آخر الأخبار
الاخبار

عوضية عبدو ..صاحبة مطعم عوضية سمك في حوار  بعد الحرب علي ضفاف النيل ..

*عوضية عبدو ..صاحبة مطعم عوضية سمك في حوار  بعد الحرب علي ضفاف النيل* ..

*بدأت عملي علي حجر بضفاف النيل ثم تحت ظلال شجرة وتدرجت حتي افتتاح مطعمي الحالي*

*السودانيين اهلي كيف ما اشيل همهم*

*ادعوا الأخوة المغتربين بالخارج العودة للبلد للحوجة الماسة لهم.. والوالي لوحده لن يستطيع عمل شئ.. *
*نعم لدي تكايا اعمل فيها وادعمها بامبدة والثورة(17) وللعائدين لديارهم*

حاورتها :حبيبة الأمين

*بدايه  من أين جاءت فكرة عمل المطعم*؟

في البدء نحي الشعب السوداني وكل الأهل بالوطن وربنا يتقبل الشهداء ويشفي الجرحي وتحية خاصة للجيش السوداني.. في الحقيقة لم أقوم بعمل مطعم مباشرة بشكله الحالي والمعروف للجميع  بل قمت بعمل مشروع صغير والظروف هي التي جعلتني أبحث عن الرزق الحلال  وربنا سبحانه وتعالى هو من جعلني أذهب للبحر.. وكانت بدايتي بالعمل في إعداد الشاي وبيعه للزبائن علي شريط النيل  طوال اليوم..ووقتها الظروف الخاصة بي كانت صعبة وقاسية جدا وحينها كان توفير الوجبة وتقديمه للزبائن كان امرا عسيراً بالنسبة لي..ثم تدرجت قليلا وقمت بعدها بعمل اطعمة شعبية مثل (الكمونية الفسيخ والسمك)..وحينها لم أجد الطريق للعمل مفروش بالورد بل كانت هناك  مضايقات تعرضت لها تتمثل ارحلي من هذا المكان ارحلي ولكنها  كانت بمثابة خيرا لي ان فتح الله لي باب الرزق وطورت نفسي وبدات رحلة عملي من تحت الصفر.

*هنالك من يتحدث عن ان بداياتك كانت من تحت سقف راكوبة صغيرة على ضفاف النيل ماصحة ذلك؟*

لا بالعكس هي ليست راكوبة بل حجر على ضفاف النيل تحت هجير الشمس مع السماكة ..وبعدها إنتقلت للعمل تحت ظلال شجرة  ومنها لآخري  حتى وصلت لهذه المرحلة واصبح لدي مطعم ومقر لانطلاق عملي التجاري.

*لكن هذا المجال له مختصون ماهي رؤيتك لتطوير هذا المجال*؟

رؤيتي في التجارة هي كل خير وأي شخص شرع بعمل ما عليه أن يسعي جاهدا لتطوير نفسه للأمام ويعمل على تطوير عمله حتى يتمكن من المضي قدماً.

*كثيرون تحدثوا عن انخفاض القوة الشرائية على عكس فترة ماقبل الحرب خلال السنوات الماضية*؟

هذا الامر يعود للظروف التي يعيشها الناس بسبب عدم وجود مصدر دخل الكثيرين حتي الرجال أنفسهم باتوا يعانون للحصول على عمل وبحمد الله نحن نعمل ولدينا عمال بصورة كافية ولدي شركة نظافة وأقوم بإعطاء فرص للعمال حتى يتمكن الفرد من تحمل مسؤولية أسرته الصغيرة والكبيرة.

*البعض يتحدث عن ان العمل في هذا المجال أصبح غير مجدي بعد الحرب في ظل انخفاض البيع بعد الحرب ما صحة ذلك الحديث*؟

لا.. يجب على الإنسان أن يتوكل على الله ويبدأ بعمل مشروعه والأرزاق بيد الله وربنا يعطي كل شخص على قدر جهده.

يمكن أن نتوقع ان تقوم عوضية للأسماك استبدال مشروعها بعمل آخر بعد الحرب؟

بعد كل هذه السنوات الماضية أصبحت قليلة الحركة، واذا كان هناك أي فرصة ستبقي للأولاد والاحفاد ولكل شخص محتاج عمل.

*الجميع يؤكد انك عودتي للعمل ولا تزالين تحملين هموم البلاد ماتعليقك على ذلك*؟

البلاد هي بلادي والوطن وطنا وجميع السودانيين اهلي كيف ما اشيل همهم
وإن هم السودان  موجود داخل  اي سودانى غيور .

*كيف تتعاملين مع الزبائن بعد الحرب*؟

اتعامل معهم بكل ترحاب وسرور المحل محلهم جميعا.

*هل تراعين ظروف الناس بعد الحرب*؟

نعم اعمل في التكايا وادعمها والحمدلله حتى باقي السمك الخاص بالزبائن اقوم باعطائه للمحتاجين
والحمدلله رب العالمين
السودان بخير.

*هل لديك تكايا خاصة وما الذي تقدمونه للناس*؟

نعم اقوم بعمل الأرز والعدس وبليلة وأقوم بتوزيعها.

*أين مقر هذه  التكايا في اي مناطق تحديدا*؟

في الثورة (17) وتكية في امبدة للجيران العائدين.

*حسب موقعك الجغرافي بالقرب من الإذاعة والتلفزيون كم حجم الضرر بالنسبة لك*؟

لم اكن موجودة خلال الحرب وناس الإذاعة والتلفزيون لم يكون عندهم حملات نظافة نشارك معهم والحمدلله على كل حال، وانا اخف قدرا من كل الناس.

*ماهي خطتك المستقبلية لتطوير المحل*؟

أولا لابد من تعمير البلاد والعاصمة جميعها.. وانا اذا طورت  محلي والبلد متعطلة واقفة يبقي مافي فايدة.

كلمة اخيرة*؟

شكراً جزيلاً لكي .. وادعوا الأخوة المغتربين بالخارج العودة للبلد الوالي لوحده لن يستطيع عمل شئ، والبلاد في حوجة ماسة لكم جميعا ويارب يحفظ بلادنا من كل شر .

 

زر الذهاب إلى الأعلى