مجلس الوزراء يتبني (17) توصية لندوة بمجلس الصداقة الشعبية العالمية ..تعرف عليها..
بورتسودان: رقية يونس
سلم مجلس الصداقة الشعبية العالمية ممثل مجلس الوزراء مسودة تتالف من (17) توصية تم التوصل اليها
خلال ندوة اقامها امس بدار الشرطة بورتسودان تتعلق بدور الدبلوماسية الشعبية في اسناد معركة الكرامة تحت شعار( النصر لنا).
في المقابل تبني ممثل مجلس الوزراء كل التوصيات بالندوة ، وتمني ان يقوم مجلس الصداقة الشعبية العالمية بدوره المتكامل في العمل الخارجي بالتعاون مع الجهات ذات الصلة مثل مجلس الوزراء وزارة الثقافةوالاعلام والسياحة وغيرهم.
وتأتي فعاليات الندوة برعاية كريمة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ممثلا عنها د. أدم الزبير ، الي جانب حضور امين عام جهاز تنظيم شئون السودانين بالخارج د.عبدالرحمن سيد أحمد، بجانب حضور ممثلي جمعيات الصداقة والاحزاب ومراكز البحوث ولفيف من الاعلاميين والمهتمين .
وناقشت هذه الندوة ثلاثة محاور بواسطة مجموعة من الخبراء والباحثين واعلاميين قدموا اقتراحات وتوصيات علي النحو التالي:
نشر الوعي بالمجلس ..
وطالبت التوصيات بضرورة نشر الوعي باهمية الدبلوماسية الشعبية وحرصها في خدمة قضايا السودانين واسناد القوات المسلحة في حرب الكرامة، بجانب تفعيل جمعيات الصداقة مع الشعوب الاخري لتلعب دورا في التواصل مع الجمعيات النظيرة والجاليات الأجنبية والسودانية بالخارج ،فضلا عن فتح قنوات التواصل مع الجهات الأجنبية والسودانية بالخارج والتي لها أثر مجتمعي لدعم واسناد معركة الكرامة، الي جانب توجيه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة في منح مساحة متعددة لمخاطبة الخارج وانتاج مواد إعلامية تناسب فهمه ووعيه.
تواصل مع روابط..
كما أشارت التوصيات الي ضرورة التواصل مع الجاليات السودانية عبر الروابط والأفراد لدعم واسناد القوات المسلحة، علاوة علي تفعيل دور الاتحادات والنقابات والروابط والهيئات في دعم القوات المسلحة وذلك بتنظيم المناشط الخارجية والاتصال بنظرائهم من هذه التنظيمات.
مناشط رياضية..
علاواة علي تفعيل دور الاتحادات والمنظمات والروابط والهيئات في تنظيم مباريات كرة القدم والمناشط الرياضية الاخري خارج السودان لدعم واسناد القوات المسلحة لما لها من شعبية وتوحيد لوجدان الأمة السودانية بالخارج.
معارض تجسد الانتهاكات..
الي جانب تنظيم معارض للتشكيلين السودانين وغير السودانيين بالخارج وتجسيد جرائم المليشيا ضد الشعب السوداني ، فضلا عن استغلال منصات التواصل الإجتماعي المختلفة لمخاطبة الخارج بما ترتكبه لمليشيا ضد السودانين (الأمريكية جانيت نموذجا) ودعم من يدعم الشعب السوداني، كما طالبت التوصيات بضرورة الاهتمام بدور المرأة المهاجرة في تفعيل الدبلوماسية الشعبية واسناد معركة الكرامة.
اهتمام بالجهاز التنفيذي..
الي ذلك طالبت التوصيات بضرورة الاهتمام والاستفادة من خريجي الجامعات السودانية في الدول الصديقة والشقيقة لاسناد معركة الكرامة وذلك بالتنسيق مع روابط الخريجين منهم ، فضلا عن الاهتمام بشعوب الجوار خاصة الافريقي وتنويرها بحرب السودأن واثارها الكارثية علي مجتمعاتهم، كما طالبت التوصيات بالدعوة لاهتمام الجهاز التنفيذي بملف الدبلوماسية الشعبية وفي مقدمتها مجلس الصداقة الشعبية العالمية، إضافة للنظر في هيكلة المجلس واستحداث إدارات للشباب والتي يمكنها المساعدة في إدارة معركة الكرامة إعلاميا.
تفعيل علاقات الشعوب..
كما أشارت التوصيات بالاهتمام بدور القنصليات الفخرية في تفعيل علاقته مع الشعوب التي تمثلها لاسناد معركة الكرامة، الي جانب الاشادة بدور جمعية الصداقة الشعبية السودانية الارتيرية والجمعيات التي نشطت خلال الحرب ووقوفها مع السودان.
تبني توصيات ..
وعقب تسلم ممثل رئاسة مجلس الوزراء د.ادم الزبير، لمسودة التوصيات أكد في المقابل تبني مجلس الوزراء كل التوصيات بالندوة ، وتمني ان يقوم مجلس الصداقة الشعبية العالمية بدوره المتكامل في العمل الخارجي بالتعاون مع الجهات ذات الصلة مثل مجلس الوزراء وزارة الثقافةوالاعلام والسياحة وغيرهم ، مطالبا بضرورة إرسال بعثات خارجية لعكس العمل السوداني مشددا علي أهمية تعزيز دور الجمعيات وتفعيل ادوراها ،علاواة علي تفعيل ادوار القنصل الفخري للسودانيين بدول الخارج .
دور مهم..
ووصف د.ادم ، الندوة بالمهمة لدور الدبلوماسية والذي جاء متزامنا بالقصد بالوقوف والاصطفاف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة، مشيرا الي ان العالم اجمع ينظر نحو السودان وقضيته وموقف حرب الكرامة مع الجيش ، لافتا الي ان تاريخ السودان في العلاقات الدبلوماسية الشعبية طويل ورصين وله دور في تحرر(20_40) دولة افريقية وكان السبب في التعبير عن رايها ونهضتها.
واثني ممثل مجلس الوزراء علي الاوراق الثلاث المقدمة في الندوة لاحتواءها علي أبعاد حقيقية تعبى عن دور مجلس الصداقة الشعبية العالمية واضطلاعه بدور كبير وفقا للرؤي.
كما أكد د. ادم ، علي إنتصار قواتنا المسلحة بتحرير كل ارض من بلادنا .
في سياق مغاير نقل ممثل مجلس الوزراء، للحضور تحايا الأمين العام لمجلس الوزراء السوداني د. علي محمد علي ، راعي هذه الندوة والذي كلفه بالحضور نيابة عنه وممثل له في هذه الفعالية.
الاوراق الثلاث..
يذكر ان مجلس الصداقة الشعبية العالمية ومركز دراسات العلاقات السياسية الدولية (معالم) اقاما امس (السبت) ندوة بعنوان دور الدبلوماسية الشعبية في اسناد معركة الكرامة تحت شعار النصر لنا ،برعاية الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث قدم خلال الندوة ثلاثة اوراق علمية الاولي بعنوان مفهوم الدبلوماسية الشعبية قدمها د. الرشيد محمد إبراهيم، مدير مركز دراسات العلوم السياسية الدولية معالم، كما قدم الورقة الثانية د. ادم إبراهيم آدم، بعنوان آليات الدبلوماسية الشعبية ودورها في اسناد معركة الكرامة، فضلا عن تقديم ورقة علمية ثالثة بعنوان وسائل التصدي للمؤمرات شعبيا- افريقيا نموذجا، قدمها د.المعتصم الحسن عبدالقادر.
ارادة وطنية..
في ذات المنوال قالت الامين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية سلوي محمد محجوب ، في افتتاحية الندوة أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب تقدم الإرادة الوطنية علي المصالح الشخصية.
وشددت سلوي ، علي ان المجلس يقيم هذه الندوة
استجابة منه بصورة طبيعية لواجب المرحلة ،لاسيما وان الدبلوماسية أصبحت احدي اقوي الركائز لصناعة وتنوير العالم بمايحدث في السودان ،فضلا عن انها تعتبر سند وإضافة تسهم في توطين المواقف الوطنية بالخارج، ولفتت الي ان معركة الكرامة التي تقودها القوات المسلحة والقوات الاخري المساندة لها والشعب السوداني و قبل السلاح هو صمود ومبادرات
وبناء شراكات شعبية وتمهيد كلمة السودانين في الساحة والتي تسهم لخارطة طريق لخطوات عالمية.
واشارت الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية- الي ان المجلس سيعمل مع كل الشركاء كافة لدوره الفاعل في سند القوات المسلحة وذلك انطلاقا لوحدة البلاد وانتصارها .
دبلوماسية ملازمة الحروب..
في ذات السياق قال مدير مركز دراسات العلوم السياسية الدولية معالم د. الرشيد محمد إبراهيم، خلال ورقة قدمها في الندوة بعنوان مفهوم الدبلوماسية الشعبية، قال إن مجلس الصداقة الشعبية نشأ عبر التأريخ تشكل وتطور في مجتمع أكثر تنظيما، منوها الي أن الدبلوماسية الشعبية ملازمة للحروب تتطور في ظل النزاعات ،مبينا بان الدبلوماسية مميزة لانها تقوم علي التعاون والتواصل ،كما انها تعتبر أكثر مصداقية وديمومية بين الدول لانها تقوم علي مبدأ التوافق وتبني علي التفاهم عكس السياسة الدولية التي تبني علي الاكراه.
اداة ناعمة…
ووصف د. الرشيد، الدبلوماسية الشعبية ب(الاداة الناعمة) مهمتها إدارة حوار مباشر مع المواطن ممايجعلها تحتاج لجهد أكبر في البيئة الدبلوماسية الشعبية، كما نبه الي دورها في مرحلة ترميم النفوس قبل الاعمار، بجانب أنها تقود المبادرات وعمليات فض النزاعات لخدمة القضايا الإجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرا الي ان الدبلوماسية الشعبية تقوم علي ضبط بوصلة العلاقات الدولية لان الشعوب تحدد المستقبل وتقوده لحالة الوطن.
تاسيس وجمعيات..
من جهته سلط مدير الإدارة العربية بمجلس الصداقة د.ادم إبراهيم آدم ،في الورقة الثانية بعنوان آليات الدبلوماسية الشعبية ودورها في إسناد معركة الكرامة – الضوء علي تأسيس مجلس الصداقة الشعبية في البلاد بموجب القرار 31/للعام 1990م برئاسة عزالدين السيد وامينها د.اسماعيل مصطفي اسماعيل وقتها،مبينا بأن المجلس قام بتكوين (88)جمعية بالتنسيق مع الجاليات والبعثات الدبلوماسية والتي لها دور كبير في ربط الشعوب الخارجية بالشعب السوداني والتي تعمل بتحويل العلاقات الدولية بصورة ايجابية وترميمها، موضحا بأن المجلس هو فن إدارة العلاقات الاقتصادية الامنية والاجتماعية والسياسية علي مستوي الدولة تسعي لحماية مصالح الافراد والهدف منه تنظيم التعامل الدولي باستخدام عدة وسائل.
وأشار د. ادم ، خلال الندوة الي دور المجلس وقيمته الإنسانية في مجالات الهيئات النسوية والنقابات والاتحادات والتنظيمات المدنية، مشددا علي ان اهدافه اعلاء قيمة التسامح وتنشيط العلاقات الدبلوماسية بين الدول ودعم السياسات الخارجية وتشجيع الشعب السوداني .
تفعيل ادوار..
كما نبهت الورقة الثالثة بعنوان وسائل التصدي للمؤمرات شعبيا- افريقيا نموذجا، التي قدمها د.المعتصم الحسن عبدالقادر،نبهت الي ضرورة تفعيل الجهات الامنية في البلاد مثل جهاز المخابرات العامة ادوراه في الدبلوماسية الشعبية، كما طالبت الورقة بدعم مجلس الوزراء للمجالس الشعبية لدورها الفاعل في هذه المرحلة لرد العدوان علي البلاد.
