في بيان شديد اللهجة مفوضية حقوق الانسان تدين المليشيا إستخدامها الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين بالفاشر
المفوضية: استخدام الاسلحة الكيمائية جريمة حرب دولية لا تسقط بالتقادم.

بورتسودان: سودان بوست
ادانت المفوضية القومية لحقوق الإنسان بأشد العبارات استخدام مليشيا الدعم السريع خلال الأيام الماضية للغازات الكيميائية السامة والمحظورة دولياً بواسطة مسيرات إنتحارية مزودة باسطونات الالمونيوم وقوارير تحوي مواد مجهولة في مناطق مأهولة بالمدنيين بمدينة الفاشر.
وكشف بيان المفوضية بحسب ناطقها الرسمي النذير دفع الله- بأن استخدام المليشيا للغازات السامة أدى إلى إصابات خطيرة بين المدنيين شملت عدد من حالات التشنج والهلوسة وتقيؤات حادة نتيجة استنشاقهم لهذه المواد القاتلة وذلك حسب التقارير الواردة من مصادر طبية مسؤولة بمدينة الفاشر.
واستنكرت المفوضية في بيانها شديد اللهجة الذي تحصل عليه موقع (سودان بوست )هذه الهجمات التي تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان ،فضلا عن اتها تشكل إنتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي -لاستهدافها المدنيين العُزّل بصورة متعمدة ومنهجية.
وشددت المفوضية في بيانها علي أن القانون الدولي يمنع بشكل قاطع إستخدام أي مواد سامة أو غازات خانقة في النزاعات المسلحة حسب إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لعام 1993.
وأكدت المفوضية الي أن المادة (8) (الفقرة 2 / ب / 18) : تعتبر استخدام الغازات السامة والخانقة والأسلحة الكيمائيةأو أي مواد مماثلة جريمة من جرائم الحرب .
وحملت المفوضية قوات الدعم السريع المتمردة المسؤولية الجنائية الفردية والدولية عن إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال إستخدامها غازات كيميائية محظورة دولياً ضد المدنيين في مدينة الفاشر.
وتشير المفوضية الي أن إستخدام الغازات السامة والأسلحة الكيمائية ضد المدنيين يشكل جريمة حرب دولية لا تسقط بالتقادم وتقديم المتسببين فيها للمحكمة والعدالة الدولية .
كما دعت المفوضية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) إلى حماية المدنيين وإدانة إستخدام المليشيا للغازات السامة وتوثيق الأدلة وتحليلها .