
افتُتحت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة القمة العربية الطارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وشهدت القمة تأكيدًا جماعيًا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى رفض أي خطط لتهجير سكان قطاع غزة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العدوان الإسرائيلي يمثل “وصمة عار في تاريخ الإنسانية”، مشددًا على دعم مصر لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم بكرامة. كما أعلن عن استضافة مؤتمر دولي الشهر المقبل لإعادة إعمار غزة كبديل عن المقترحات المشروطة بنزع السلاح. وأعرب السيسي عن ثقته في قدرة الأطراف الدولية، ممثلة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تحقيق السلام.
من جانبه، جدد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، تأكيد موقف السودان الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دعم بلاده للمبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة. أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فقد شدد على ضرورة أن تتم إعادة إعمار القطاع بحضور سكانه، بينما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على استئناف المفاوضات دون تأخير.
في سياق متصل، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبادرة المصرية، مؤكدًا أنها لا تتضمن خططًا لتهجير السكان. كما كشف عن الاستعداد لإجراء انتخابات عامة في جميع الأراضي الفلسطينية إذا توفرت الظروف الملائمة.
تميزت القمة بمشاركة واسعة من القادة العرب، بما في ذلك رئيس مجلس السيادة السوداني وقادة دول الخليج والأردن والمغرب، إضافة إلى حضور لافت للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في أول زيارة له إلى مصر.