
قال وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر، إن حكومة أبوظبي تلعب دورًا متناقضًا يتعارض مع القيم الإنسانية التي طالما حشدت لها مسلوبي الإرادة والضمير في الداخل والخارج. بعض هؤلاء من مجموعات “الداخل الهاربة من العدالة والشعب، والذين أطلقوا على أنفسهم “صمود”، وهم في الذاكرة الوطنية رمز للفشل والجمود ونقض العهود.
تارةً، تتحدث حكومة أبوظبي عن دعم المتضررين من الحرب التي أشعلت نيرانها في السودان، بتزويد الميليشيات بأحدث الأسلحة والطائرات، وإغداق الأموال عليهم. وقد بلغ بها الأمر إلى حد جلب مرتزقة من جنسيات وأعراق مختلفة، بما في ذلك من دول أمريكا الجنوبية، ليمارسوا العنف والنهب والاغتصاب والتهجير ضد شعب السودان. ومع ذلك، تمكنت القوات المسلحة السودانية بفضل الله وببطولات رجالها من دحر هؤلاء المرتزقة.
في الأمس، نظمت حكومة أبوظبي مؤتمرًا تحت عنوان “المؤتمر الإنساني لدعم السودان” في أديس أبابا، محاولةً إظهار وجه إنساني يحمل قيمًا نبيلة، بينما في الواقع تخفي مكرًا وشرًا عميقين. وعادت لتطالب بتوفير الغذاء والدواء لضحايا الحرب في السودان، رغم دورها السلبي في إشعال الحرب واستمرارها.
على حكومة أبوظبي أن تعلم أن الشعب السوداني ليس بحاجة لدعمها، ولا يقبل محاولاتها لتبييض مواقفها اللاإنسانية. كل ما يريده السودانيون هو أن توقف تدخلاتها التي تفتقر إلى التعاطف والرحمة وروح المحبة والأخوة. الشعب السوداني يميز بين الموقف الرسمي لحكومة أبوظبي الداعم للميليشيات، وبين مواقف بعض قادة الإمارات الأخرى. ويتمنى السودانيون أن يتوب المتآمرون إلى ربهم ويتركونهم في حالهم، عسى أن يجدوا مخرجًا من ويلات التدخلات الماكرة التي لا تمت لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية أو دينية بصلة.