انشقاق أعضاء المجلس الاستشاري للمليشيا وتحررهم من عباءة الزيف والخداع.
رئيس المجموعة المنشقة : قوي الحرية والتغيير أشعلت رصاص الحرب الاولي.

بورتسودان : رقية يونس
اعلنت مجموعة أعضاء المجلس الاستشاري لقائد مليشيا الدعم السريع اليوم ، إنشقاقهم النهائي عن مايسمي مليشيا الدعم السريع ومجلسها الاستشاري وتحررهم من عباءة الزيف والخداع .
واكدت المجموعة إنحيازهم الكامل لتوحيد الصف في مواجهة هذا الخطر المهدد لوحدة البلاد، مطالبين مخاطبة الإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لوقف الدعم غير المباشر للمليشيا، وفضح محاولات شرعنتها.
وشددت المجموعة خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بفندق بلس وسط العاصمة الإدارية بورتسودان، علي ان هذه اللحظة هي لحظة ضمير ومسؤولية، فضلا عن انهم يعلمون بأن طريقهم الجديد ليس سهلاً الا انهم اختاروه بإرادتهم الكاملة، عازين ذلك لأيمانهم أن الوطن أكبر من الأشخاص، وأسمى من المصالح الضيقة، وأبقى من أي مليشيا.
في ذات السياق اتهم رئيس دائرة الحكم والإدارة المنشق عن المجلس الاستشاري للمليشيا مودببو إبراهيم بابجي، صراحة قوي الحرية والتغيير باشعالهم رصاص الحرب الاولي في البلاد للوصول للسلطة وحتي وان كان علي رفاة الوطن،مبينا بأنهم لا يتوقعوا من القوي السياسية من أجل الوصول للسلطة ان تحرق السودان كله، لافتا الي انه لاتوجد حواضن سياسية للمليشيا وانما اختطاف لقضايا الاخرين.
فيما ترحم بابجي، علي أرواح الشهداء خلال الحرب من القوات المسلحة وأرسل تعازيه الحارة لاسرهم.
كما أكد بابجي ، بأن استقطابهم بمجلس استشاري المليشيا لم يكن وقت الحرب وانما في السابق، لافتا الي انهم كمجموعة منشقة تعرضوا لتهديدات وضغوط واعتقال للثني من وصولهم بورتسودان، مبينا بأنهم ووقت الحرب كانوا بين خيارين الأول بذهابهم للولايات الآمنة والثاني البقاء في مناطقهم لتقديم خدمات قانونية في ظل إنتهاكات المليشيا، لافتا الي انهم جلسوا مع المليشيا حول انشاء محاكم سلطات الامر الواقع في القضايا المدنية والشرعية بحجة عدم مقاضاة المواطن أمام عسكرهم ، مبينا بأن المليشيا وافقت علي المحاكم بينما رفضت طلبهم الثاني بتجفيف المعتقلات والسجون خاصة سوبا لاغراض تخص أفراد،مبينا بأن سجن سوبا مارست المليشيا فيه انتهاك لحقوق الإنسان وجرائم حرب وحرمانهم من الغذاء والكساء والدواء، مشددا علي وفاة (40_70)معتقل بسوبا في اليوم الواحد، فضلا عن ترك جثثهم لاسابيع دون دفنها،
اندماج مجتمعي وسلام..
من جهته رحب وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر، بالمنشقين من المجلس الاستشاري للمليشيا، مشيرا إلى أن الوزارة من أولوياتها أن تكون وعاء يسهم في الاندماج المجتمعي والتعايش السلمي ودعم قضايا السلام والحريات،كما أنها منبر لكل صاحب رأي ليدلوا بدلوه بحد تعبيره، مشددا على أن الوزارة تجدد عهدها بأن تكون منبر مفتوح لكل أبناء الشعب السوداني بمختلف اتجاهاتهم وانتماءتهم السياسية، مؤكدا بأن باب التوبة مفتوح لكل عائد للوطن في أي زمان ومكان ، منوها إلى أنهم لايريدون للذين حملوا السلاح أن يقبعوا في تلك الزاوية مقاتلين مع المليشيا التي غررت بالشباب في بعض المناطق.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام، أن الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام والسياحة ترحب بالمجموعة المنشقة وستفتح لهم كل مواعنها ثلاثية الأضلاع وستكون خير عون للمجموعة وسند وذلك لعمل مشروع تنويري إعلامي يستقطب ويعيد كل المغرر بهم ويوقف القتال في السودان لتناي كل القبائل والحواضن التي وقعت بدائرة انتشار المليشيا عن هذا التضليل.
باب التوبة مفتوح ..
وكشف الاعيسر، خلال المؤتمر بأن هذه المجموعة ليست الأولى المنشقة من المليشيا، مشددا على أنهم يرحبون بالمجموعات التي أتت باعتبارها إشارة بانهم أدركوا بأن الخط الذي كانوا يسيرون عليه في الفترة السابقة هو خط خاطئ ولايخدم القضية الوطنية المركزية ، موضحا بان باب التوبة متاحة في أي ظرف واي مكان.
لافتا إلى أن قضية الحواضن السياسية التي ذكرت كثيرا بالمؤتمر من قبل المجموعة المنشقة يؤكدون في المقابل بالوزارة ونردد بأنه مجرد خداع ششقامت به المليشيا في سياق مخادعة المواطنين والشعوب وقبائل تلك المناطق خاصة الغرب وممارستها عمليات التغرير بعدد من الشباب وبالتالي أن مثل هذه الأحداث الكبيرة المهمة ستكون وعاء وباب جديد يفتح عنصر التنوير للذين مازالوا موجودين طرف المليشيا وان على تلك المجموعة المنشقة مسئولية التوعية الإعلامية لمخاطبة الأشخاص المغرر بهم من قبل المليشيا حتى يعودوا للصواب والدولة السودانية المركزية التي تستوعب كل أبناءها.
جدلية دولة (56)
وحول الحديث وجدلية قيام دولة (56) افاد الإعيسر بأنها محض أكاذيب وافتراء، عازيا ذلك إلى أن منشأ دولة (56) في التاريخ الأول كان من غرب السودان وبالتالي الحديث حولها يراد من خلاله تمرير أجندات دولية لمخادعة المغرر بهم، مشددا على أنه لابد من الإشارة إلى أن بعض المناطق في شمال وشرق ووسط وجنوب السودان هي أكثر تهميشا من المناطق بغرب السودان والتي نشأ فيها وكل أبناءها، منوها إلى أن بعض المدن في كردفان ودارفور تتقدم من حيث الخدمات على شمال البلاد، وبالتالي بأن جدلية دولة (56) فرضية خادعة كاذبة للمغرر بهم َمن الشباب الذين حملوا السلاح ضد الدولة المركزية والقوات المسلحة السودانية.
دعم الصحفيين والاعلاميين…
وختم الإعيسر حديثه قائلا بأنهم في وزارة الثقافة والإعلام والسياحة ممتنون للاقلام الصحفية التي ناصرتهم في الفترة السابقة،وتعهد بأن الوزارة ستعمل جاهدة لخدمة مشروع الصحافة حرة في السودان ، لافتا إلى أنهم وطيلة ال(6) اشهر الماضية لم يتقاضون جنيها واحدا من خزنة الدولة السودانية للقيام بأي منشط أو تأسيس اي مؤسسة إعلامية، لافتا في ذات السياق بأن الدولة ممثلة في حكومة الأمل قد وعدتهم بتذليل العقبات التي لم تسمح في فترات سابقة بمدنا بالمال المطلوب، مؤكدا بأن َالوزارة كانت تقيم تلك المناشط من اجتهادات شخصية من مبادرات وقيادات بمختلف المؤسسات، مشيرا إلى أن عهد الوزارة الجديد ستوفر فيه الميزانيات بتأسيس مؤسسات إعلامية ولدعم قطاع الصحافة والصحفيين والإعلاميين.
التحرر من الزيف ..
في ذات السياق اشار بيان إلانشقاق الصادر عن مجموعة من أعضاء المجلس الاستشاري لما يُعرف بمليشيا الدعم السريع، واعضاءها رئيس دائرة الحكم والإدارة -المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع والأمين العام المؤسس للإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع مودببو إبراهيم بابجي، ورئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع – رئيس تحالف قمم بولاية الخرطوم الشيخ محمد أحمد عليش، وعضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع ورئيس الدائرة القانونية بتحالف قمم عبدالعظيم سليم محمد علي،الي جانب عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع مستشار محلية شرق النيل عباس محمد عبدالباقي ، علاواة علي عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع مستشار سياسي ،بابكر خليفة محمد، اشاروا الي أنهم قد تحرروا من عباءة الزيف والخداع التي ظلت تُرتدى باسم الوطن، ويضعون بين أيدينا الحقيقة المجردة، التي اختاروا عدم الصمت عنها بعد الآن .
، واعلن المجلس الاستشاري للقائد العام للدعم السريع إنشقاقهم الكامل والنهائي عن ما يسمى بمليشيا الدعم السريع، وذلك بعد أن تبيّن لهم بالدليل القاطع أن هذه المليشيا قد تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وأصبحت أداة لتدمير السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وانتهاك كرامة مواطنيه.
طمس هوية..
وكشفوا خلال البيان، بانهم كانوا حضورا وشهودا لكثير من المواقف والوقائع و رسم السياسات التي ظلت تنسجها المليشيا و شركائها من بعض القوى السياسية والتي كانت تهدف بوضوح إلى تدمير السودان وتشريد شعبه وطمس هويته وتاريخه ونهب ثرواته ، لافتين الي انهم ان المليشيا قد استعانت بكل الوسائل لإستهداف الشعب السوداني ورموزه عبر ، وذلك عبر حملات ممنهجة من الترهيب والاعتقال والاختفاء القسري،والاستعانة بوجود أجنبي عسكري، من مرتزقة ومدربين، في عمليات التدريب على الطائرات المسيرة وتقنيات القتال، بدعم مباشر من جهات أجنبية لا تريد الخير لهذا البلد.
ذراع دموي ..
مشددين علي ان محاولات عبد الرحيم دقلو وشركائه من بعض القوى السياسية إنشاء حكومة موازية من نيروبي، وإبرام إتفاقات سرية باسم الدعم السريع مع جهات إقليمية ودولية، مؤكدين في البيان بأن المليشيا فقدت البوصلة الأخلاقية تمامًا، وتحولت من تشكيل نظامي إلى ذراع دموية تمارس أبشع الانتهاكات، دون وازع من ضمير أو محاسبة،وختم بيان المجموعة المنشقة بان المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر لشعب السودان العظيم.