كامل إدريس يصدر قرارا بتطبيق الأمن السيبراني في كل مفاصل الدولة السودانية
بورتسودان : رقية يونس

اصدر رئيس مجلس الوزراء د.كامل إدريس، قرارين الأول بتطبيق ( الأمن السيبراني) في كل مفاصل الدولة السودانية ،وبرر ذلك لان البلاد احوج للاستشفاء الوطني والتحول الديمقراطي.
وقال ادريس، بأن ذلك سيكون ضمن الاستراتيجة القومية الكبري، مشددا علي سعي الدولة في طرح الأمن السيبراني للامة السودانية قاطبة .
الي جانب إصدار رئيس مجلس الوزراء قرارا ثان يتعلق بتبرعهم بعدد مقدر من كتاب الأمن السيبراني لمؤلفه اللواء شرطة معاش سليمان مصطفي محمد ، الذي دشنه اليوم بصالة الربوة ببورتسودان، وتوزيعه علي المصالح الحكومية والوزارات والجامعات السودانية .
كما وصف إدريس، يوم تدشين هذا الكتاب بالتاريخي للسودان المعاصر، وسجل صوت شكر لمؤلف الكتاب ومشاركته ذلك في وقت نتداعي فيه للتدارس في أمر الأمن السيبراني لانه غاية في الأهمية والخطورة الأمنية والدقة بحد قوله .
من جهته أكد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ، الذي كان حضورا في حفل تدشين الكتاب علي ضرورة الأمن السيبراني باعتباره ضرورة امنية من المهددات للدفاع عن سيادتنا وامننا القومي، مشيرا الي ان الأمن السيبراني مسئولية جماعية تبدأ من الفرد وتنتهي بالدولة، مطالبا بضرورة بناء ارضية امنية للتصدي وتقرير التشريعات حولها والاستثمار في الكفاءات لتأمين مستقبل أمن ، مشيرا الي ضرورة ايجاد رؤية شاملة للأمن السيبراني والزام مؤسسات الدولة به في القطاعين العام والخاص ودعم الباحثين في هذا المجال ، مشددا علي ضرورة التدريب والتأهيل في الجامعات وتثقيف المجتمع وادخال الموظفين في خانة الأمن السيبراني.
في ذات الإطار دشن اللواء شرطة معاش سليمان مصطفى محمد، كتابه بعنوان الأمن السيبراني اليوم بصالة الربوة ببورتسودان في حضور أنيق شرفه رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس،وحاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ،وعدد من ضباط الشرطة ،ومسئولين وتنفيذين بالدولة.
وفي مستهل حديثه ترحم د. سليمان، على شهداء معركة الكرامة وبث أطيب الأمنيات بالشفاء لكافة الجرحى.
ودلف د.سليمان إلى المحاور الأساسية لإصدار كتابه والتي تتلخص في التطوير البشري منذ العصر الحجري وحتى الحالي، علاوة على التطور الزراعي والثورات الصناعية، والتحول الرقمي إلى جانب ارتباطها بالأمن السيبراني، ثم الحاجة لمجريات الأمن السيبراني ومفهومه والتحديات التي تواجهه، إلى جانب تسلسله في وضع تدابير مطلوبة في استخدام الأمن السيبراني في السودان.
وكشف الكاتب بأن لفظ الأمن السيبراني هو مصطلح لاتيني ظهر في اربعينات القرن الماضي حتى تطوره بنظام الثورة الزراعية والصناعية والبشرية والتي ترتبط بتقنيات المعلومات، إلى جانب أنه مجموعة أدوار وبيانات تساهم في عملية حماية التوافق والتطبيقات والخدمات.
وأوضح د.سليمان بأن الأمن السيبراني ضروري في نظام الدوله لحماية حسابات العملاء والمعلومات دون اختراقها أو التفريط فيها ، مطالبا بضرورة إدخال الدولة بكل مؤسساتها منظومة الأمن السيبراني لحماية التطبيقات وإستقرار أمن البلاد الداخلي والإقليمي ومواجهة التهديدات.
مطالبا بضرورة تطبيق الأمن السيبراني بالذكاء الاصطناعي في البلاد في ظل تطور الحروب الحديثة السيبرانية وحروب الجيل الخامس التي تتطلب قدرات تكنولوجية سيبرانيا وعسكريا .
لافتا إلى أن أبرز مهددات الأمن السيبراني هي الهجمات المتقدمة والمستدامة والبرمجيات الخبيثة و انتحال الشخصية وهجمات التصيد والابتزاز خاصة في المؤسسات الاقتصادية.
وكشف بأن السودان يأتي في المرتبة الخامسة عشر في ترتيب الدول العربية التي تستخدم الأمن السيبراني بكل مؤسساتها.
كما ختم الكاتب قائلا بأنه يجري الآن دراسات وبحوث مستقبلية تتعلق حول كيفية تحقيق الأمن السيبراني بالذكاء الاصطناعي وتحقيق الأمن السيبراني في تطوير القدرات العسكرية والأمنية.