معمل إستاك ينهض من الركام… وزير الصحة يتعهد بعودة الخدمة للمؤسسات الاتحادية
تفقد وزير الصحة الاتحادية البروفسير هيثم محمد إبراهيم، يرافقه وكيل الوزارة د. علي بابكر سيد أحمد وقيادات صحية، عددًا من المؤسسات الاتحادية التي تستعد للعودة إلى الخدمة، في مقدمتها معمل الصحة العامة إستاك، وسلسلة التبريد المركزية للتحصين، ومعهد الصحة العامة.
الزيارة الميدانية كشفت حجم الدمار الذي طال هذه المؤسسات الحيوية، حيث وقف الوفد على عمليات إزالة الأنقاض وتهيئة المواقع، مع التأكيد على ضرورة إعادة التيار الكهربائي وتوفير المحولات لضمان استئناف الخدمات الصحية في أقرب وقت.
الوزير وصف هذه المؤسسات بأنها “مرجعية لا غنى عنها”، مشيرًا إلى أن معمل إستاك، الذي تأسس عام 1903، يمثل حجر الزاوية في مكافحة الأوبئة والتشخيص الطارئ، وقد تعرض لتدمير ممنهج من قبل مليشيات الدعم السريع، ما أدى إلى فقدان إرث صحي يمتد لـ120 عامًا.
من جانبه، أكد وكيل الوزارة أن إستاك سيعود أقوى، بفضل عزيمة الكوادر الصحية والتزام الوزارة بإعادة تأهيله، مشيرًا إلى أن العمل بدأ بثلاث مراحل، أولها إزالة الأنقاض، مع الإشادة بروح العاملين وسعيهم لاستعادة الخدمات رغم التحديات.
كما شملت الجولة سلسلة التبريد المركزية، التي تعرضت لأضرار جسيمة، إلا أن الوكيل أكد أن الضرر قابل للإصلاح، وأن السودان سيستفيد منها مجددًا، خاصة بعد الاعتماد السابق على مخازن الولايات، مع بدء العمل على توصيل الكهرباء.
وفي معهد الصحة العامة، وقف الوفد على جهود العودة، مؤكدين أهمية استئناف دوره الكبير في دعم النظام الصحي الاتحادي، في وقت يحتاج فيه السودان إلى كل نقطة ضوء في نفق الأزمة الصحية.
