كامل إدريس يفجّر مفاجآت من القاهرة.. يكشف عن وجود “الطابور الخامس” داخل أجهزة الدولة
كشف رئيس الوزراء كامل إدريس عن استياءه من تغلغل “الطابور الخامس” داخل أجهزة الدولة، واصفًا المعاكسات بأنها “كبيرة جدًا”، لكنها لن توقف عجلة الإصلاح. كما أعلن عن زيارة مرتقبة لولاية الجزيرة، مشيدًا بنجاح الموسم الصيفي بنسبة 80%، ومؤكدًا أن الوضع في الولايات أفضل نسبيًا من الخرطوم.
وفي خطوة حاسمة، أعلن إدريس، عن تعيين بديل لوزير الثروة الحيوانية د. أحمد التجاني، بعد موجة من الانتقادات بشأن حمله للجنسية الإماراتية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في منزل السفير السوداني بالقاهرة، ضمن زيارة رسمية لمصر.
إدريس نفى وجود أي تنسيق مع دولة الإمارات حول التعيين، قائلاً: “أنا في القاهرة والبرهان في أم درمان”، في إشارة إلى استقلال القرار السوداني. كما كشف عن خطة حكومية للعودة النهائية إلى الخرطوم في أكتوبر المقبل، تتضمن إعادة تخطيط وسط العاصمة وفق أنظمة عالمية متطورة، وافتتاح مطار الخرطوم خلال شهرين بعد انتهاء أعمال التأهيل.
وفي سياق إعادة الإعمار، أعلن إدريس عن إطلاق مشروع “مارشال” خاص بكل وزير، مشددًا على أن من لا يحقق إنجازًا خلال ثلاثة أشهر سيُعزل فورًا. وأوضح أن مصفاة الخرطوم وحدها تحتاج إلى أكثر من 2.2 مليار دولار لإعادة تشغيلها، مؤكدًا أن أولويات حكومته تتركز على خدمات الكهرباء والمياه.
وفي تصريح لافت، قال إدريس إن “أم درمان الآن أفضل من باريس – في الجانب الأمني”، مشيرًا إلى تحسن ملحوظ في الاستقرار هناك. كما أثنى على التسهيلات المصرية في مجالات التعليم والصحة، ومعالجة ديون الكهرباء، مؤكدًا أن الحكومة المصرية ستطلق سراح جميع السودانيين المحتجزين في قضايا الهجرة، وترحيلهم إلى مناطقهم.
واختتم إدريس حديثه بدعوة الإعلام للتركيز على الملفات الكبرى، مثل العودة الطوعية للنازحين وإعادة تأسيس الدولة، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل أولوية قصوى لحكومته في المرحلة المقبلة.
