
سلم منبر نداء جنوب كردفان جبال النوبة وأبيي امس ،توصياته لمجلس السيادة الانتقالي يتعلق أبرزها بفك الحصار بجنوب كردفان وفتح الطريق بإعلان استتنفارات كبري لايصال المساعدات الانسانية للاهالي.
كما شملت التوصيات أيضا إطلاق حملات للتبرع بالمال والمواد العينية من دواء وغذاء وكساء ، وتسهيل عمل المنظمات الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة، فضلا عن تأسيس مركز إمداد مركزي في بورتسودان لاستلام المعينات والمساعدات فيه ،بجانب توثيق الانتهاكات والجرائم بمناطق الحصار بكردفان وتقديمها للجهات ذات الصلة مع تكوين لجنة قانونية بذلك، علاواة علي تنظيم حملات الاسناد والمقاومة الشعبية دعما للقوات المسلحة والتعبئة وتطويع الشباب المستنفرين من أبناء المنطقتين.
دعم المجلس السيادي..
في المقابل قال مستشار رئيس مجلس السيادة لشئون المنظمات والعون الانساني الفريق ركن الصادق اسماعيل ،خلال كلمته باللقاء التفاكري الثاني الذي اقيم بقاعة السلام بأمانة حكومة البحر الاحمر، تحت شعار (عزة وشموخ في مواجهة التحديات) ،قال بأن توجيهات القيادة علي رأسها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي ، بايصال المساعدات الانسانية لأي منطقة بولايات السودان ، لافتا الي انه سبق وأن تم إيصال الإغاثة لأهالي كادوقلي وكانت بها سيطرة شديدة من قبل العدوان، مؤكدا في ذات الوقت استعدادهم بتقديم كل الدعم من غذاء وكساء ودواء وحتي وصوله لأي منزل بمناطق الحصار بكردفان ، وطمان الفريق ركن اسماعيل، بأن القوات المسلحة تعمل علي دحر العدوان في طريق فتح طريق الحصار كاملا بجنوب كردفان، مطالبا في ذات الوقت بتجمع كل ابناء النداء في كلمة واحدة ومن ثم حل اي أشكال يحدث ،وختم اسماعيل بقوله (ان شاءالله المؤتمر القادم ينعقد في مدينة كادوقلي ونتجمع فيه جميعا ).
وضع مأساوي مؤلم..
في ذات الوقت نقل ممثل حكومة ولاية جنوب كردفان قاسم عثمان جابر ، خلال المنبر التحديات والوضع المؤلم المأساوي الذي تواجهه الولاية ،في وقت اعتبر فيه اجتماع المنبر هو إسناد كبير لانشطة الولاية في ظل ظروفها الحالية ،كما حيا دور القوات المسلحة والاسناد الشعبي في جبال النوبة ووضع الحرب فيها ، مشيرا الي هدوء الأحوال بالمنطقة الشرقية لجبال النوبة واستقرارها بعكس توترها الكبير في المنطقة الغربية ومعاناتها بكادقلي وغيرها لقفل الطريق وحصارها الكامل ما نتج عنه انعدام في السلع الضرورية والأدوية ، وأوضح جابر ، بأن ثلث الولاية تعاني من نقص المعينات مقابل ارتفاع جنوني للأسعار حيث كشف عن وصول سعر برميل الجازولين (5) مليون جنيه، وجوال البصل(1)مليون جنيه.
وشدد علي ان حكومة الولاية تجتهد كثيرا لحفظ التدخلات وحماية المنطقة من الهجوم المتكرر من قبل الحركة الشعبية والدعم السريع، فضلا عن محاولتها منع اي تسلل من العدوان الي داخل مدنها، وردد قائلا( ان القوات المسلحةوأبناء ولاية جنوب كردفان صاحين وجاهزين ).
كما ختم حديثه ،مطالبا بالوقوف الي جانب القوات المسلحة التي تحمي المنطقة وضرورة دعمها ، بجانب حاجة الولاية للوقفة والاسناد اقلها في توفير كميات من الأدوية المنقذة للحياة للمواطنين.
فتح الحصار عنوة..
من جهتها اعلنت رئيس منبر نساء السودان عاليا حسن ابوهم، عن استنفار شعبي كبير لفتح طريق الحصار عنوة وبالقوة بمنطقتي كردفان وابيي وحمل السلاح والعصا وحتي باطلاق النساء الذغاريد، لايصال المساعدات الانسانية اليهم، واشارت الي قيام حشد داخلي لتنوير المجتمعات الاخري بخطورة الأوضاع الانسانية ،بجانب تنوير للمجتمع الدولي بخطورة الانتهاكات التي تمارس علي أهالي مناطق الحصار بكردفان، بالإضافة لفضح ممارسات المليشيا ونهجها الاعلامي الذي استخدمته في حرب الكرامة.
قتل بدم بارد..
في ذات الاتجاه استنكر محمد اسماعيل من اللجنة الاعلامية للنداء عدوان المليشيا علي أهالي جنوب كردفان وجبال النوبة واعلن للعالم أجمع بأنهم المليشيا تقتل الاهالي بالمنطقة بدم بارد عبر فرض الة الحصار الممنهج ضدهم، الي جانب ان هناك أطفال يموتون وكبار سن نتيجة انعدام الدواء ، مشيرا الي انهم يتحدثون عن النداء من منطلق انهم مواطنين بالمنطقتين وليس كتنظيم سياسي ،وأشار إلي ان الحرب والقتال بجبال النوبة استمر ل (40) عاما لم تستطع الحكومة إنهاء التمرد فيه ،وطالب بضرورة وقف الحرب وانهاءها، وطالب اسماعيل، أن يكون الإعلام ومنصاته المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي اداة للضرب علي المليشيا وايصال ممارسات انتهاكاتها وابادتهم ضد الأهالي بجنوب كردفان للعالم الخارجي أجمع.
الرسائل ال (4)..
فيما أرسلت الناشطة المجتمعية حياة حمدان ، خلال النداء، رسائل شديدة اللهجة الي كل منظمات المجتمع الداخلية والخارجية قائلة لهم (شوفوا جبال النوبة وجنوب كردفان ومنطقة أبيي ) ، كما لفتت في رسالتها الثانية حكومة المركز الي الادوار المعروفة لابناء منطقة الحصار وادوارهم ونضالهم في حرب البلاد ودفاعهم عنها ،بجانب اطلاقها رسالة ثالثة الي حكومة البحر الاحمر وافادتها لهم انتم تعرفون اسهامات أبناء المنطقتين وبالتالي ننتظر منكم الجانب الإنساني، فضلا الي توجيهها رسالة رابعة للمواطنين خارج المنطقتين بمايحدث في كردفان ،كما طمانت حياة،أيضا اهالي جنوب كردفان وقالت لهم انتم غير منسيين لدينا مطلقا نعيش همومكم.
حماية الأرض والدين..
من جانبها قالت ممثل منطقة ابيي اتوج الوج ميانق ،بأن مشروع النداء هو لحماية الأرض والدين ،ونوهت الي ان النداء لم يأتي عبثا _وانما مبادرة من أبناء الوطن للمساهمة في فتح الطريق خاصة لمنطقة ابيي ، فضلا الي استنفار وحشد لابناء المنطقتين لايصال المساعدات الانسانية إليها، ونوهت الي انه ومنذ اندلاع الحرب في الخرطوم من قبل المليشيا اصبح أبناء ابيي عالقين لم يستطيعوا الوصول لديارهم أسوة ببقية الولايات ، في سياق مغاير طالبت ميانق، الدولة بدعم المراة والطفل في منطقتي الحصار ابيي وكردفان بمشاريع صغيرة للعيش منها ، ودعت الي تضافر الجهود والمساهمة في بناء السلام والوحدة والمشاركة في كل مايخص المنطقتين.
توفير السلاح للقتال…
كما طالب جميع المتحدثين بمنصة النداء امس، الحكومة بتوفير السلاح والدعم اللوجستي لابناء المنطقتين لاسنادهم القوات المسلحة في فتح الطريق وفك الحصار وايصال الإغاثة للاهالي و حتي عبر الإسقاط الجوي.
تكريم واجب واهداء ..
وعلي هامش المؤتمر كرمت أسرة نداء جبال النوبة صاحب مجموعة شركة باسقات للانشطة والمشاريع المتطورة وراعي المبادرة والنداء ،واشارت الي ان التكريم هو صوت شكر وامتنان للمعز لانه بادر كابن المنطقة لرعاية النداء، في المقابل اهدي المعز، التكريم لوالدته الحاجة التومة إبراهيم ، وتم تكريمها خلال فعاليات النداء ، في المقابل أشارت رئيس منبر نساء السودان عاليا حسن ابوهم، بأن المعز اراد ان يهدي التكريم لوالدته، لان امهات جبال النوبة وجنوب كردفان غير ساهلات خرجن أبطال يحاربون في الخطوط الأولية في حرب الكرامة يدافعون عن السودان، كما حيات عاليا كل الامهات في بقاع بلادنا الحبيب.