وزارة الصحة ..تدق ناقوس الخطر بانتشار امراض الكبد الفيروسي في البلاد.
*خلال ورشة الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد الخيرية، تحت شعار..( كبدك سندك ودعمك سنده )*
*عقار..يشيد بالجمعية لبذلها جهودا لزراعة الكبد في البلاد وفقا للعمل العلمي و اساس المعرفة والتاهيل*
*وزارة الصحة ..تدق ناقوس الخطر بانتشار امراض الكبد الفيروسي في البلاد.*
*استشاري جراحة وزراعة الكبد.. تصنيف السودان ضمن النطاق الأحمر لشدة الاصابة بمرض البلهارسيا*
إحتضنت صالة الربوة ببورتسودان اقامة فعاليات ورشة الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد الخيرية، تحت شعار..( كبدك سندك ودعمك سنده )، ورسم وزير الصحة الاتحادية د.هيثم إبراهيم، صورة صحية قاتمة دق خلالها ناقوس الخطر عن انتشار التهاب الكبد الفيروسي في السودان بكل أنواعه سوي كان منقولا اولنتيجة الممارسة الصحية الخاطئة او خلافه ، في المقابل طمأن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير، بقوله : أن الدولة مسئولة عن توفير كل الاجهزة الطبية المواكبة بالمؤسسات الصحية المتعلقة بزراعة الكبد في البلاد ،كما نبه في ذات الوقت الي خطر انتشار المرض مما يستوجب معه نشر التوعية التثقيفية الصحية به والكشف المبكر عنه.
بورتسودان: رقية يونس
قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير، أن الدولة مسئولة عن توفير كل الاجهزة الطبية المواكبة بالمؤسسات الصحية المتعلقة بزراعة الكبد في البلاد.
ونبه عقار ، خلال كلمته في ورشة الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد الخيرية، المنعقدة بصالة الربوة ببورتسودان، نبه الي خطر انتشار أمراض الكبد في البلاد مما جعله تحديا في تحمل الدولة أعباء ضخمة يجب معها ارساء ثقافة التوعية والكشف المبكر للمرض.
كما عزا في سياق متصل إنتشار الكثير من الأمراض في البلاد لضعف الامكانيات الصحية.
الحالة الشاذة..
و عاب عقار ، وجود وزارتين للصحة في السودان الاولي الاتحادية والثانية التأمين الصحي ووصفها بالحالة الشاذة في العالم، وردد قائلا: (الحكاية دي مابتمشي ) وذلك تفاديا للمشاكل الصحية .
ووجه عقار ، بضرورة وضع وحدات صحية بنقاط دخول العائدين من الخارج الي البلاد لاغراض إجراء فحوصات طبية تفاديا لانتشار الأمراض ومنها الكبد الفيروسي .
وشدد عقار، علي أهمية بناء مجتمع صحي في السودان، وأشار الى أن الوعي والوقاية هما المفتاح للتصدي للأمراض، وأشار الي ان شعار الورشة (كبدك سندك ودعمك سنده) له دلالة عميقة بحد قوله.
جهود وثناء..
كما اثني على الجهود المبذولة في المجال الطبي والصحي، واكد على أهمية التعاون والعمل المؤسسي المشترك لتحقيق الأهداف الصحية.
مشيرا الي ضرورة اهتمام الدولة بالصحة والتعليم الطبي، علاواة علي الاهتمام بتطوير الإمكانيات الطبية وتدريب الأطباء في شتي المجالات.
كما نادي عقار ،بضروة توحيد المؤسسات الصحية لتحقيق النجاح في مجال الصحة،موضحا بأن وزارة الصحة هي المسؤولة عن تأمين صحة المواطنين.
فيما اشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بالجمعية لبذلها جهودا لزراعة الكبد في البلاد وفقا للعمل العلمي وعلي اساس المعرفة والتاهيل.
ناقوس الخطر ..
من جهته أعلن وزير الصحة الاتحادية د.هيثم إبراهيم، عن انتشار التهاب الكبد الفيروسي في السودان بكل أنواعه سوي كان منقولا أو لنتيجة ممارسات صحية خاطئة او خلافه.
ودق الوزير ،ناقوس الخطر بالتدخل العاجل بالتوعوية الصحية بالمرض ، وذلك بعد وفاة (8) من السيدات الحوامل بولاية الجزيرة جراء إصابتهن بفيروس الكبد (E)،مطالبا بضرورة تحديث قانون زراعة الكلي والقلب والكبد في البلاد.
وتوقع هيثم ، استعادة مراكز تقديم خدمة جراحة وزراعة الكبد والكلي في البلاد مطلع العام القادم بعد توقفها بموجب الحرب.
صورة قاتمة ..
في سياق متصل رسم الوزير، صورة صحية قاتمة بأن الدراسات الطبية اثبتت تذايد حالات الاصابة بالبلهارسيا في كل الولايات ،كاشفا بأن اخر مسح اثبت اصابة (80%)من طلاب الخلاوي في شرق دارفور بمرض البلهارسيا، مشددا علي ان الوزارة تعمل علي مكافحة المرض عن طريق التوعية ،إضافة الي دخولها في اتفاقيات مع تركيا بتوزيع جرعات للحماية منه وخفض معدلات الاصابة به.
مساهمة بتقليل الاصابة..
كما اشاد د.هيثم ، بدور وزارة المالية والمجلس القومي للجهاز الهضمي وزراعة الكبد في المساهمة بالتقليل من الاصابة بمرض الكبد بالتوعية ومحور العلاج وتوفير الاجهزة اللازمة، مؤكدا عمل (7)مراكز لعلاج أمراض الكبد والنزيف المعوي منها بكسلا ومدني وبورتسودان.
في وقت نبه فيه وزير الصحة الاتحاديةالي ارتفاع تكلفة زراعة الكبد في كل العالم ما جعل اهتمام الجمعية ينصب بتوطينه في السودان منذ العام 2016م واجراء اكثر من(12)عملية زراعة، بجانب جهودها في تدريب الكوادر الطبية بإشراف اطباء من دولتي الهند وايران.
توطين لتقليل الاعباء..
في ذات الإطار قال رئيس الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد الخيرية د.محمد الشريف ،خلال الورشة بان الجمعية منذ تاسيسها تعمل في دعم وتطوير عمليات زراعة الكبد بإجراء اول عملية للكبد في السودان وأفريقيا جنوب الصحراء.
وأشار الشريف ، الي ان توطين زراعة الكبد بالداخل يقلل من أعباء تكاليف السفر للعلاج بالخارج علي الاسر والوطن، منوها الي دور وزارة الصحة الاتحادية وإدارة تعزيز الصحة في تدشين الحملة القومية للتوعية والتثقيف بالمرض، لافتا الي ان الحملة تأتي مع انتشار المرض وتاثيره علي كل الجوانب اقتصاديا وصحيا وعوامل الهجرة، مشير الي ان الوعي من أجل تعزيز الوقاية والسلوك الصحي من أجل بناء مجتمع صحي ،داعيا كل مؤسسات الدولة ورجال الاعمال والمجتمع السوداني قاطبة بالوقوف خلف المشروع الصحي الكبير بزراعة الكبد في البلاد والوعي بمخاطره ومواجهته لانه يمثل تحديا عالميا وليس محليا.
ترليون إجمالي الحملة..
وعلي هامش الورشة أعلنت مدير الخدمات الطبية بالجمعية والمشرف علي الحملة التوعوية د.سالي محمد الفاتح، انطلاق الحملة التثقيفية للتوعية بمرض الكبد في ال 16 من الشهر الجاري باربع ولايات بالبلاد.
واوضحت بأن اجمالي الحملة التثقيفية للمرض يفوق الترليون جنيه سوداني – وتستهدف حاليا (4) ولايات هي البحر الأحمر والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق تحتوي علي اخضاع المواطنين للفحص ونشر التوعية بالأسواق وأماكن التجمعات ،فضلا عن توزيع ملصقات مطبوعة واخري مطوية واقامة سمنارات ،كما اكدت مواصلة الحملة لتشمل جميع الولايات بهدف رفع وعي المواطن بخطر فيروس التهاب الكبد الوبائي بمراحله الخمسة والقضاء عليه و محاربته ليصبح (زيرو مرض).
النطاق الأحمر..
في ذات المنوال كشف استشاري جراحة وزراعة الكبد البرفسور وائل محي الدين احمد ، عن تصنيف السودان ضمن النطاق الأحمر لشدة الاصابة بمرض البلهارسيا.
وأشار البرفسور ،خلال الورشة بان الدراسات العلمية اثبتت بأن اعلي معدلات الاصابة بالبلهارسيا بنسبة(23%) بولاية الجزيرة ،منوها الي أن 11شخص من كل مائة آخرين يتوفون يتوفون نتيجة النزيف المعوي الحاد.
وأشار الي ان مرض الكبد الفيروسي يدمر خلايا الجسم ويؤدي للاصابة بالسرطان، ووصف المرض بالكارثة القومية لاسيما وانها تصيب الحوامل مما يجب محاربته، لافتا الي ان مرض الكبد الفيروسي B هو أكثر انتشارا في السودان ، منبها الي ان انواع المرض الخمسة تتنقل عن طريق العدوي والاطعمة الملوثة وخلافه، وتوقع بروف وائل، أن تصل معدلات الاصابة في البلاد ل (4.500)شخص خلال العام 2030م في حال لم يتم اخذهم اللقاحات واخضاعهم للعلاج وبالتالي يفقدون حياتهم .
