خلال حفل انيق لوداعه .. القنصل المصري:  قوة العلاقات السودانيه المصرية افشلت تشكك كل من راهن على ذلك

بورتسودان: رقية يونس

اقامت مؤسسة نبض السودان للخدمات الصحفية والاعلامية  اليوم حفل انيق لوداع القنصل  السابق  لجمهورية مصر  العربية بالسودان  المستشار تامر منير ، واستقبال القنصل الجديد المستشار محمد مجدي.

من جانبه هنا والي ولاية  البحر الأحمر الفريق ركن مصطفي محمد نور، الشعب السوداني والأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد ١٤٤٧ه، وتمني ان تكون بلادنا اكثر أمانا واستقرارا ، وقال الوالي،بأنه و باسم حكومة البحر الاحمر ومواطنيها يزفون التهاني والتبريكات ويقولون نزلتم اهلا وحللتم سهلا  للبعثة الدبلوماسية المصرية وعلي راسها السفير هاني صلاح ، والمستشار المفوض السابق تامر منير ،والمستشار  الحالي محمد مجدي  مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال يعكس عمق العلاقات بين البلدين، مؤكّدًا استعداد الولاية لتقديم كل التسهيلات لعمل البعثة المصرية بالسودان، وأشار إلي  ان حفل الوداع للمستشار السابق واستقبال نظيره الجديد جزاء لما قدمه لاهل السودان وان يجعله الله في ميزان حسناته ، كما تمني  للمستشار الجديد ان يقدره الله علي تحمل المسئولية التي تركها له المستشار السابق تامر منير، ولفت الوالي خلال حديثه  الي ازلية العلاقة بين السودان ومصر ،وردد بقوله ان شعب السودان دوما يتجه الي الشمال اي مصر  في حال حاجته للصحة والتعليم  وغيرها لاعتبارات الامان والعاطفة  ، وحيا الفريق ركن مصطفي محمد نور،  الشعب المصري وذلك لمقابلته الشعب السوداني بكل رحابة بسبب الحرب وردد قائلا: (يوم شكركم ما يجي).

ومن جهته قال السفير المصري بالسودان هاني صلاح، إن ازلية العلاقات بين السودان ومصر تمثل ركيزة اساسيه للبلدين، مشيدا بكل القائمين على تطوير امر العلاقات بين الشعبين، مشيرا إلى أن الفتره القادمة ستشهد فعاليات كبيرة بين السودان في مجال الاقتصاد والثقافه وغيرها وكل ذلك يصب في تطوير العلاقات بين البلدين ، كما اشاد بجهود والي ولاية البحر الأحمر  الفريق مصطفى محمد نور لما قدمه من خدمات خاصة لاستقباله الوافدين من كل المجتمعات المحلية والعالمية.

وكشف السفير هاني صلاح ، عن انعقاد ملتقى الأعمال السوداني المصري في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الملتقى سيشهد فعاليات كبيرة في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرها، وستسهم في دعم أواصر التعاون بين البلدين. ودعا السودانيين إلى العودة لإعمار وطنهم بعد توقف الحرب، معتبرًا أن المعركة الحقيقية تبدأ بإعادة الإعمار، والتي تتطلب إرادة جماعية من أكثر من خمسين مليون سوداني، مشددًا على أهمية عودتهم ومشاركتهم في بناء وطنهم رغم صعوبة الظروف.

في وقت عبر فيه المستشار محمد مجدي القنصل الجديد بالبلاد،  عن سعادته بأن يعمل وسط اهله بالسودان  ، مؤكدا الاستعداد التام لبذل كل الجهود من أجل تطوير العلاقات بين السودان ومصر.

في ذات السياق قال المستشار تامر منير المحتفي بوداعه ، أن كل من يسعى ان التأثير على العلاقات بين السودان ومصر سيفشل لأننا شعب واحد ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، مثمنا كرم الشعب  السوداني، معبرا عن شكره للشعب السوداني والحكومة التي اسمهت في تسهيل عمله طيلة فتره وجودة، مشيرا إلى أن فترة عمله كانت صعبه عقب اندلاع الحرب، مؤكدا أن قوة العلاقات السودانيه المصرية افشلت تشكك كل من راهن علي ذلك وان الحرب أشعرت ازليه العلاقات بين البلدين، مثمنًا كرم الشعب السوداني، ومعبّرًا عن امتنانه للحكومة والشعب السوداني على تسهيل مهمته طوال فترة عمله، رغم صعوبتها إثر اندلاع الحرب.

في ذات المنوال  قال نائب رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، عبد الله بلال، إن مصر حافظت على جسور الود مع السودان لما يميز العلاقة بينهما، مشيرًا إلى أن أفريقيا تحتاج إلى مصر، وأنها في قلوب الأفارقة، مؤكدًا تقدير القارة لحضور مصر المستمر.

وفي ذات الاتجاه ، رحّب ممثل مركز نبض السودان، السماني عوض الله، بالحضور، مشيدًا بالدور المصري الكبير في فتح أبوابها للسودانيين الفارين من جحيم الحرب، إذ كانت مصر حريصة على وحدة السودان شعبًا وأرضًا، وكانت الدولة الوحيدة التي لم تغادر بعثتها أراضي السودان.

وفي ختام الحفل الذي اقيم بقاعة برج الضمان ببورتسودان، تم تكريم والي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور، والسفير المصري هاني صلاح، والمستشار تامر منير، والمستشار محمد مجدي من قِبل حكومة الولاية، واتحاد الإعلاميين الأفارقة، ومركز نبض السودان للخدمات الصحفية، في لفتة تجسد الامتنان والعرفان بالجهود المبذولة وتعزيز العلاقات الثنائية.