آخر الأخبار
الاخبار

شهادة أسير … فصول مروعة من انتهاكات الدعم السريع

رصد_ سودان بوست

 

في شهادة مؤلمة تكشف عن حجم المعاناة، يروي أحد الناجين من معتقلات الدعم السريع تجربة قاسية مليئة بالانتهاكات والظروف اللاإنسانية. بدأت القصة عندما قرر الضحية نقل بضاعته من الخرطوم، لكنه واجه تحديات منذ اللحظة الأولى. من رسوم العبور غير القانونية إلى العنف الجسدي والنفسي، تصاعدت المأساة مع اعتقاله ونقله إلى معتقل “الرياض”.

تفاصيل القصة كاملة

هل هناك أي تعديلات أخرى تودين إضافتها؟
قصة يرويها اسير في معتقلات الدعم السريع

إنتهاكات المليشيا

زيي زي اي زول ماعندو حل غير يطلع بضاعتو من الخرطوم
اتوكلت على ربنا واجررت جرار وعتالة وكرين وخشيت الخرطوم
ملامح الموت بدت من شرق النيل
ولحدي مطلعنا كبري وقفنا شافع قلع 5 الف رسوم قطع الكبري
ياتدفع ياتموت
وصلنا وبدينا نطلع في البضاعة
داهمونا ٣ دعامة
ضرب وشتم واقعدو تحت وضرب
انا انضرب بالدبشك في راسي لحدي يوم الليلة بتعالج من الصداع
لكن لا الصداع ولا الاصابات ولا الخسارة الحصلت لي بتساوي ذرة من الناس الفقدت ارواحها ربنا يتقبلهم
الدعامة ديل ماعندهم وصف غير انهم مابشر وعديمين انسانية

قلعو مننا الكاش المعانا وحولو القروش الفي بنكك وشالو تلفوناتنا
وشالو بضاعة
وهم طالعين لقو مصلاية ومصحف مزحرفين
قال لي ديل شنو
وريتهم
قال لي انتو كيزان مابتعرفو الله ديل بنصلي بيهم نحن
جو دعامة تاني
رفعونا في عربيتهم
وودونا معتقل الرياض
وماادراك مامعتقل الرياض
ده مابتوصف
الماسك المعتقل علي دخرو
ده اسوء وانتن جنجويدي ممكن تقابلو في حياتك
ونحن مقعدننا في الارض
هو جا طاير داير يعفصنا بالعربية
وكانت برادو بتاعت مواطن
نزل معاه زول مكتف من يدينو ورجلينو
جدعو من العربية ونزل فيهو ضرب هو والعساكر المعاه
بعد المنظر ده دخلو المعتقل
كان مع المغرب زمن الوجبة التانية
فتحو لينا الباب كانو فتحو فرن في اعلى درجات حرارتو
لقينا ناس بائسين ذليلين
وللماسمع بقهر الرجال كان في المعتقل ده
رجال دموعهم نازلة وجال دموعهم نشفت في وشهم
بسالونا الليلة يوم كم والعيد متين والشغلة دي ماقربت؟؟
اقرب زول سالتو ليك كم هنا قال لي
77 يوم
عرفت انه مرقتنا من هنا ماقريبة
الوجبة جات
كانت عبارة عن عصيدة بي عدس
لكن لا هي عصيدة ولا هو عدس
اكلت اول واخر لقمة من دخلت المعتقل لحدي ماطلعت
ومنها جاني تسمم وحالتي بدت تسوء ذيي ذي باقي المعتقلين
بدوك موية في حجم قزازة بارد الموبايل
مرة صباح ومرة مساء
الموية دي مابتقدر تسال انها جايبنها من وين
فيها لون وطعم وريحة
لكن ماعندك حل غير تشرب عشان ماتموت
ونفس الموية دي تشربها وتتوضا بيهو وتستعملها للحمام
والحمام كعب شديد وفيهو ناس ساكنين
لانه عدد الناس كبير شديد
وطبعا العفن والقمل بسيطرو عليك من تاني يوم
الجيش لما يتقدم في محور
كانو بعتدو علينا في المعتقل
يومنا بكون اسود
خاتين الراجمات حول المعتقل
بدونوبيهم القيادة وامدرمان
والجيش مابقدر يرد عشان عارف الحاصل وانهم خاتننا دروع ليهم

طبعا الاعتداء علينا بدون سبب
بالمزاج بس
هم طبعا بقولو الحرب ضد الكيزان
المعتقل ده فيهو الحرامي وامام الجامع والصيدلي والعسكري والمهندس والطالب
لكن الا الكيزان
حربهم ضد المواطن الاعزل
والمعتقل لا كهرباء ولا تهوية
بتصلي بالتيمم
بتصلي وتنوم في حتتك ذاااتها
وانت بتنوم في بلاطتين بس
لا بتقدر تتقلب ولا بتقدر تمد رجلينك

بستخدمونا للشفشفة ونقل السلاح والذخيرة
بغمضو عيونا من جوه المعتقل بنفتحها بعد نصل
والعكس لحدي مانرجع

كانو بضربونا بكيبل الكهرباء بتاع الفريون
الجواهو ٣ اسلاك داك
السوط ده لمن ينزل فيك بشيل اللحم طوالي
بدون رحمة ولا رأفة
كل الرجاءات مابتحلك
دموع الرجال مابتحلك
قهرك مابحلك
السوط بنزل في اي حتة في جسمك وبتكون مقصودة الاماكن الحساسة
انا شفت زول ببول دم

جنبي زول بضربو فيهو لمن مرق الروح
وبدون سبب
عشان ماف زول يقول
بكون عمل شنو الزول ده
عااااادي ممكن يكون رفع راسو وعاين لي علي دخرو وهو خاشي المعتقل

والله الزول مات قدامي
والله بعد مات ماف زول فيهم اتحركت فيهم شعرة

جروه من طرف البنطلون ذي الخروف بعد الضبح جارينو للسلخ

جدعوه بره وقفلو الباب

الواحد فينا لما يقول بل بس لا داير كيزان ولا همو سياسة
بالشفناه في المعتقلات دي
الناس ديل ماينفع يعيشو معانا في بلد واحد
يانحن يا هم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى