وجدي ميرغني:لعدم وجود استراتيجية واضحة متوسط الصادرات ظل لاعوام (2 ) مليار دولار.
بورتسودان: سودان بوست
قطع رئيس الغرفة القومية للمصدرين د. وجدي ميرغني ، أن السودان غني بموارد طبيعية.
واوضح ميرغني -في ورقة الرؤية الاقتصادية الشاملة لزيادة الإنتاج والصادر (القطاع الخاص السوداني) التي قدمها في ملتقى الصادرات صباح اليوم تحت شعار (رؤية اقتصادية شاملة لزيادة الإنتاج)، قال إن سوق المنطقة العربية يحتاج من الغذاء الطبيعي ما يساوي عشرة مليار وهذه فرصة السودان للسودان وهو قادر على توصيل منتجاته (فريش) الي دول المنطقة العربية خلال 36 ساعة فقط، إضافة لإمكانية أن يسوق في دول الجوار ،اثيوبيا ومصر سوق كبير لحوالي(110 ) مليون نسمة.
وأشار مرغني إلى أن تكلفة الاستثمار الزراعي قليلة لوجود المياه وصلاحية التربة التي لاتحتاج إلي استصلاح وهذه ميزة تفصيلية جدا ، إضافة إلى أن التغيرات المناخية من شمال إلي جنوب تعطي فرصة لتنوع المحاصيل ،وأكد ميرغني ان اي إصلاحات لم تشمل صغار المزارعين لن تحدث زيادة صادر.
ولفت وجدي، الي أن متوسط الصادرات يبلغ (2 ) مليار دولار وظل كذلك لأكثر من اعوام مما يدل على عدم وجود استراتيجية واضحة واضاف: مازلنا نحتاج إلى تغيير هيكلي في الإنتاج والإنتاجية.
وأكد ميرغني، خلال الورقة أن السودان يمكنه أن ينتج فول الصويا في كل مناطق ويمكنه أن يسوقه مباشرة لمصر وحدها التي تستهلك 2 مليون دولار وغيرها ، وطالب ميرغني الدولة أن تلتفت لهذا المحصول وقال إن من أسباب ضعف الإنتاج ضعف الصادرات وتدني متوسط دخل الفرد مقارنة بدول الجوار والعربية، وأبان إن الفرص متاحة التصدير اللحوم الحمراء والزيوت والخضر والفواكه .
ولفت وجدي أن الشمالية لديها (10) مليون فدان إضافة للحوض النوبي يجب الاستفادة منها وطالب بالتمويل وإصلاح البني التحتية، واردف باقواله: ( يجب أن نستفيد من الأرض والمياه).
وأشار ميرغني إلى أسباب أخرى لتدني الصادر منها السياسات والتمويل والتسويق وضعف البنية التحتية ، وقال إن الزراعة لاتحظي باهتمام ولم توفر لها الميزانيات المطلوبة اما السياسات موجهة لصالح قطاع الخدمات دون الزراعة والصناعة ، وقال ميرغني ان
معظم الإنتاج بعيدة مما يعرضها للرسوم والضرائب ويقلل التنافسية العالمية.
ووضع ميرغني – خطة خمسية لزيادة الإنتاج للقفز بعائد الفدان إلى 250 دولار دولار بنهاية الخطة و تحويل 25-30% من الإنتاج إلي التصنيع ، لنصل في النهاية إلي 16مليار دولار .
وأوصي ميرغني في ورقته بتغيير نمط الإنتاج من تقليدي إلى منظم واعطاء قيمة مضافة للمنتجات و تغيير آلية السوق وتحويلها إلى بورصات وتكوين بورصات للحوم بدلا من سوق المواشي والبيع بالوزن بدلا عن الراس، مطالبا بدخول القطاع الخاص في المحاجر والمعامل المركزية بشراكة مع الوزارة.
وقال ميرغني إن الفاقد من الذهب كبير حيث يحتاج القطاع إلي خدمات وتمويل للشركات و توعية باستخدام الكيميائيات التي تستخدم بافراط وتحويل الإنتاج إلي منتظم وان تسهل الوزارة إجراءات التصديق.
وقدم ميرغني مقترحا بانشاء صندوق للتنمية القومية لتحريك الاقتصاد وفك الجمود الحالي وذلك بطرح شهادات ادخار اقلها 5 أعوام لفئات كبيرة ،وتمويل الذهب وتحويل شركات ومؤسسات الدولة إلى شركات مساهمة عامة،وطرح سندات خزانة في الأسواق الداخلية والخارجية و بيع مخلفات الحرب المملوكة للدولة خردة،وإعادة طرح مشاريع التطوير الزراعية والإنتاجية بعد تجهيز تلبية وطرحها للاستثمار.
