آخر الأخبار
الاخبار

ذيادة غير مسبوقة  في إيراد النيل الأبيض .. ووزارة الزراعة والري تصدر بيان حول فيضان النيل 2025م .

التوجيه بعقد غرفة عمليات طارئة بمتابعة يومية من وزير الزراعة والري.

بورتسودان: رقية يونس
كشفت وزارة الزراعة والري عن زيادة كبيرة في إيراد النيل الأبيض، والذي يشهد منذ العام 2020م  زيادة غير مسبوقة بلغت حوالي( 60% – 100% ) أعلى من المتوسط.

وشددت الوزارة في بيان لها أن هذه الزيادة تعكس التغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة.

ونبهت الوزارة الي انه ونتيجة لهذه الزيادات، شهد مجرى النيل وفروعه ارتفاعاً ملحوظاً في المناسيب.

وقد تم التوجيه بعقد غرفة عمليات طارئة بإشراف مباشر ومتابعة يومية من وزير الزراعة والري  بروفيسور عصمت قرشي،  ووكيل الري، والجهاز الفني، ومدراء مياه النيل والخزانات.

علاواة علي انه تم استنفار كافة العاملين في الخزانات ومحطات الرصد للنيل وغرف الإنذار المبكر وخبراء التشغيل .

وشددت الوزارة علي ان هؤلاء العاملون بذلوا جهوداً مضنية ليلاً ونهاراً لتنظيم المناسيب على النهر وتخفيف حدة الفيضان، مع الحرص على تمليك المواطنين المعلومات أولاً بأول لتقليل الأضرار وحماية الأرواح والممتلكات.

واوضحت الوزارة بأنها أصدرت بيانها في إطار مبدأ الشفافية، وتمليك المواطن المعلومة الحقيقية، ونوهت الي انه وبموجب ذلك لابد ان توضح الحقائق التالية بخصوص فيضان النيل وروافده هذه الأيام.

وأفادت الوزارة بأن التوقعات الموسمية بوجود تغير في نمط الأمطار، حيث تأخر موسم الخريف وامتد حتى نهاية شهر أكتوبر، نتيجة تأثيرات التغير المناخي مما تم إصدار إنذار مبكر بخصوص كميات الأمطار المتوقع هطولها على الهضبة الإثيوبية (مصدر فيضان النيل الأزرق والعطبراوي)، والتي كانت ضخمة تتجاوز المعدل المتوسط.

في سياق متصل، اشارت وزارة الزراعة والري الي إن الوارد عبر نهر عطبرة هو الآخر كان الأعلى خلال هذه الأيام.

ونبهت الي ان هذه الزيادات تزامنت مع اكتمال التخزين وامتلاء بحيرة سد النهضة ،فضلا علي انه ومنذ يوم 10\9\2025م، بدأ تصريف المياه من البحيرة، مما أدى إلى اجتماع مياه موسم الفيضان مع تصريف المياه من السد، حيث وصلت أقصى قيمة للتصريف إلى( 750) مليون متر مكعب في اليوم- على الرغم من أن التصرفات في موسم الفيضان كانت تصل إلى قيم أكبر من ذلك، إلا أن توقيت هذه الكمية كان لها تأثير كبير في الأنماط الهيدرولوجية للمناسيب.

واوضحت الوزارة  بان وصول المنسوب في أي محطة إلى مستوى الفيضان يعني أن المياه قد وصلت إلى حافة المجرى النهري، وليس بالضرورة غرق المنطقة بالكامل ،وذادت بقولها:(إن هذا الفهم ضروري لتجنب الهلع ولتوجيه الجهود نحو اتخاذ التدابير اللازمة).

ونوهت الوزارة  إلى أن الوارد من النيل الأزرق بدأ في الانخفاض منذ يوم أمس، وعليه من المتوقع أن تبدأ كافة المناسيب بالنزول تباعاً .

وأكدت الوزارة بانها تراقب الوضع عن كثب وستقوم باطلاع المواطنين بأية تطورات جديدة.

كما شددت علي ان جميع العاملين في وزارة الزراعة والري يقفون على قلب رجل واحد لخدمة المواطن السوداني، مؤكدة التزامها بتقديم كافة التحديثات والمعلومات الضرورية لضمان سلامة المواطنين واستقرارهم.

كما ترحمت وزارة الزراعة والري – على شهداء معركة الكرامة، كما حيات صمود الشعب السوداني الأبي الذي أحبط المؤامرات بصبره وثباته، بعد فضل الله وتوفيقه ، وشددت علي إن تضحيات هؤلاء الشهداء ستظل خالدة في ذاكرة الوطن ، كما أكدت إلتزامها العميق بمواصلة العمل من أجل تحقيق أهدافهم؛ وتطلعات وآمال الشعب السوداني.

وابانت الوزارة بأنه وعطفاً على هذه التضحيات، فإننا في وزارة الزراعة والري، آلينا على أنفسنا ألا ندخر جهداً في خدمة الشعب وإعادة الإعمار والخدمات في قطاعي المياه والزراعة،كما انها تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من هذا الشعب وبل انها تعمل بلا كلل من أجل تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الأمن المائي والغذائي.

وفي خواتيم بيانها قالت وزارة الزراعة والري بانها تسال الله أن يحفظ وطننا وشعبنا من كل سوء، ونسعى جميعاً لبناء مستقبل أفضل، وليعش سوداننا علماً بين الأمم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى