المؤتمر الوطني: المرأة شريك أصيل في تعزيز الأمن القومي ومواجهة التهديدات الحديثة

أكدت قيادات قطاع المرأة بحزب المؤتمر الوطني أن المرأة السودانية تمتلك قدرات واسعة تؤهلها للعب دور محوري في تعزيز الأمن القومي، خاصة في ظل تداعيات الحرب والتحديات الأمنية المتزايدة، مشددين على ضرورة رفع الحس الأمني لدى النساء وتكامل أدوارهن في المجتمع.
جاء ذلك خلال الندوة الاسفيرية التي نظمتها أمانة الفكر والثقافة بقطاع المرأة بعنوان “الدور الموجب للمرأة في تعزيز الأمن القومي”، حيث شددت د. فاطمة الصديق، رئيس القطاع، على أهمية إشراك المرأة في ورش العمل والندوات والاتصال المباشر مع مكونات المجتمع، مؤكدة أن التجربة صقلتها لتكون عنصرًا فاعلًا في وحدة النسيج الاجتماعي.
من جانبها، أوضحت الأستاذة فاطمة حامد أن مفهوم الأمن القومي تجاوز الجيوش والحدود ليشمل قضايا مثل الاتجار بالبشر، المخدرات، القرصنة، والهجمات الإلكترونية، مؤكدة أن المرأة قادرة على مواجهة هذه التحديات عبر أدوات فعالة ومجتمعية.
وأشارت إلى أن مستقبل الأمن في السودان مرهون بالاستثمار في الإنسان، والمرأة هي الداعم الأساسي لهذا الاستثمار، مضيفة أن قوة الأمن تقاس اليوم بمدى تماسك النسيج الاجتماعي، لا فقط بالعتاد العسكري.
كما دعت المشاركات إلى:
– دمج المرأة في الخطط الاستراتيجية للأمن القومي.
– تعزيز دورها في الإعلام، القانون، التربية، وصناعة المحتوى.
– مكافحة الفساد عبر الشفافية والحوكمة النسائية.
– مواجهة الغزو الفكري والانحرافات السلوكية.
– حماية أمن المعلومات والتصدي للتهديدات الإلكترونية.
واستشهدت الندوة بنماذج تاريخية مثل رابحة الكنانية، ودولية مثل سارة بوند رئيسة Xbox في شركة Microsoft، لتأكيد قدرة المرأة على القيادة والمساهمة في الأمن الوطني.