آخر الأخبار
سياسة

العون الإنساني يكشف أرقام نزوح فلكية لمواطني السودان .. وتساؤلات بعدم ايصال المساعدات لهذه المنطقتين (…)؟

تقرير: رقية يونس

اكد مستشار مجلس السيادة لشئون المنظمات والعمل الإنساني الفريق الركن الصادق اسماعيل،  بأن حكومة السودان تعمل وفق إستراتيجية لتقديم العون الإنساني لكل المواطنين دون تمييز عرقي او ديني او جهوي او قبلي او سياسي.
وشدد اسماعيل، علي ان  الدولة قامت بفتح جميع المعابر والمسارات والمطارات وذلك لايصال المساعدات الإنسانية، علاواة علي انشاء استشارية تتبع لمجلس السيادة لمساعدة مفوضية العون الإنساني لاكمال واجبها بالشكل الافضل بكافة مناطق السودان  ،منوها الي أن السودان جزء اصيل لدي الأمم المتحدة بربط القوانين للتعاون سويا وإيصال المساعدات  بكافة المناطق سوي كانت تحت سيطرة الحكومة وخلافه.
وكشف الفريق الركن اسماعيل، اليوم (الثلاثاء ) خلال مؤتمر عرض الموجهات العامة للمساعدات الإنسانية بالبلاد والمنعقد بقاعة المؤتمرات بالأمانة العامة لمجلس السيادة ببورتسودان، كشف عن توجيه قيادة الدولة بعمل منظمات العون الإنساني دون اعتراضات بتسهيل كافة العوائق بغرض إيصال المساعدات، مشيرا الى انهم باستشارية مجلس السيادة ولجنتها الوطنية للطوارئ الإنسانية يعمل كل موظفيها بعون وتسهيل جميع العوائق التي تعترض أعمال المنظمات في إيصال مساعداتها لمواطني البلاد.

تساؤلات المفوضية المستمر…
جهتها هاجمت  مفوض العون الإنساني، سلوي ادم بنية ، منظمات العون الإنساني والطوعي بالبلاد من عدم  إيصالها المساعدات الإنسانية لولايتي  شمال دارفور بالفاشر وجنوب كردفان رغم معاناتهما من نقص حاد في الدواء والغذاء والكساء والماوي بسبب حرب المليشيا .
حماية عاملين المنظمات..
وعابت بنية ،  علي تلك المنظمات عدم ايصالها المعينات الإنسانية للمناطق المغلقة  بأمر المليشيا بالفاشر وجنوب كردفان ، وتساءلت بقولها : لايوجد اي سبب لعدم دخول المساعدات من قبل المنظمات لهذه المناطق بالرغم من انها مناطق لها حق إيصال  المساعدات لها،
ولفتت لهذه المنظمات شاحناتها التي تحمل المعينات لمناطق عدة يسيطر عليها العدو وحتي تخطيها دول مثل تشاد لتمر عبرها  بمناطق الأكثر شدة للحاجة الإنسانية وايصالها لمناطق اخري ، وأوضحت إيضا انه وفي نفس الوقت ان تلك المنظمات لم تتوقف عن ايصال الامدادات الغذائية والطبية الي مدينة الفولة عبر معبر أدري في اقصى غربي البلاد. في وقت نجد فيه ان شعار هذه المنظمات (الحياد) بحد تعبيرها. فضلا عن ان  مفوض العون الإنساني سلوي بنية، أمنت خلال المؤتمر ، كذلك علي مسألة حماية العاملين في مجال العمل الطوعي الإنساني .
إغاثة دخن الحكومة..
في ذات المنوال أعلنت بنية، عن شراء حكومة السودان لاغاثة (ذرة الدخن ) وانها تطالب هذه المنظمات الطوعية لايصاله بواسطتها لمعسكر زمزم  بالفاشر، والدلنج بجنوب كردفان ورددت بقولها: (حرام الناس تكون محاصرة لثلاث سنوات بهذه المنطقتين دون ايصال الغذاء لهم)، في ظل دخول المنظمات الأجنبية البلاد واخذها تصاريح العمل بذلك، مشددة علي ان الحكومة ليست لها أي يد في اعتراض وصول تلك المساعدات في ظل توفيرها كل التصاريح والطلبات بذلك ،ونبهت المنظمات تقديم العون كذلك لمواطني العودة الطوعية بحسب احتياجهم بالمناطق المحددة .
أرقام نزوح فلكية..
وخلال مجريات المؤتمر الذي قارب الساعتين ويذيد ازاحت مفوض العون الانساني الستار وكشفت عن نزوح (515)الف شخص من معسكر زمزم بالفاشر الي العراء  دون ماوي وغذاء، فضلا عن نزوح أيضا(860)الف شخص من معسكر ابو شوك لمنطقة ابو طويلة، ومنها دلفوا منطقة الطينة  بتشاد لعدم وصول المساعدات اليهم، وظلت تكرر سلوي بنية، خلال المؤتمر وتطرح تساؤلا مستمرا لماذا لاتصل المساعدات الإنسانية للطينة والفاشر وجنوب كردفان، ثم مضت تكشف عن نزوح ( 685) الف مواطن من الأبيض لمختلف المناطق، الي جانب نزوح (2.700) الف شخص من جنوب كردفان للعراء دون ماكل ومشرب ،بجانب نزوح(11) الف مواطن خلال الأحداث الاخيرة بمنطقة الجموعية لولايات الخرطوم المختلفة .
(80) منظمة وموقف….
في ذات المنوال قالت سلوي ، بأن من البشريات الكشف عن ذيادة ميزانية منظمات العمل الطوعي في البلاد وتقديمها المساعدات وبانخفاضها تتاثر سلبا بذلك مشروعاتها علي المواطن ، ولفتت الي انها وبعيدا عن تداخل التخصصات ستقوم بابلاغ ولاة الولايات المتاثرة بالحرب بضرورة إيصال المعينات الانسانية بمحلياتها المختلفة، كما كشفت عن وجود (80 )منظمة اممية للعمل الانساني والطوعي في البلاد مع تجديد تسجيلها ،واكدت بأن المفوضية لم تلاحظ اي اخفاق في تصرفاتها او عملها خارج ضوابطها باعتبارها الرقيبة عليها بحد قولها.
واكدت في خواتيم حديثها بأنهم في مفوضية العون الإنساني علي استعداد تسليم كافة التصاريح لمنظمات العمل الطوعي وفق الضوابط المعمول بها بمناطق البلاد، علاواة علي احترام سيادة الدولة وقوانينها وضوابطها، واثنت  مفوض العون الإنساني سلوي بنية ، علي جميع منظمات العمل الطوعي في البلاد قائلة:(رغم المسيرات صنعتوا موقف مشرف تكونوا متواجدين في بورتسودان).
في وقت أكدت فيه مفوض العون الإنساني،  خلال حديثها ايضا في منبر سونا (26) بقاعة المؤتمرات بالامانة العامة لمجلس السيادة ببورتسودان،  بأنها ستعمل علي تنوير المنظمات الطوعية بكافة المجريات التي تحدث بالبلاد،  مشيرة الي ان السودان التزم بفتح (12)معبر ومسار لإيصال المنظمات الطوعية مساعداتها للمناطق المتاثرة جراء الحرب  بينما لم يتم استغلال سوي معبرين فقط بدارفور هما (ادري والطينة) لايصال المعينات،
تمديد معبر ومساعدات…
في ذات الإطار قال مدير إدارة السلام والشئون الانسانية بوزارة الخارجية، السفير كمال بشير ، علي هامش المؤتمر ،قال بأن الدولة ملتزمة عبر الياتها بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمنظمات المختلفة ،وكشف عن تمديد الدولة فتح معبر (أدري )لثلاثة أشهر قادمة وذلك من اجل تقديم المساعدات لكافة الولايات بواسطة منظمات العمل الطوعي من مبدأ التزام ضمان دخول هذه المساعدات للمحتاجين في كل مراحل بالبلاد_ خاصة في تلك المناطق التي قامت فيها المليشيا بانتهاكات مثل جبل أولياء وقري الجزيرة والأبيض ومعسكر زمزم ومعسكر ابوشوك وغيرها،فيما طالب الدول المانحة للمساعدات الوفاء بالتزامها بذلك وان لايكون هناك خلط بين عملها الإنساني والعمل السياسي بحد تعبيره،مرجعا ذلك لاضراره بالعمل الانساني وبالتالي يفاقم الظروف الإنسانية للمدنيين.
إدانة وعدم تدفق السلاح…
وطالب السفير بشير ، المجتمع الدولي وذلك خلال المؤتمر الذي كان فيه ممثلين عدة لمنظمات العمل الطوعي والانساني في البلاد،  طالبهم بتصنيف مليشيا الدعم السريع بالارهابية ، الي جانب تفاعل المجتمع الدولي وادانته للانتهاكات المروعة للمليشيا باستهدافها المؤسسات التعليمية والصحية والبنوك والكهرباء والمتاحف وبعض الممتلكات وخلافه ،مشددا علي ان ما تقوم به المليشيا مخالفا للقوانين الدولية،  في ذات السياق افاد بأن هناك طلبات كثيرة بشأن التأشيرات لمنظمات العمل الإنساني لدخول البلاد في مقابل تخفيض تمويلات مشروعاتها الإنسانية بالبلاد.
كما اكد، كمال بشير ، بالمؤتمر بان هناك تحديات تتمثل في ضرورة ان يوقف المجتمع الدولي والمنظمات   انتهاكات المليشيا بعدم تدفق السلاح اليها من الدول التي تدعمها لانها توجه ضد المواطن السوداني.
اهتمام بمناطق الاستضافة..
وحول العودة الطوعية قال السفير كمال بشير ، بأنه وبدخول الجيش اي منطقة بولايات البلاد تقل الانتهاكات فيها لاعادته الامان للمواطن، ويضمن دخول المساعدات الإنسانية، مشيرا الي ان ذلك ليس له علاقة باي عمل  سياسي للمنظمات، فيما طالب منظمات العمل الطوعي كذلك ان تولي اهتمامها بالمناطق التي قامت باستضافة الوافدين إليها والنازحين بسبب ويلات المليشيا وذلك بالعمل في مجالات الكهرباء والمياه والصحة.
الصليب الاحمر وميزانية…
في ذات السياق كشف المتحدث باسم الصليب الاحمر ، علي مجري المؤتمر الصحفي عن تذايد نسبة ميزانيتها بشأن المساعدات في السودان بنسبة تفاوتت من (20_ 25%) خلال العام الحالي 2025م ،مؤكدا احترام جميع القوانين التي تتعلق بالعمل الطوعي الانساني، وتمني ان ذيادة ميزانية الصليب الاحمر في السودان، في المقابل كشف عن الكثير من طلبات الفيزا والتاشيرات للدخول للبلاد التمس تسهيل اجراءاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى