مركز السلام العالمي بالنرويج يطالب بفتح تحقيق مستقل حول انتهاكات الفاشر ..
النرويج :سودان بوست
طالب مركز السلام العالمي بالنرويج طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بفتح تحقيق دولي مستقل حول الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في مدينة الفاشر .
وقال مدير المركز أبو ذر المنا في بيان باسم المركز أن المركز يتابع بقلقٍ بالغٍ الأحداث المروّعة الجارية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث تتعرض المدينة منذ أكثر من عامٍ لحصارٍ خانق وأعمال قتل جماعي ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين الدولية والإنسانية.
مضيفاً أن كل الجرائم وثّقت بمقاطع مصوّرة تم تداولها مؤخرًا اعترافات صريحة لأفراد من مليشيا الدعم السريع بقتل آلاف المدنيين في الفاشر، وبالنية للاستمرار في تلك الجرائم. هذه الاعترافات تُعدّ دليلًا قاطعًا على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب بدمٍ بارد، أمام أعين العالم الذي يقف صامتًا.
مشيراً إن استهداف النساء والأطفال والمستشفيات والمنازل، واستخدام الحصار والتجويع كسلاحٍ ضد السكان، هي ممارسات محظورة بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، وتشكل جرائم لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن لأي طرفٍ سياسي أو عسكري التذرّع بها أو تبريرها.
وانطلاقًا من مسؤوليتنا الإنسانية والقانونية، قام مركز السلام العالمي – النرويج بمخاطبة الجهات الدولية التالية رسميًا:
1. الأمين العام للأمم المتحدة،
2. رئيس مجلس الأمن الدولي،
3. المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف،
4. ومكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وطالبنا فيها بفتح تحقيقٍ دوليٍ عاجل ومستقل في الجرائم المرتكبة في الفاشر، وباتخاذ إجراءاتٍ فوريةٍ لحماية المدنيين، ومحاسبة كل من أمر أو نفّذ أو موّل أو سهّل تلك الجرائم، وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
كاشفاً أن المركز أرفق المركز في مراسلاته أدلةً مصوّرة أولية تُوثق اعترافات مرتكبي الجرائم، على أن تُستكمل لاحقًا ببقية الشهادات والتحقيقات الميدانية والأدلة الرقمية، لضمان توثيقٍ شاملٍ لا يترك مجالًا للإفلات من العقاب. إننا نحمل العالم بأسره مسؤوليته الأخلاقية والقانونية، وندعو الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمات العدالة الدولية إلى التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من نصف مليون إنسانٍ في الفاشر، بين حصارٍ وجوعٍ وقتلٍ عشوائي.
كما نؤكد أن كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء في دارفور لن يفلت من العدالة، وأن الملفات التي يجري إعدادها ستُحال بكاملها إلى الجهات المختصة لملاحقة المجرمين، أياً كانت مواقعهم أو مناصبهم وإنّ صبر الضحايا لا يعني نسيانهم، وصمت العالم لا يعني تبرئته فالتاريخ لا يرحم، والعدالة وإن تأخرت فهي قادمة لا محالة. الفاشر اليوم ليست مجرد مدينة تُحاصر، بل جرحٌ في ضمير العالم فدماء الأبرياء ليست تفاوضًا سياسيًا، بل حقٌ مقدّسٌ في الحياة والكرامة.
وشدد أبو ذر إن المركز سيواصل عمله في توثيق الأدلة والتواصل مع الهيئات القانونية الدولية إلى أن تتحقق العدالة لضحايا الفاشر ودارفور والسودان كافة. العدالة للفاشر، والكرامة للإنسان، والسلام للسودان.
صادر عن:
مركز السلام العالمي – النرويج
World Peace Center – Norway
Stavanger – Norway
Email: info@wpeacec.org
التاريخ: 28 أكتوبر 2025م
