انطلاقة مشروع «صناعة داعية» لبناء جيل جديد من الدعاة الشبان والشابات في السودان.
بورتسودان: رقية يونس
دشنت وزارة الشئون الدينية والأوقاف ومنظمة همة للاعمار بالتعاون مع المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول، افتتاح مشروع صناعة داعية لتأهيل(50 ) شاب وشابة تحت شعار إعمار للقلوب وبناء للأمة .
وقال ممثل منظمة همة للإعمار د.اسماعيل الحكيم ،بان المنظمة تعمل فى مجالات المشروعات المجتمعية المختلفة وتختص بفئة الشباب، ولفت إلى أن مشروع صناعة داعية هو مشروع متكامل ،مشددا على أن الدعاة فى إمتداد البلاد مظلومين بالرغم من إنهم يقودون الأمة فى الوعظ والإرشاد فى المساجد والمنابر المختلفة ، مشددا على أنهم يسعون الى تمليك الدعاة مشاريع لقيادة المجتمع بصورة شاملة ،بجانب ربطهم بالتدريب التقني بالتقوى- لأن التدريب يعمل على تفجير الطاقات.
في ذات الوقت قال وكيل وزارة الشئون الدينية والأوقاف د.اسامة حسن البطحاني ، ان الدعاة قادات المجتمع لشحذ الهمم في خطوط القتال ،كما أن تدريب الشباب الدعاة هي نهضة وعماد الامم.
وأشار البطحانى، إلى انه يجب على الدعاة أن يكون لهم سهم فى المعركة بالتوعية والجهاد لأن حربنا اسلحتها كثيرة ولابد من الاهتمام بالتخطيط في الدعوة.
كما نقل تحايا وزير الشئون الدينية والأوقاف لكل المتدربين لوجوده في مهمة خارج البلاد.
من جهته أوضح ممثل المركز الافريقى لدراسات الحوكمة والسلام والتحول د. محمود زين العابدين، ان مشروع صناعة داعية مهم للغاية في هذه المرحلة للادوار التي يضطلعون بها ، لافتا الي ان هذه الفعالية تختلف عن سابقتها لانها تجمع الدعاة بالوقوف على ادوراهم في حشد الشعب السوداني خلف القوات المسلحة ضد المليشيا الغاشمة، مطالبا الدعاة لعب دور أكبر فى مناهضة الكراهية ودعم السلم الاجتماعي والعودة الطوعية واعادة الإعمار، مشيرا الي ضرورة خروج الدعاة من المساجد والانخراط في المجتمع للتركيز على قضايا الشباب وتعزيز الدعوي الاسلامية للحد من إنزلاق المجتمع .
فى ذات الاتجاه أشار ممثل المتدربين من الدعاة سفيان موسى، الي أهمية الدعاة والدعوة – لاسيما وان الحرب والفتوحات الاسلامية كانت بواسطة الدعاة ،كما اشاد بممثل منظمة همة للاعمار، د.اسماعيل الحكيم ، لأنه شعلة عطاء ونشاط في مسألة الدعوة الاسلامية ، مطالبا جميع الدعاة الخروج من قوقعة المساجد وتغيير الخطاب الدينى بشحذ الهمم والدفاع عن الوطن .
وأشار المتدرب سفيان فى كلمته ، بانه يجب ان لا يتسلح الدعاة بالعلم فقط لكى يقفوا ضد العدوان الفكري بل فتح الطريق لأفاق ارحب .
وتاسف سفيان ، علي ضياع اخلاق الشباب من الخليج المحيط ، وأضاف بقوله:( اننا نعاني من أزمة الأخلاق والضمير لان الخطاب الديني اقتصر فقط علي الصلاة والسلام والصيام دون القفز لأفاق أرحب).
في ذات السياق قال أمين ديوان الاوقاف بولاية البحر الأحمر محمد على بخيت، بأن لديهم غرفة لمتابعة برامج الدعاة والالمام بمسيماتها ،
وطالب المؤسسات المعنية ذات العلاقة بالاوقاف بضرورة الانسجام والعمل سويا بعيدا عن الرسائل السالبة والتهميش.
فى ذات المنوال قالت نائب الامين العام لديوان الزكاة فتحية حسين ، أن استضافتهم لهذه لدورة التدريبية تاتي لتعزيز مهارات الدعاة والداعيات فى ظل الظروف التى تمر بها بلادنا ،وسألت الله تعالى أن ينصب هذا العمل فى ميزان حسنات جميع الدعاة.
من جانبه قال مدير الشئون الدينية والأوقاف الشيخ محمد أونور احمد، أن تدريب الشباب من الفئتين شباب وشابات هو اختيار موفق لاستقامة الامر، منوها إلى أنه يعول على هذه الدورة لخروج دعاة يقاتلون إلى جانب المجتمع فى كل الجبهات وليس خروج دعاة بمعزل عن المهن الأخرى ، مشيرا الى أن كل الدعوات لابد أن تخرج من داخل المساجد وتمتد للمحاور الأخرى .
كما حيا أونور، القوات المسلحة المرابطين في الصفوف الامامية الذين يقدمون روحهم رخيصة في سبيل الله ، وسأل النصر للجيش والقوات المساندة لهم فى جبهات القتال.
فى ذات المنوال أفادت مدير قطاع التوجيه بوزارة الشئون الدينية والأوقاف بالبحر الأحمر منى عبدالله ، أن المحن في بلادنا تأتى فى مطايها بمهن ، ونوهت الي ان اختيار تدريب وصناعة شباب وشابات بشان الدعاة هو لشئ عظيم لان الشباب يسخر طاقاته في إنجاز كل مايطلب منه بسرعة ، واشارت إلى ان الوزارة تقوم بتوجيه المجتمع لان الداعية قائد وموجه للمجتمع بصورة قويمة.
والتزمت مدير قطاع التوجيه بوزارة الشئون الدينية والأوقاف بالبحر الأحمر ، بتوفر منصة كاملة بادواتها لكل من اراد ان يقوم بدوره كاملا كداعية في المجتمع .
وطالبت الدعاة بضرورة تصحيح المفاهيم والوقوف في مواجهة الذين يخرجون كل يوم عبر السوشيال ميديا ويقول كل واحد منهم بأنه(المهدي المنتظر ).
