سلمي الحسين ..تكتب..يستحق الوقوف.. توثيق تقييم ثم جلد للذات.

عقار يقدم ورقة التحولات والتطورات في تجربة الحركة الشعبية ،هي تجربة مختلفة فى زمن مناسب ومفصلى فى تاريخ السودان يخرج الينا السيد الفريق مالك عقار اير رئيس الحركه الشعبية بورقة علمية تمهيدا لصدور كتابها القادم الذى سيمثل بؤرة ضوء يمكن إن يستند عليها سودان مابعد الحرب حيث قدم من خلالها سرد تاريخى لسيرة ومسيرة الحركه الشعبية والتطورات والتحولات التى مرت بها الحركه منذ تاسيسها ..
كانت الورقة التي قدمها عقار إضاءات علي سيرورة الحركة الشعبية خلال ورشة أقيمت بقاعة الشمندورة ببورتسودان عبارة عن جلد للذات اولا ثم تقييم وتقويم لدور الحركه الشعبية من بدايتها والمراحل التي مرت بها في ظل حكومات السودان التي تعاقبت علي الحكم وشكل الاتفاقيات التي تمت في فترات مختلفة من اتفاقية سلام نيفاشا واتفاق اديس أبابا و نداء السودان بقيادة الصادق المهدي
وصولا للوثيقة الدستورية وغيرها
والشراكه مع المؤتمر الوطني، حتي مرحلة انفصال جنوب السودان ودور التدخلات الخارجية وابعادها في جذور الأزمة السودانية.
قدم السيد الفريق مالك عقار ، خلال الورشة انتقادات كانت بمثابة فلترة
واعتراف بالأخطاء التي صاحبت كل الاتفاقيات المتعلقة بالسلام في السودان – حيث أشار الي انها كانت تتناول القضايا والمسارات فى حل قضايا الحرب والسلام بصورة سطحية مع تجاهل واضح لجذور المشكلة وكان واضح من خلال الورقة التي إعدت بعناية فائقة ومعلومات ثراء تناول عقار فيها ل
كافة جوانب الأزمة السودانية وشكل الحلول والمقترحات لمستقبل السودان ورؤية الحركة الشعبية لشكل السودان الجديد سودان العادلة ودولة القانون والحكم الرشيد والمواطنة بلا تمييز .
أعقب التسلسل في تاريخ الحركة من خلال الورقة فتح فرص النقاش والتعقيبات من قبل الحضور والتي اشرف علي توزيع الفرص فيها الاستاذ جمال عنقرة صاحب مركز عنقرة للخدمات الصحفية منظم الورشة،حيث ابتدر النقاش عبدالرحمن الصادق المهدي واعتبر الورقة نقطة ضوء في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد وضرورة توحيد القوي والنخب السياسية.
ثم علق ممثل الحزب الا تحادي عمر خلف ، علي والورقة واثني علي شجاعة عقار في تناول الموضوعات
وقال إن الدولة السودانية لم تستكمل نشاتها ومنذ الاستقلال بدأت رحلتها مع الحروب والخلافات
وان الشعارات التي ترفع سرعان ماتتحول الي حماية مصالح ضيقة ولاعلاقة لها بالوطن والمواطن.
فيما كان لحركة العدل والمساواة
راي بصوت بابكر حمدين ، حيث كان تعليقه علي نقاط اهمها أن الورقة كانت بمثابة تشخيص لواقع الدولة السودانية وفشل الانظمة الحاكمة في تلبية حاجات المواطن في توفير الأمن والتنمية المتوازنة ومعالجات مشاكل التهميش وأكد علي ضرورة قيام انتخابات شرعية لقيام حكومة تمثل الشعب السوداني عبر الانتخابات .
بينما شكرت علياء ابونا السيد رئيس الحركه الشعبية علي الورقة
ثم تحدثت عن وجود المرأة في الحركه الشعبية وعدالة التوزيع في مساواتها مع الرجل في تقسيم السلطة والثروة .
ومن الملاحظ اتفاق جميع المعقبين والحضور علي أهمية الورقة وضرورة الاخذ بها في شكل وطريقة حكم السودان الجديد سودان العدالة.
ختاما شكر السيد الفريق مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي ورئيس الحركة الشعبية كل الحضور والمشاركين وبشكل خاصة مركز عنقرة للخدمات الصحفية الذي نظم الورشة.