كشفت صحيفة “لا سيلا فاكيا” الكولومبية عن تورط مئات الجنود الكولومبيين المتقاعدين في القتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع في السودان. هؤلاء الجنود، الذين تم استقطابهم عبر شبكة دولية يقودها العقيد المتقاعد ألفارو كويخانو بالتعاون مع شركة “Global Security Service Group” الإماراتية، أُرسلوا تحت وعود بحراسة منشآت نفطية، لكنهم وجدوا أنفسهم في قلب النزاع السوداني.
من ليبيا إلى السودان: رحلة محفوفة بالمخاطر
وفقًا للتقرير، تم نقل الجنود في البداية إلى ليبيا، حيث صودرت جوازات سفرهم وأُجبروا على العبور إلى السودان عبر الحدود الليبية-التشادية. خلال هذه الرحلة، تعرضوا لكمين مسلح من مهربي البشر، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة وفقدان وثائقه الشخصية، التي استُخدمت لاحقًا كدليل على وجودهم في الحرب.
تغيير مسارات التهريب
بعد انكشاف القضية، تغيرت طرق نقل المرتزقة، حيث أصبحوا يُسافرون جوًا من الإمارات إلى تشاد، ومن ثم يتم نقلهم برًا إلى السودان. هذا التغيير يعكس محاولات لإخفاء تورط الأطراف المعنية.
ردود فعل دولية
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو دعا إلى حظر نشاطات المرتزقة في بلاده، بينما قدم وزير الخارجية الكولومبي اعتذارًا رسميًا بشأن تورط كولومبيين في النزاع السوداني.
