تسيير قوافل مبادرة” البرهان” لايصال المساعدات الانسانية لكادقلي والفاشر واسر الشهداء….
بنية تهاجم المجتمع الدولي لعدم فك الحصار وتنفيذ قرار مجلس الأمن

تقرير : رقية يونس
دشن مجلس السيادة الانتقالي اليوم (السبت )القافلة الثالثة لمبادرة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبدالفتاح البرهان، الي (11)ولاية بالبلاد لدعم أسر الشهداء واهالي مناطق الحصار بجنوب كردفان والفاشر .
مبادرة البرهان الانسانية..
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة خالد الاعيسر ،أن هذه القافلة هي الثالثة للمساعدات الانسانية تحت مظلة مبادرة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، لدعم أسر الشهداء واللاجئين والنازحين والمحتاجين ولكل المتضررين من الحرب في السودان.
(11)ولاية وتضافر جهود..
وأوضح الاعيسر، خلال تصريحات صحفية بمنطقة تسيير القوافل الإنسانية بالشاحنات شارع المطار بورتسودان، بأن هذه المبادرة هي إنسانية تضاف الي سجل القوات المسلحة السودانية وقائدها العام بوقوفهم الي جانب المواطن السوداني، لافتا الي ان هذه المبادرة جهد وطني خالص يشكر من خلاله مفوضية العون الإنساني وكل العاملين في هذا العمل الخيري وكل وسائل الإعلام لدورها الطليعي في تنوير كافة الشعب بضرورة التكاتف للعبور في هذه المرحلة الحساسة المفصلية من تاريخ الأمة السودانية، مبينا بأن هذه القافلة ستسير الي (11)ولاية وهي القافلة الثانية للمساعدات الانسانية.
قوة تنفيذية ومدنية..
وكشف الاعيسر ،ان هناك قافلات إنسانية اخري بصدد تسييرها تباعا في مراحل لاحقة لان العمل الإنساني امر مطلوب حاليا من خلال تضافر الجهود بين كل القوة التنفيذية والحكومة المدنية وكل القادة العسكريين وكل ابناء الشعب السوداني.
(56)الف سلة غذائية..
في ذات السياق قالت مفوض العون الإنساني د. سلوي ادم بنية، أن هذه القوافل الانسانية ستسير الي (11) ولاية بالبلاد وهي (جنوب كردفان، وغرب كردفان، وشمال دارفور ،كسلا، النيل الابيض،مدني
القضارف ،نهر النيل، الشمالية، سنار، ولاية الخرطوم ، ولاية البحر الأحمر )تحمل علي متنها (65)الف سلة غذائية علي ان توزع لكل ولاية حصة (5)الف سلة غذائية بالاضافة الي ولايتي البحر الأحمر وشمال كردفان لتصبح كامل الحصة (65) الف سلة غذائية،ونوهت الي ان الإغاثة تصل الي ولايات دارفور الاخري عبر معبري (ادري والطينة).
دارفور و(100)الف سلة..
وأوضحت بنية، بانه ولخصوصية ولايات دارفور الكبري ووضعها الانساني تم تخصيص (100)الف سلة غذائية لايصالها إليها ، علاواة علي التركيز علي مدينة الفاشر لحصارها بصورة مقصودة وممنهجة لفترة طويلة بقصد تجويع المواطنين واستسلامهم، وشددت علي أن الفاشر لن تسقط مطلقا وان كل ولايات دارفور ستعود كما السابق وذلك لعزيمة الاهالي وصمودهم وصدهم هجوم من المليشيا .
استهداف مليون سلة..
وأكدت بنية، علي وجود مشكلة حقيقية تواجههم في إيصال المساعدات الإنسانية للاهالي بجنوب كردفان كادقلي والفاشر وذلك نتيجة استخدام المليشيا ومن يناصرهم ويدعمهم خطة حصارهم واستغلالهم بسلاح الطعام .
وشددت سلوي أدم بنية، علي ان هذه القافلة تعتبر الثالثة من نوعها بها زيوت، دقيق، سكر، فول ،عدس ،صلصة واخري ،تم تسييرها الي ولايات البلاد ،منوهة الي انها مبادرة من الرئيس البرهان، تستهدف أسر الشهداء والجرحي والنازحين واللاجئين والعائدين الي منازلهم والمتضررين من الحرب.
وأكدت بأن هذه القوافل سوف تسير الان لجميع الولايات المقصودة واستلامها بواسطة مندوبي المفوضية وتوزيعها تحت اشرافهم ، واشارت الي ان هذه المبادرة لن تتوقف لانها تستهدف مليون سلة غذائية تأتي في شكل دفعات حيث تم استلام (400) الف سلة غذائية بالمخازن.
الشرقية واسقاط كادقلي..
وحول ولاية جنوب كردفان قالت ان المفوضية تقوم بايصال الإغاثة إليها عبر الطريق المخصص ب(الشرقية) ،وعبر أشخاص بذات الولاية، وكشفت بأن المفوضية وفي وقت سابق قامت بعمل اتفاقية مع احدي المنظمات لم( تسمها باسمها ) وتم تنفيذ عملية إسقاط مساعدات إنسانية بجنوب كردفان وكادقلي وحتي بالمناطق التي تقع تحت سيطرة عبدالعزيز الحلو، ونبهت الي ان المفوضية تعمل ساعية لايصال المساعدات الانسانية لجنوب كردفان وذلك لظروف حصارها، وتوقعت بنية ،أيضا فتح طريق الدلنج كادوقلي في الأيام القادمة مما يسهل عملية وصول قوافل الإغاثة إليها مباشرة .
ليست مجاعة بل تجويع..
ونبهت بنية، الي ان الولايات المحاصرة ليست بها مجاعة كما يطلق عليها _ وانما مايحدث هو تجويع وهي خطة ممنهجة من المليشيا لقتل الشعب السوداني في تلك المناطق باستخدام السلاح والتجويع معا .
إدانة المليشيا وتفعيل قرار..
وأكدت مفوض العون الإنساني، بأن الحكومة السودانية سمحت لجميع منظمات العمل الطوعي الإنساني بايصال الاغاثة لكل المناطق المحاصرة لايصال المساعدات اليها مع تسهيل الإجراءات لها بذلك.
وطالبت مفوض العون الإنساني، في ذات الوقت المنظمات الدولية الطوعية ادانة ممارسات المليشيا وحصارها للمواطنين بالبلاد، بجانب مطالبتها للمنظمات بضرورة تطبيق وتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي بالرقم (62736) بصورة حاسمة ضد المليشيا التي ترفض دخول الإغاثة للمواطنين.
استهجان وصمت العالم..
واستهجنت د.سلوي ، ايضا سماح المليشيا للمنظمات الإنسانية بالدخول الي المناطق التي تسيطر عليها بالرغم من أنهم مواطنين بالبلاد.
وتاسفت ، سلوي علي صمت العالم دون حراك جراء ممارسات المليشيا تحت سمعهم ومرأهم وعدم سماحهم بدخول الإغاثة للفاشر وكادقلي.
وعابت أيضا عدم تحرك الجانب الإنساني والمجتمع الدولي لفك الحصار والزام المليشيا بتنفيذ قرار مجلس الأمن حول ذلك.
وناشدت بنية ، كل منظمات الأمم المتحدة بالتحرك لفك الحصار من كادقلي والفاشر لان ذلك من مسئولياتها الإنسانية والتي من بين مهامها ايصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.