مليشيا الدعم السريع تجبر المدنيين الفارين على التبرع بالدم في مراكز سرية خارج الفاشر
في تطور صادم يكشف جانبًا مظلمًا من الانتهاكات الجارية في شمال دارفور، أفادت مصادر محلية بأن مليشيا الدعم السريع أنشأت ارتكازات ومراكز ميدانية خارج مدينة الفاشر، تضم غرفًا داخل حاويات مكيفة (كنتيرات) تم تحويلها إلى ما يشبه المستشفيات الميدانية السرية، ويعمل فيها أطباء أجانب.
وبحسب شهادات الناجين من جحيم الحرب، تقوم المليشيا بخداع المدنيين الفارين عبر ادعاء تقديم مساعدات طبية، ثم تجبرهم على التبرع بالدم قسرًا بكميات تصل إلى زجاجتين من الدم لكل شخص، دون إشراف طبي أو مراعاة إنسانية. وقد أفادت المصادر أن عدداً من الضحايا يفقدون الوعي بعد مغادرة تلك النقاط، ويُجبرون على السير لمسافات طويلة دون إسعاف، ما يؤدي إلى وفاتهم في الطريق نتيجة الاستنزاف الحاد.
هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها المليشيا في الفاشر، والتي شملت القتل الممنهج، النهب، الاعتقالات التعسفية، والإعدامات الميدانية، بحسب تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، وسط إدانات عربية ودولية واسعة ومطالبات بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية.
