نوراني محمد عبدالرحمن يكتب: نداء جنوب كردفان…، صرخه من أجل الانسانيه

استجابة لأنين الجوعي والمرضى بجنوب كردفان بمدينتي “الدلنج وكاد وقلي” على وجه الخصوص بعد سنتين ونيف من الحصار الذي فرضته المليشيا المتمرده وحليفتها الحركه الشعبيه.. إثر ذلك انعقدت حلقة نقاش غير رسمية، ضمت قيادات ونشطاء فاعلين من ابناء الولاية، حيث تمحور النقاش حول ماذا نحن فاعلون لأهلنا بجنوب كردفان في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والكارثية بشكل متسارع وخطير؟
ثم تبلورت الأفكار وتطورت لإعلان مبادرة نداء كردفان والدفع به للجهات الرسمية و الشعبية لكل أبناء جنوب كردفان الجغرافي، تجاوزا لكل التقاطعات والتباينات السياسية وغيرها، فوضوح الهدف الذي يعلمه ويعيشه كل من ينتمي لتلك البقعة الصامده، وانسانها الراكز في وجه التحديات الصحيه التعليميه بل حتي الغذائيه.. ظلت المدن تبكي وحيدة دون جدوى الا من بعض المبادرات الاهليه هنا وهناك، لكن حجم الكارثة أكبر من امكانياتها.
تميزت مبادرة نداء كردفان بوضوح الأهداف وفاعلية الوسائل والبرامج، لأنها وبكل بساطة خاطبت جذور الازمة الإنسانية بشكل مباشر، والذي يستدعي ضرورة فتح الطريق وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وسريع، ولأجل ذلك تم التأمين علي:
▪️دعم واسناد متحرك الصياد لإنجاز مهمة ،،فتح الطريق ورفع الحصار عن جنوب كردفان
▪️ حشد الدعم الشعبي ،،والرسمي ،،ومنطمات،،المجتمع المدني
▪️تأمين وصول المساعدات بكل الطرق المتاحه واتخاذ تدابير غير تقليدية كإسقاط المساعدات كما يتم في الفاشر.
ماتقدم هو خارطة طريق ومصفوفة موجزة عن مبادرة نداء جنوب كردفان.
التحديات وفرص النجاح:
بما ان الهدف الاساسي للمبادرة إنساني وبلا رتوش سياسية وتقاطعات اثنية كان لابد من وضع التحديات وتوقعها في هكذا مبادرة حيث جاء البيان واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار،
نداء جنوب كردفان ليس خصما علي أي مبادرة قائمة بل تتكامل مع المبادرات المطروحة لتحقيق الغايات السامية في إنقاذ أهلنا بجنوب كردفان.
لتجاوز تلك التحديات وضعت لجنة المبادر منهج القياده الجماعية الافقية بلا هياكل اداريه حاكمة.. وإنما العمل يتم بمنهج فريق العمل الواحد، ولسد أبواب الذرائع وإغلاق اوهام الارتياب بالضبة والمفتاح حتي لا يتم تجيير المبادرة لصالح اي جهة سياسية تُسوِّق نفسها عن طريق المبادرات الإنسانية،
وبالامس الثلاثاء انعقد الاجتماع التفاكري الثاني للنداء لتوسيع قاعدة المشاركه لكل أبناء جنوب كردفان.
بحضور مستشار رئيس مجلس السيادة للشؤون الانسانية، الفريق الصادق اسماعيل الذي تسلم توصيات الملتقي الثاني لنداء جنوب كردفان معبرا عن سروره وسعادته بحضور هذا المحفل لبحث ازمة جنوب كردفان، ووعد برفعها للجهات العليا وقيادة الدولة، حيث أكد حرص القيادة واهتمامها بالمشكلة الإنسانية بجنوب كردفان، مؤكدا اكتمال توفير كافة المساعدات الإنسانية، والدواء ومواد الإيواء بانتظار فتح الطريق.. وتمني ان يلتقي الجميع في كادقلي عاصمة الولايه قريبا.
وشكل حضور كيانات مجتمعية اخري من بعض الولايات لفتة تضامنية مقدرة لتأكيد التلاحم مع جنوب كرفان في محنتها الانسانية.