آخر الأخبار
المقالات

محمد بابكر ..يكتب ..إلى والي الجزيرة ومدير كهرباء السودان: قرى شمال الجزيرة تعيش ظلاما دامس

تعيش قرى شمال الجزيرة مأساة إنسانية صامتة. فبعد أشهر من انتهاء الحرب التي دمرت أجزاء واسعة من البنية التحتية في البلاد
وبعد دخول القوات المسلحة فاتحة ومحررة لولاية الجزيرة والتي ادخلت الفرح والسرور بين مواطني قرى الجزيرة … هكذا عودتنا قواتنا المسلحة بنشر البهجة والفرح والسرور والأمن والأمان أينما حلت في كل قرية او مدينة  نصر الله قواتنا المسلحة الباسلة.

إستبشر مواطني تلك القرى خيرا بعد أن عاشوا الأمن والأمان وبدأو ينسجون خيوط الأمل  بأن الخدمات الأساسية  لامحالة ستعود اليهم من جديد وباسرع مايكون
ولعلم القاري فإن قرى الجزيرة عموما وقري شمال الجزيرة على الأخص تقوم بنفسها على تشييد مرافق الصحة والتعليم والمياه والكهرباء ودور العبادة و من حر مالهم فسكان تلك القرى هم الذين يشيدون المدارس والمستشفيات والمساجد  ومحطات المياه والكهرباء كل تلك الخدمات تدفع من حر مالهم وماعلي مسئولي الدولة منذ عهد الرئيس الراحل  نميري وحتى اليوم ماعليهم  الا إفتتاح تلك الخدمات وقص الشريط فقط هذا ماتقدمه الدولة لقري الجزيرة بأن ياتي وزير ويقوم بقص شريط مرفق إيذانا بافتتاحه  مستشفى  او مدرسة او مسجد  ورغم ان مواطني قرى الجزيرة خفيفي الظل على الحكومات المتعاقبة فلم يكلفوا تلك الحكومات مليما واحدا في اي خدمة من الخدمات ولم يتمردوا يوما ويشهرون السلاح في وجه الدولة ويكلفوها النفيس والغالي عسكريا وماديا.
سكان قرى الجزيرة مسالمون يقفون مع القوات المسلحة في خندق واحد وهمهم الوطن اولا واخيرا   هم المنتجون الذين يدعمون خزينة الدولة عبر الزراعة وتربية المواشي وأبناء الجزيرة جند من الجنود في اي مرفق من مرافق الدولة او في الشركات الخاصة
مسالمون يعملون لبناء الدولة.
ورغم ان  سكان الجزيرة هم الأكثر تضررًا من مليشيا الدعم السريع بين الولايات الا انهم صبرو وصابر وتحملو انعدام الخدمات كبقية مناطق السودان وعزاءهم ان الدول تبني بالصبر خاصة وأن السودان يمر بظرف دقيق.

نعم  تسببت الحرب في دمار هائل لشبكات الكهرباء، حيث تعرضت المحطات والمحولات والكوابل لعمليات تخريب ونهب ممنهجة وتشير التقديرات إلى أن قطاع الكهرباء في السودان تكبد خسائر تتجاوز المليار دولار، مع تدمير ما يقارب 90% من المنشآت الأساسية في بعض المناطق. ورغم الجهود التي بُذلت لإعادة التيار الكهربائي لبعض المدن الرئيسية مثل ود مدني، فإن قرى شمال الجزيرة تبدو وكأنها سقطت من حسابات خطط إعادة الإعمار.

لماذا يشكوا مواطن قرى شمال الجزيرة التهميش ولماذا التقاعس في مدهم بأبسط حقوقهم الخدمية

من هنا اناشد والي الجزيرة الهمام بالنظر إلى قضية كهرباء شمال الجزير بعين الاعتبار والاهتمام وأن يضعها مدير كهرباء السودان (عبد الله أحمد إنشتاين ) من ضمن اولوياته

السيد والي الحزيرة لا تزال هذه القرى تقبع في ظلام دامس، محرومة من أبسط مقومات الحياة وهو التيار الكهربائي، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية.
يعيش الأهالي في هذه القرى أوضاعًا لا تطاق فالظلام حوّل حياتهم إلى جحيم. ومع انقطاع الكهرباء، توقفت مضخات المياه، مما أجبر السكان على البحث عن مصادر بديلة وغير آمنة للشرب. كما تأثرت الخدمات الصحية بشكل مباشر، حيث تعاني المراكز الصحية والمستشفيات القليلة من صعوبة في تشغيل الأجهزة الطبية وحفظ الأدوية الأساسية كالأنسولين. وتوقفت الحياة الاقتصادية البسيطة التي تعتمد عليها هذه المجتمعات، من ورش صغيرة ومحال تجارية، مما فاقم من معاناتهم الاقتصادية.

هل تعلم وزارة الصحة ان انتشار حمى الضنك في كل الولايات التي أنتشرت بها كانت بسبب انعدام التيار الكهربائي لان المراوح والمكيفات تطرد الباعوض وأن الأموال التي صرفتها وزارة الصحة في دحر حمى الضنك كانت ستكون اقل بكثير ولما احتجنا للرش الرزاري او الضبابي ولما إحتجنا للناموسيات التي تفرقت أيدي سبا.
سكان هذه القرى المنسية ظلوا يتساءلون إلى متى سيستمر هذا الوضع؟

السيد والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، و السيد مدير عام شركة كهرباء السودان(عبد الله أحمد إنشتاين)  معاناة أهلنا في قرى شمال الجزيرةتنتهي
بتوفير الكهرباء
فالكهرباءليس ترفًا بل هو حق أساسي وعصب الحياة، والتقاعس عن صيانة الشبكات في هذه المناطق يعد حكمًا عليهم بالعزلة والتهميش.

سكان هذه القرى لاتنتظر منكم وعودا رنانة وإنما تحرك فوري على الارض

يجب إرسال فرق فنية متخصصة لتقييم الأضرار بمنطقة الباقير والبدء في أعمال الصيانة اللازمة دون إبطاء. لان إعادة التيار الكهربائي إلى هذه القرى سيكون بمثابة إعادة الحياة لسكانها الذين تحملوا ما لا يطاق.
فحمي الضنك قتلت من قريتنا (ألتي) فقط عشرون شخصا من فلذات اكبادنا.
ياسادتي الضنك أشد  فتكا من الحرب
بعوضة الضنك و مليشيا الدعم السريع سيان لارحمة لهم

 

زر الذهاب إلى الأعلى