تصبب عرقاً.. انهيار تاجر بمحكمة الإرهاب اتهم بتقويض النظام الدستوري للبلاد لمعاونته المليشيا
بورتسودان : رقية يونس

اتهمت محكمة مكافحة الإرهاب بجنايات بورتسودان اليوم رسمياً تاجراً بتقويض النظام الدستوري للبلاد وإثارة الحرب ضد الدولة والمعاونة الجنائية لمليشيا الدعم السريع عبر رسالة نصية بهاتفه المحمول.
فيما حررت المحكمة برئاسة القاضي محمد سرالختم عثمان، ورقة اتهام بمخالفة نص المواد (50)التي تتعلق بتقويض النظام الدستوري للبلاد، إلى جانب المادة (51)والتي تتعلق باثارة الحرب ضد الدولة، علاواة علي توجيه التهمة له بالمعاونة الجنائية لمخالفته نص المادة (26) وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م.
في سياق متصل قالت المحكمة اليوم (الأربعاء) في حيثيات قرار توجيه التهمة للمتهم بأنه وبتاريخ 2 / أبريل/ 2024م، تم توقيف المتهم بارتكاز لقوات نظامية بمدينة بورتسودان بالطريق العام، لاغراض تفتيشه لاسيما وانه كان يقود عربة تحمل بضائع قادمة من إحدى الموانئ الا ان السلطات لم تعثر علي أي مخالفة بالعربة، ونوهت المحكمة إلى انه وبتفتيش الهاتف المحمول الخاص بالمتهم عثر على مراسلات نصية متبادلة بينه وشخص اخر تشير إلى سؤاله حول سقوط مدني على يد الدعم السريع وذلك بتدوينه له في الرسالة عبارة(جاهزية سرعة حسم ،وابشروا بالنصر)، في تلك الأثناء رصد (سودان بوست ) انهيار المتهم وهو بقفص الاتهام ولولا استناده على القضبان الحديدية لقفص الاتهام بالمحكمة لسقط ارضا وهو مكبلا بقيود حديدية، حينها قرر قاضي المحكمة رفع الجلسة لـ (15) دقيقة حتى يتمالك المتهم نفسه _لاسيما وانه كان متوترا و يتصبب عرقا مما جعل القاضي يستفسره في المقابل عن مقدرته لمواصلة الجلسة من عدمها وطلب المتهم وقتها منحه راحة لدقائق لانه يشعر باعياء في الأصل، ليستجيب فورا القاضي لطلبه وبعد انتهاء المهلة وتنشق المتهم هواءا عليلا بفناء المحكمة بعد إخراجه من قفص الاتهام واحتسائه الماء وإحضار ذويه له عصيرا ،استانفت المحكمة الجلسة وواصلت مدوالاتها.
في ذات الإطار دفع المتهم التهمة عنه عبر محاميه ممثلا لدفاعه في القضية بأنه غير مذنب وان خط دفاعه الإنكار التام وان ليس له اي علاقة بمليشيا الدعم السريع، فضلا عن ان له شهود للدفاع عنه على ذمة الدعوي الجنائية سيمثلون أمام المحكمة الجلسة القادمة خلال الشهر الجاري.
الجدير بالذكر ان المتهم وباستجوابه بالمحكمة انكر علاقته بالمليشيا واقر بارساله رسالة نصية بهاتفه المحمول لزميل دراسة له بالمرحلة الثانوية تفيد (بسقوط مدني علي يد الدعم السريع ليجيبه الاخر بنعم حينها رد له ابشروا بالنصر ) ،مشيرا الي انه ارسل هذه الرسالة بحجة اختباره لزميله بأنه يتبع للمليشيا او خلافه بحد قوله للمحكمة، كما انكر المتهم للمحكمة معرفته بمحل إقامة زميله الذي راسله عبر الهاتف المحمول او اسمه بالكامل.