آخر الأخبار
المقالات

ضياء الدين بلال يكتب: تحولات (لطيف)..!

 

في تسجيلين متتاليين خلال أربعٍ وعشرين ساعة، حاول الأستاذ الزميل محمد لطيف الرد على تساؤلاتي بشأن مصادر تمويل مركزه «طيبة برس».

بذل لطيف جهداً مضاعفاً، وبطاقة كبيرة، ليؤكد لحلفائه الجدد في كمبالا أن التمويل يأتي من منظمات دولية وأمريكية وبريطانية، لا من جهاز الأمن والمخابرات، ولا من مؤسسات القوات المسلحة أو شركات الحكومة..!

 

وحينما جاء الحديث عن الدعم الحكومي الذي كان يتلقاه عبر وزارات ومؤسسات حكومية وولائية، خفَض الرجل صوته إلى حدود الهمس، وكأن ذاكرة الناس فقدت قدرتها على استعادة تلك الذكريات ..!

 

المفارقة أن علاقة لطيف ومركزه بسلطات الإنقاذ، من الرئيس ووزير دفاعه إلى أصغر موظفيها، كانت مشهودة ومعروفة على نطاق واسع، بل كانت يوماً ما مصدر فخره واعتزازه، ومثار غبطةٍ للبعض وحسدٍ لآخرين.

 

كنتُ في أحيان كثيرة أتجنب الاستماع إلى محمد لطيف في الفترة الأخيرة، حتى لا أستفز وأُضطر للرد عليه، وهو ينحاز للمليشيا من بوابة أصدقائه الجدد في «قحت».

لكن لطيف رفع عني الحرج حينما حاول ــ بخبثٍ لا يخلو من الفهلوة ــ التشكيك في صحة ما أوردناه من معلومات حول زيارتنا الأخيرة إلى لندن.

 

وربما كانت تلك من محاسن الصدف، لتذكيره بأن محاولاته المتكررة لتقمّص دور «الثائر المستنير» تشبه تماماً محاولات ممثلٍ قديم لتأدية دور شابٍ وسيم أمام جمهور شاهد كل أفلامه القديمة..!

فالمكياج  الثوري سيئ الصنعة يا صديقي لا يغير الوجوه، بل يفضحها أكثر حين تبتسم أمام الضوء..!

نواصل

زر الذهاب إلى الأعلى