اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر: مايجري بالفاشر جريمة نكراء تفوق كل تصورات الإنسان”. 

بورتسودان: سودان بوست

أطلقت اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر المنبثقة من رحم الشعب السوداني نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي،محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة، وواصفة ما يجري بأنه “جريمة نكراء تفوق كل تصورات الإنسان”.

وأكدت اللجنة، في ظل تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بمدينة الفاشر ، أن هناك مسارًا أمنيًا لا يتم الإفصاح عنه حاليًا ، في حين يواصل المسار الإنساني جهوده عبر دعم التكايا، التي أصبحت الملاذ الأخير للمدنيين المحاصرين. وقدّمت اللجنة شكرها لأبناء السودان في المهجر على دعمهم السخي لهذه المبادرات.

وقالت اللجنة -في مؤتمر صحفي ببورتسودان- تحدث فيه الثلاثي محمد عثمان عن المسار الخارجي، ومحمد شرف الدين عن المسار الإنساني، رجاء محمد صالح عن المسار المجتمعي، أن الحصار المفروض على المدينة مدعوم من جهات خارجية، ويهدف إلى تركيع السودان عبر بوابة الفاشر ، مشيرة إلى أن ما يحدث من تصفيات ممنهجة، وعمليات أسر وقتل لكبار السن والأطفال ، يجري على مرأى ومسمع من العالم.

كما كشفت اللجنة  عن فتح معابر تُستخدم لإدخال الأسلحة  للمليشيا بدلاً من المساعدات، متهمة دولة الإمارات بـنقل المرتزقة عبر مطار نيالا، في خطوة وصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة السودانية.

وأكدت اللجنة أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها قدمت تضحيات عظيمة في معركة الأمس، مشيدة بصمودها الذي وصفته بأنه “يُكتب بماء الذهب”، ومؤكدة أن الجيش هو درع السودان الحصين.

وشددت اللجنة على أن المرأة السودانية كان لها دور بارز في معركة الكرامة ، من خلال لجنة المرأة التي قدمت الكثير من التضحيات، في وقتٍ كان فيه يوم أمس من أصعب الأيام على السودانيين كافة.

واختتمت اللجنة  بمطالبة شرفاء العالم بالتحرك العاجل نحو الفاشر، لوقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار، وتوفير الغذاء والدواء ، مؤكدة أن ما تمارسه بعض المنظمات الدولية من صمت أو دعم غير مباشر، يُعد تواطؤًا مع المليشيا.