آخر الأخبار
الاخبار

القاهرة والخرطوم: شراكة استراتيجية في النقل والتعليم والصحة

مدبولي: مصر فتحت أبوابها للسودانيين من منطلق الأخوة لا المنّة  

 

عقد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره السوداني، الدكتور كامل الطيب إدريس، عقب جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها إعادة إعمار السودان، قضية سد النهضة، وأمن البحر الأحمر.

وفي مستهل كلمته، رحّب مدبولي بنظيره السوداني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن “مصر والسودان كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين ضاربة في جذور التاريخ، وتجمعهما وحدة وادي النيل والمصير المشترك.

وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن مصر كانت أول وجهة خارجية يختارها رئيس الوزراء السوداني بعد توليه منصبه، وهو ما يعكس عمق الروابط والحرص المشترك على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب. كما أكد مدبولي أن مصر فتحت أبوابها للأشقاء السودانيين الفارين من الحرب، ليس تفضّلًا، بل من منطلق الواجب الأخوي والإنساني.

من جانبه، عبّر الدكتور كامل الطيب إدريس عن تقديره للدور المصري في دعم السودان سياسيًا وإنسانيًا، مشيدًا بالجهود المصرية في المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار.

وشملت المباحثات الاتفاق على تفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك، وعقد اللجان الثنائية في توقيتات مناسبة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات النقل، التعليم، الصحة، والطاقة، بما يلبّي تطلعات الشعبين ويعزز المصالح المشتركة.

كما جدّد الطرفان رفضهما للتحركات الأحادية في ملف سد النهضة، مؤكدين ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن الحقوق المائية للدول الثلاث، ويحقق الأمن المائي للمنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى