
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستطاعت أن تحجز مقعداً في الدرجة الأولى من قلوب أهل السودان ليس لكونها صحفية وكاتبة مُجيدة , مجتهدة ومثابرة وصاحبة قلم لاتكسره المغريات وبهرج الدنيا في سبيل الحق وبر القسم الصحفي المهني الأخلاقي فحسب ،
فسهير رغماً عن مواقفها الصلبة وهي تصارع عتاة المفسدين الذين ينخرون في جسد وعظم الوطن المهيض رغماً عن ذلك هي إنسانة رقيقة الدواخل ترتعد فرائصها لحوجة جائع لكسرة خبز أو لهفة محتاج أو عوز أسرة ألهبها هجير الحياة الحارق بحثا عن مأوي يُجيرها من رمضاء السؤال
فأنطلقت سهير الإنسانة في مبادراتها الإنسانية وكيلها الله وسندها شعب معلم خبير بالمعادن الأصيلة
فكل مبادراتها كتب لها النجاح وحالفها التوفيق لصدقها وملامستها الحقة لإحتياج الناس
أختيار سهير عبدالرحيم ضمن ال100 شخصية المؤثرة على مستوى الوطن العربي أعتقد انها استحقت هذا الاختيار بجدارة لبذلها المستمر في مجال العمل الطوعي من خلال مبادراتها العظيمة في وقت الشدة فأنفقت من مالها ووقتها وعلاقاتها وسكبت مداد قلمها جبراً للخواطر وتضميداً للجراح وعوناً لأهلها وبني جلدتها في زمن العوز والمسغبة
سهير المصادمة العنيدة في الحق وانا أسميها (الجلّادة) كانت دائماً في موقع الوطن اين ماكانت عزته وكرامته
هنيئاً للمرأة السودانية بهذا التشريف العظيم فهو إعتراف بدور المرأة في تنمية مجتمعها والنهوض بقيمه وأخلاقه
وهنيئاً للزملاء والزميلات في الوسط الإعلامي بهذا التوسيم الذي شرفتنا فيه العزيزة سهير عبدالرحيم