهامها بيقظة عالية، استجابةً لمطالب المواطنين بتعزيز الأمن، مؤكدًا استمرار العمليات لضمان الاستقرار وتأمين العودة الآمنة للسكان.