سلمي الحسين ..تكتب .. الموت الفخيم والرحيل المهيب.

شكل رحيل ايلا استفتاء رسمي وشعبي لم أجد عبارة يمكن إن تجسد ذلك التشييع المهيب لرجل سوداني أصيل وود بلد..
تناسي الناس اختلافاتهم واثنياتهم واحزابهم واجناسهم وتساموا وترفعوا عن أي اختلاف ثم اتفقوا جميعهم علي محبته.. كيف لايحبون رجلا تسامي وترافع عن أي فوارق وتواضع احتراما للجميع تجول معهم في الاسواق والقهاوي كان يسمع للجميع نساءا ورجالا حتي الاطفال يسأل عن حالهم عندما يتجول في المدينة وداخل الاحياء والميادين..
يتساوي عنده الجميع كبارا وصغارا
ويحتقظ الكثير من مواطني مدينة بورتسودان بمواقف واحداث جمعت مابينهم وبين ايلا ..فإيلا رجل يستحق الوقوق عنده
والتأمل في سيرته ومسيرته
نموذج للقيادة المثالية يعرف كيف يتعامل مع جميع الناس بمختلف الفئات .
رجل دولة من الطراز الاول الفريد والفخيم وشخصية استطاعت إن توحد الجميع بعيدا عن أي اختلاف
قدم ايلا للسودان عامة ثم البحر الاحمر خاصة تجربة ونموذج في التنميه يضرب به المثل يكفيها فقط عندما يذكر ايلا عندما كان واليا للبحر الاحمر ارتباط اسمها بمهرجان السياحية والتسوق ذلك الحدث الضخم والفريد الذي ميز الولاية لسنوات طويلة عن بقية ولايات السودان.
تجسد فعلا في شخص ايلا قول انه كألغيث أينما وقع نفع ..
رحم الله رجلا اعطي بلاحدود
رحمة الله تغشأك بقدر ماقدمت لانسان هذه الولاية..وولاية الجزيرة ايضا نالت حظها من ذلك العطا والعمل باخلاص في خدمة الوطن والمواطن رجل تحدثت عنه انجازاته في كل مكان تواجد فيه احدث تغييرا لم يكن يحمل عصا موسي او سحر فرعون وانما محبته لوطنه وتفانيه في العمل من أجله فبادله الحب الوطن وترابه وانسانه.
وقد كان رحيل د.محمد طاهر ايلا حدث وظاهرة غير عادية ومشهد وتشييع فخيم ممزوج بدموع حارة وقلوب انفطرت وفوجعت بهذا الرحيل .
كل شخص يبكيه بطريقته
حزن يخيم علي الجميع نساء يتكتحن بالتراب واطفال دموعهم لاتجف ورجال يتظاهرون بالثبات
وهم من الداخل يغلي حزنهم كالبركان وكثير من المشاهد تجسد عظمة ومحبة هذا الرجل في قلوب الجميع.
الرحمة والمغفرة للدكتور طاهر محمد ايلا بقدر ما أعطى وقدم.