عضو مجلس السيادة د. سلمي عبد الجبار تشيد بمبادرات رواد الأعمال في مجال الصناعات والأعمال الصغيرة.

بورتسودان :رقية يونس
أشادت عضو مجلس السيادة د. سلمي عبد الجبار المبارك، بالمبادرات التي يقوم بها رواد الأعمال في مجال الصناعات والأعمال الصغيرة.
جاء ذلك لدى مخاطبتها بمدينة بورتسودان الملتقى السابع لمبادرة ريادة الأعمال الإنتاجية تحت شعار “الصناعات التحويلية وتعزيز سلاسل القيمة الإنتاجية مفتاح النهضة الزراعية والاقتصادية” المنعقد في الفترة من ١٠ وحتي ١٤ أغسطس الجاري. وذلك بالتعاون والشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية ووزارة الحكم الاتحادي والتنمية الريفية والصندوق القومي لرعاية الطلاب واتحاد شباب السودان.
ويشهد الملتقى ورش عمل ودورات تدريبية ومعرض معدات ومشروعات إنتاجية، برعاية مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية. وبمشاركة عدد من الجهات والوزارات والجمعيات والمنظمات.
وحيات د. سلمي، القوات المسلحة والقوات المساندة لها بمناسبة الانتصارات الكبيرة في حرب الكرامة لدحر مليشيا ال دقلو الإرهابية.
ودعت الشباب لأن يستلهموا من الجندية قيم التضحية والمسؤولية والصمود لتكون نبراسا وطريقا للمستقبل.
ونقلت د. سلمي تحيات رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، والذي يدعم ريادة الأعمال لدورها في تعزيز مقومات الاقتصاد السوداني.
تسليم توصيات للسيادي..
من جهته افتتح مدير أكاديمية بورتسودان للعلوم القضائية والنظم الإدارية د. البشير حسن أحمد سليمان، فعالية الملتقى وحيا القوات المسلحة الباسلة في كل بقاع البلاد وتحقيقها الأمن والسلام، مشيرا إلى أن الملتقي أمن على تقرير القيمة المجتمعية للصناعات الصغيرة التي هي مفتاح للنهضة وتحقيقا للتنمية الريفية المستدامة، لافتا إلى أن بلادنا بها موارد مهدرة في مقابل عدم وجود مصانع تستوعب هذه المنتجات، مبينا بأن الملتقى السابع ومعرض المشروعات والصناعات الصغيرة وريادة الأعمال سعي لإبراز القيمة الإنتاجية في أي ولاية حسب تخصصها وتوفير الوحدات الإنتاجية والدعم الفني واللوجستي وتوفير جمعيات إنتاجية للمتدربين، علاواة على المساعدة في تسويق المنتجات بصورة حديثة وعالمية.
وأوضح البشير، خلال الملتقى بأن المبادرة طافت كل الولايات لتحقيق اساس القيمة الإنتاجية وتعزيزها في كل المحاور، مبينا بأن كل مخرجات المبادرة والتوصيات للملتقى لعدد ( 240) متدرب من كافة التخصصات تم تسليمه لعضو مجلس السيادة د. سلمي عبدالجبار، منوها إلى أن المتدربين المشاركون يمثلون وزارة الزراعة والري، وزارة الصناعة، وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، وهيئة البحوث الزراعية، وإدارة الصناعة، وجمعيات مهن الإنتاج، والمزارعين، والمنتجين، والجمعيات النسوية، وأسر الشهداء، والشباب، والطلاب، والخريجين، جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة، والمعاشيين، والأسر المنتجة، والنازحين، والمرأة الريفية.
شباب البندقية والأعمار..
في ذات الإطار قال رئيس اتحاد شباب السودان، على الهادي أحمد، أن الجيش السوداني قد اكمل اليوم مائة عام وهو يهزم التمرد في كل ربوع بلادنا سوى كان داخليا أو مدعوما من دول إرهابية وكولومبيين وغيرهم، وشدد على أن الشباب السوداني مازال قويا وسيظل هكذا يدافع عن تراب الوطن ،موضحا بأن اتحاد الشباب السوداني قدم (613)شهيدا في حرب الكرامة وحماية الوطن.
في ذات الوقت أرسل الهادي رسائل قوية للعالم والمجتمع الدولي بأننا في السودان قادرون الحرب رغم التشريد والتآمر، لافتا إلى أن الاتحاد دشن خلال الأيام السابقة حملة إعمار وطن سميت بحملة (مليون متطوع )، وردد قائلا : بالرغم من قدرتنا كشباب في رفع البندقية دفاعا عن الوطن في المقابل أيضا سنعمره بأيدينا ، وبث الهادي، تطمينات للأهالي المحاصرين بالفاشر والجنينة قائلا لهم بأن الأمل سيشع حولهم كما شاع في كل ولايات السودان التي حررت من دنس الاعداء.
وختم رئيس اتحاد الشباب السوداني قوله بأنهم اتحاد قوميا ليس حزبيا أو قبليا – وإنما مجموعة شباب وطنيين لهم الرغبة في بناء وطنهم، علاواة على عملهم جنبا إلى جنب القوات المسلحة.
لامجاعة في السودان..
في ذات الاتجاه ابان ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور أسامة الريس، خلال فعاليات الملتقى أمس، بأن المنظمة عملت كأول وحدة في المحطات الإقليمية والدولية دون انقطاع خلال الحرب في السودان، مشيرا إلى أن القضية الحالية تتمثل في جيل جديد يحتاج للمعرفة وهو يتنسم القيادة وريادة الأعمال والتعمير والبناء.
وسلط الريس، الضوء على قضية الأمن الغذائي التي باتت تشغل العالم في ظل دور السودان المحوري والإقليمي والدولي والمحلي، مشددا على أن السودان ورغم الحرب لم تكن به مجاعة بل ظل المزارعون يزرعون والجيش والمستنفرين يحمون الوطن، وردد بقوله (حيث أن الديار والبلاد باقية ) ، وتفائل الريس، عودة السودان ليكون سلة غذاء العالم.
في المقابل أكد ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بأن قضية التكنولوجيا وزراعة الجيل الخامس قضية أساسية محورية تبدأ ببناء جديد وبسواعد وأصول متباينة فكرية جديدة، منبها إلى أن الدورة التدريبية بالملتقى والتحول خلالها المختلف يلقى بظلاله على العالم والسودان، مشددا على ضرورة استصحاب الوسائل الجديدة في زراعة المحاصيل والتحول في الطقس وتمليك معلومات ذلك للمزارع، فضلا عن ضرورة مواكبة العلم والمعرفة في إصدار أيضا الأدوية واللقاحات الجديدة.
وختم الريس، أفادته في الملتقى حول الحاجة الملحة لريادة الأعمال في كل مايتعلق بقضية الزراعة سوى كانت حيوانية سمكية ، وكل الموارد البيئية ومنتجات الصمغ العربي والريحان والحرجل وخلافه.
تدريب وريادة أعمال..
في ذات المنوال أوضح امين صندوق رعاية الطلاب السودانيين بولاية البحر الأحمر محمد حسن، خلال فعاليات الملتقى، بأن الاحتفائية تتوافق مع رؤى الصندوق الذي أفرد إدارة كاملة تتعلق بريادة الأعمال من خلال تدريب الطلاب وذلك بالشراكة مع الجهات ذات الصلة، مبينا تلقى الطلاب (7) دورات تدريبية على مستوي الولايات الأخرى واثنين بالبحر الأحمر تتعلق بالمهارات في الكهرباء والسباكة والأعمال الصحية وخلافه ، لافتا إلى أن كل المشاريع تصب في مصلحة الطالب لكي يكون منتجا يساعد في إكمال تعليمه ودراسته وأسرته.
تكريَم ونسخة ثامنة..
على هامش الاحتفائية كرم الملتقى السابع ومعرض المشروعات والصناعات الصغيرة وريادة الأعمال ممثلا في أكاديمية بورتسودان للعلوم والنظم الإدارية كلا من عضو مجلس السيادة د. سلمي عبدالجبار، وممثل وزارة الحكم الاتحادي والتنمية الريفية د. وينوب عنها د. عصام هارون، بجانب تكريمهم رئيس اتحاد الشباب السوداني على الهادي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومصرف الادخار والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى تكريم والي ولاية شمال كردفان وينوب عنها وزير المالية بالولاية الهادي ناصر. حيث تم الإعلان عن انعقاد الملتقى القادم بنسخته الثامنة بولاية شمال كردفان.
الأمل ودعم الريادة…
وتواصلت فقرة الملتقى بالأمس الخميس حتى اعتلى وزير الرعاية والموارد البشرية والتنمية د. معتصم محمد صالح، المنصة وأفاد بقوله إن الصناعات التحويلية تمثل ركيزة أساسية للانماء والتنمية وتساهم في شكل كبير في محاربة الفقر، لافتا إلى أن البلاد تخرج من حرب طاحنة لم تبقى على شئ انتهت من كل خيراتها مما أصبح كلا من المواطن والدولة فقراء، مشددا على أن الاعتماد على الصناعات التحويلية وصناعة الإنماء والتدريب لمحاربة الفقر.
وأعلن الوزير، عن دعم حكومة الأمل ممثلة في وزارته التي يتقلدها وهي وزارة الرعاية والموارد البشرية والتنمية كل مشاريع ريادة الأعمال والتدريب والمؤسسات والهيئات وكل الجهات التي تدعم الشباب والمرأة بصفة خاصة للخروج من (أتون) الفقر المدقع لمجتمع منتج خال منه، مشددا على أن الوزارة ستدعم وتقف وفق شراكة مع كل الجهات ذات الصلة بالتأهيل وتدريب الشباب والمرأة وغيرهم حتى يقوموا بدورهم الريادي في المجتمع وبناء وطن وقيادته وتوفير ظروف حياتية ملاءمة لمجتمعنا.
تطور الريف يساهم اقتصاديا…
في ذات الاتجاه شدد ممثل وزارة الحكم الاتحادي والتنمية الريفية د. عصام هارون، على تكوين شراكات مع وزارة الرعاية والموارد البشرية والتنمية، عازيا ذلك إلى أنه في حال توفر تنمية في الريف وتطورها سيصبح انسانه مساهما في تحسين الاقتصاد السوداني، مشيرا إلى أن كل المنتجات بالمعرض المصاحب للملتقى والتي إنتجها شباب السودان تعتبر طفرة لتحسين دخل الفرد _لاسيما وأن البلاد وعقب الحرب تحتاج لوقفة أصيلة ليكون كل مواطن وموظف منتج حتى يكتفوا ذاتيا.
وأوضح، هارون، بأن الأزمة الكبيرة في البلاد هي إهدار امكانيتنا التي لم نعمل على تطويرها لتكون قيمة مضافة، وناشد كل المواطنين بالبلاد للعمل سويا على خلق انتاج لتحقيق الرفاء للشعب السوداني، منوها إلى أن الحرب أتت لاستهداف السودان في موارده.
وطالب ممثل الحكم الاتحادي والتنمية الريفية بإيجاد صناعات حقيقية بالاستغناء عن فاتورة الاستيراد من خارج الدول لأنها من غير ذي جودة بحد تعبيره، مطالبا بضرورة تطوير ذاتنا بالتدريب المستمر ورفع القدرات والمساهمة في فاتورة الاقتصاد الوطني من خلال الصناعات الصغيرة التي تساعد الناس في تحقيق الرفاء للشعب السوداني.
وفي خواتيم أفادته نقل د. هارون، تحيات وزير الحكم الاتحادي والتنمية الريفية مهندس محمد كرتكيلا صالح، الذي تغيب عن الملتقى لانخراطه في مهمة بشأن انتقال الوزارة لولاية الخرطوم لتطبيع الحياة فيها، وتمنى في المقابل أن يكون النموذج القادم للملتقى في إحدى ولايات البلاد بشأن ريادة الأعمال، مطالبا المرأة على وجه الأخص أن يكن منتجات وان يساهمن في الاقتصاد الوطني.