بيان شديد اللهجة من مجلس السيادة السوداني
في بيان شديد اللهجة صدر من مجلس السيادة السوداني بتاريخ ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥، أدانت حكومة جمهورية السودان ما وصفته بـ”الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة” التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين العُزّل، متهمةً إياها بتدمير مؤسسات الدولة وانتهاك حقوق الإنسان بشكل صارخ.
وسلط البيان الضوء على وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور، ناظر عموم قبائل دار حمر، محمّلاً مليشيا آل دقلو المسؤولية الكاملة عن وفاته بعد منعه من السفر لتلقي العلاج، واعتبر ذلك انتهاكًا للحق في الحياة والصحة، وقد يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية.
كما أشار البيان إلى استهداف ممنهج لرجالات الإدارة الأهلية من النُظّار والعُمد في ولايتي كردفان ودارفور، واصفًا ذلك بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان” تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وضرب رموز التماسك الأهلي.
وأكدت الحكومة أن منع المواطنين من الحصول على العلاج أو ممارسة حياتهم الطبيعية يدخل ضمن سلسلة من الانتهاكات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة البلاد، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الممارسات والتحرك العاجل لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن استمرار هذه الأعمال يثبت حجم الخطر الذي تمثله المليشيا على استقرار السودان، ويجسد تحديًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق ذات الصلة.
