آخر الأخبار
المقالات

السماني البصري.. يكتب.. رئيس حكومة الامل في  السعوديه: التوقيت المغزي والدلاله؟

على مر الازمان والحقب والحكومات ظلت العلاقه بين السودان والمملكة العربيه السعوديه، على أفضل ما يبقى لها أن تكون، كيف لا وان  أنظار العالم الإسلامي والعربي كله معلقة تجاه بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وموطن الرسالات ، ولم تبخل المملكه العربيه السعوديه طيلة عهدها، على تقديم كافة أنواع الدعم  السياسي والإنساني  إلى السودان، في كل الكوارث محنا وإحنا، التي تجتاح بلادنا، وذلك  عبر صناديقها وجمعياتها الخيريه والانسانيه .

تعضد ذلك وتعاظم في عهد ولي خادم الحرمين الشريفين  السيد محمد بن سلمان صاحب رؤية ٢٠٣٠ والتي رسم فيها خارطه طريق متكامله لبلوغ غايات التقدم والرِفعة مستخدما أحدث الوسائل لتحقيق افضل النتائج على كافة الأصعدة، السياسيه والاقتصاديه الاجتماعيه والثقافيه.

وظني أن هذه الخطه قد بلغت مراميها ومقاصدهاالعليا، وحسنا فعلت المملكه عند اختيارها لسعادة السفير على بن حسن بن جعفر سفيرا لدولة خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، ذلك السفير الحصيف الذكي  المتقد الفكر،واسع المعارف الذي يتمتع بحركه دوؤبه ونشاط وحيوية بالغيين،فهو دبلوماسي من الطراز الأول، يسوق الدبلوماسيه الرسمية الشعبيه بجناحين متساويين  في وقت واحد وبدقة متناهية، فتح باب السفارة أمام كل الطوائف والكيانات الوطنيه، خدمة للشعبين،  عمل في أحلك الظروف في الخرطوم وفي بورتسودان.

ولايخفي على احد ان قيادة المملكه العربيه السعوديه السعوديه  عند اندلاع الحرب، لم تتفرج  على السودان وشعبه كما فعل الآخرين، بل ظلت ومازالت ثحث وتسدد وتقارب عبر منبر جده وعبر الآلية الرباعيه،وهو الإطار المسموح به في شأن الحروبات الداخليه.

وتأتي َهذه الزياره لرئيس وزراء حكومة الامل السودانيه في وقت تتربص فيه الدوائر الغربيه بفصل دارفور وقيام حكومة تأسيس الموازيه، مما يجعل دور المملكه أكبر في تعزيز  وحدة البلاد، ولاشك إن للملكه تأثير قوي وكبير على مجريات الأحداث في أفريقيا والشرق الأوسط ولديها أكثر من ورقه لتلعب بها وللضغط بها أيضا لصالح بقاء الدوله السودانيه ووحدة أراضيها، في زمن عز فيه النصير وابتعد عنه الأقارب من دول أفريقيه وعربيه .

فالتوقيت  جاء مناسبا ومؤتيا ومفصلي لإحداث اختراق كبير ومهم  في ملف القضيه السودانيه ولأمن واستقرار  البحر الأحمر وتنشيط صادرات الثروة الحيوانيه والذهب واستخراج المعادن  وعمل شراكه استراتيجية اقتصاديه وأمنيه.

واحسب أن السيد كامل إدريس يحمل الكثير من الخطط والملفات وبتفويض كامل ونهائي وبمالديه من فِطن ومؤهلات وإراده قويه، تجعله الأقدر والاجدر ليعبر بالسودان إلى بر الأمان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى