عبد الرحمن الكيال يكتب: حين تتلاقى الرؤية الإعلامية والبوصلة السياسية (التحول الرقمي كمنارة للأمل)
عبد الرحمن الكيال مدير التحرير – مجلة مجاز
في العدد الأول من مجاز الاصدر في1 يناير 2025، كتب الأستاذ راشد حامد، رئيس التحرير، مقالاً افتتاحيًا بعنوان: “التعليم في زمن الحرب: التحول الرقمي كمنارة أمل”، وضع فيه تصورًا عميقًا حول أهمية التكنولوجيا الرقمية كأداة استراتيجية لإعادة بناء التعليم في أزمنة النزاع والتهجير.
وما بين سطور ذلك المقال، كانت هناك رؤية استباقية لما يمكن أن يصبح سياسة دولة لاحقًا، وهو ما تجسّد بالفعل بعد أيام فقط، حين صرّح السيد رئيس الوزراء د. كامل إدريس في خطابه التاريخي بتاريخ 20 يونيو 2025 قائلاً:
“تطوير قطاع الاتصالات والتحول الرقمي يمثلان أساس النهضة الوطنية في السودان.”
بل وأعلن تأسيس وزارة مستقلة تحت مسمى: “وزارة التحول الرقمي والاتصالات”، لتكون أحد أعمدة “حكومة الأمل” المدنية التي أكد أنها وُلدت من رحم الحاجة، ومُستلهمة من المستقبل.
في افتتاحية رئيس التحرير، تم التأكيد على أن التعليم لا يمكن أن ينجو من آثار الحروب إلا عبر أدوات رقمية متقدمة، تُمكّن المعلمين من التطوير والتواصل والتفاعل. وفي خطاب السيد إدريس، وُصف التحول الرقمي بأنه “قاعدة استراتيجية” في مشروع النهضة الوطنية.
هذا التوافق ليس محض صدفة، بل يعكس تناسقًا لافتًا بين وعي إعلامي استشرافي، وبين توجه سياسي وطني واعد. المقال أضاء من جانب الدور المجتمعي للتحول الرقمي في التعليم، بينما الخطاب الحكومي وضع الإطار المؤسسي له ضمن الهياكل الوزارية.
إن ما جمع بين “مجاز” و”حكومة الأمل” هو إدراكهما أن الرقمنة ليست ترفًا، بل ضرورة وجودية في ظل الأزمات.وما دام هنالك معلمون يكافحون لأجل الأمل، وساسة يرسمون طريقًا رقمياً للمستقبل، فإن التحول الرقمي لن يبقى مجرد شعار، بل سيغدو مسارًا عمليًا نحو بناء وطن ممكن وواعد.
نقولها بكل ثقة:
*عندما تتلاقى الرؤية التحريرية المستنيرة مع البوصلة السياسية الرشيدة، فإن الأمل لا يكون مجازًا… بل حقيقة تمشي على الأرض.*
🔗 روابط ومصادر ذات صلة:
📹 خطاب رئيس الوزراء – قناة الجزيرةالجزيرة نت – حكومة الأمل
📞 للتواصل المباشر مع فريق المبادرة:+249903844999📧 hrdafrica21@gmail.com🌐 الموقع الرسمي للمبادرة
📱 الانضمام إلى مبادرة التحول الرقمي لتدريب المعلمين: > https://chat.whatsapp.com/Lkpaqkccv2q9nB1ej7KMZ6?mode=ac_t
