آخر الأخبار
سياسة

سودان بوست ينشر التفاصيل الكاملة لتوصيات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات السوداني لسنة 2009م

بورتسودان : رقية يونس

تسلم وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر ، اليوم توصيات مناقشة تعديل قانون الصحافه والمطبوعات لسنة 2009م .
وتضمنت التوصيات للمناقشون في (4)اوراق علمية الي جانب صحفيين واعلاميين بضرورة  الاعتراف  بحق الصحفي في الوصول للمعلومة وحق المواطن في المعرفة مع تعزيز الشفافية ،الي جانب تصميم مبادئ مهنية صحفية توازن بين الحريات ومقتضيات الأمن القومي وحماية الخصوصية الشخصية، فضلا عن  ادارة حوار جاد بين الحكومة والإعلام والمجتمع لخلق التوازن بين الحريات الصحفية والأمن القومي وحماية المجتمع، مع  إنشاء مجلس مهني ينظم النشاط الصحفي.

باب التوصيات
في وقت  أكد فيه وزير الثقافة والإعلام خالد علي الاعيسر ، علي ان التوصيات ستجد مساحة مقدرة من العلم والتدوال والاجازة ولن تكون نهائية ، مشيرا الي ان أبواب الوزارة مفتوحة علي مصرعيها لايداع اي صحفي غير متواجد حاليا بالورشة  توصياته حول تعديل القانون وذلك  لتضافر الجهود ، بجانب خلق مساحات واسعة لممارسة كافة انواع العمل الصحفي،  مشددا علي أنهم يدعمون العمل الصحفي ليصل مواقع في صناعة القرار ، مبينا بأنهم لايريدون تحجيم الرأي العام  بل مهنيته وفق سقف قانوني لممارسة المهنة ،مشيرا الي انهم يريدون كوزارة تنظيم السياسات المستقبلية لوضع رؤي للتوقعات الصحفية .
كما نقل اعتذار ،رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبدالفتاح البرهان،  في عدم حضوره في خاتمة الورشة لارتباطته ، الا انه أكد له بأنهم المجلس مهتم بكل هذه التوصيات وستجد حظها من التدوال والتوقيع عليها.

جودة ومعايير أخلاقية..
كما شملت التوصيات التي تسلمها الاعيسر ، من الامين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات وضع استراتيجية وطنية للنشر الإلكتروني تتضمن سياساته وتشريعاته ونظمه ومراقبة وسائطه ووسائله بما يحقق جودة المحتوى، علاواة علي  توسيع مظلة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية لتشمل ” الإعلام و النشر الإلكتروني ” لإنفاذ الإستراتيجية الوطنية، إضافة الي  الإلتزام بالمعايير الدولية لحرية التعبير والصحافة ،  والتوازن بين حرية النشر وواجبات الصحفي المهنية والأخلاقية،ووضع منظومة تشريعية يتم الإستهداء بها في استراتيجية مواجهة خطاب الكراهية المتنامي بين المجموعات السكانية عبر وسائط ووسائل النشر الإلكتروني ودعوة وزارة الإعلام لتبنى ذلك.

توازن ونشر إلكتروني ..
كما ذكرت التوصيات مسألة  التوازن بين الحق في تداول المعلومات وبين الممارسة الصحيحة لإستخدام المعلومات بما يحقق حماية الأمن القومي وصيانة قيم المجتمع، وضع منظومة تشريعات وطنية لتنظيم النشر والإعلام الإلكتروني وإنشاء منظومة إدارية تنسيقية لإدارة وتسجيل وسائط ووسائل النشر الإلكتروني والممتهنين لها، فضلا الي  إنشاء آلية تنسيقية للجهات الحاكمة للنشر الإلكتروني جهاز الاتصالات والبريد – المركز القومي للمعلومات – الأجهزة الفنية بالقوات النظامية – شركات الاتصالات – المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية – المجلس التقني والتقاني ” لإحكام التنسيق وتبادل الخبرات والتدريب ورفع القدرات، كما شددت  التوصيات علي تعزيز  حرية التعبير وصون كرامة الصحفي للتاسيس لإعلام مهني متوازن يعكس الواقع وينير الطريق للمستقبل، فضلا عن  اعادة النظر في الأطر القانونية جميعها التي تنظم الفضاء العام وفي مقدمتها قانون الصحافة، بجانب الالتزام الكامل بالمرتكزات الدينية والأخلاقية والمعايير المهنية في العمل الصحفي،  من قانون جديد للصحافة والمطبوعات يستوعب مستحدثات المهنة،كما طالبت التوصيات أيضا، بإعادة تعريف الصحافة في القانون، بحيث يشمل الصحافة المطبوعة والالكترونية والمواقع الإخبارية بما فيها (مواقع تجميع الروابط الإخبارية)، واستثناء الحسابات الشخصية على المنصات.

تدريب لمواكبة وتقدم..
فيما تسلسلت التوصيات وشددت علي  مسألة تدريب الصحفيين على مفاهيم الأمن القومي ومتطلبات القضايا الوطنية ،و إيلاء عناية للابتكار والإبداع، وتوجيه الخطط والميزانيات لتأهيل صحافة الكترونية تناسب التطور التقني الماثل، وتواكب المرحلة الجديدة في بناء السودان وإعمار ما دمرته الحرب ، والإهتمام بالتدريب الأساسي والمتقدم للنهوض بالصحافة والصحفيين.

موثوقية تدوال الاخبار …
وحول محور الاحترافية نادت التوصيات التي سلمت لوزارة الثقافة والإعلام بضرورة  الانفتاح الإيجابي على وسائل الإعلام وإنشاء علاقات متوازنة، وقنوات إتصال دائمة ومكاتب متخصصة للتواصل مع الصحفيين، غلاواة علي  تبسيط شروط إصدار الصحف مع ربطها بمعايير الجودة ،بجانب  توسيع تعريف الصحفي” ليشمل صانعي المحتوي الرقمي وفق معايير مهنية،فضلا عن  تنظيم الصحافة الالكترونية بشكل واضح ومنصف وحماية الصحفيين والمؤسسات من
التهديدات والضغوط، و تعزيز المحتوي الرقمي السوداني من الزاوية الصحفية،فضلا عن ايجاد آلية مهنية للتحقق من الموثوقية في تداول الأخبار.

زر الذهاب إلى الأعلى