آخر الأخبار
المقالات

حزب النصير أحمد الخير ..يكتب: جنرالات في سطور.

نجح العديد من المسؤولين خلال فترة هذه الحرب في القيام بواجبهم على نحو أكمل واستطاعوا سد الثغرات بكل وطنية وتجرد وزهد، وبفضل الله وجهدهم ظلت الدولة قائمة على أرجلها رغم عظم المؤامرة التي تعرضت لها.

من هؤلاء المسؤولين، مدير جهاز المخابرات، الفريق أول أحمد مفضل، الذي أدار الجهاز في وضع معقد نسبيا ونجح بشكل مذهل في الحفاظ عليه وإعادة بنائه من جديد وسد النواقص، حتى كان الجهاز حصانا رابحا في معركة الكرامة، قدم شهداء وجرحى ولا يزال، وقدم المعلومات والعمل الاستخباري الذي كان يسير جنبا إلى جنب مع العمليات العسكرية.

منهم أيضا، مدير عام الشرطة، الفريق أمير عبد المنعم، كان مديرا لشرطة الخرطوم، ساهم في المحافظة على الأمن في المناطق التي لم تدخلها المليشيات ووقع عليه عب إدارة الأمن في عاصمة خرجت لتوها من حرب ضروس بكل تركاتها الأمنية، لكنها ساهم ووضع أسس الخارطة الأمنية التي لا تزال الولاية تعمل بها، ومن ثم انتقل لقيادة شرطة السودان وظهرت بصماته جليا في إعادة الروج لجسد الشرطة سيما في الولايات التي كانت محتلة، وقدم الدعم اللوجستي لتسهيل عمل الشرطة، حيث تسلمت رئاسات الشرطة في كل الولايات أسطول سيارات جديدة لمواكبة المرحلة المقبلة ومواجهة التحديات الجديدة.
وبالحديث عن أصحاب البصمات في معركة الكرامة، لا يمكن تجاهل الفريق صبير رئيس هيئة الاستخبارات، الرجل الذي قامت على أكتافه كل المعلومات المتعلقة بمعركة الكرامة، حيث مثل العمل الاستخباراتي الدور الرئيسي في تحرير ولايات وسط السودان من المليشيا، وذلك من خلال تقديم المعلومات سواء كان للطيران أو المدفعية أو المتحركات، ونجحت المعلومة قبل الرصاصة في إنهاء المليشيات في وسط السودان، ويقاتل رجال الاستخبارات في الصفوف الأمامية واستشهد بعضهم ومنهم الرائد لقمان بابكر بطل ملحمة العبور، والذي كان مسؤولا عن استخبارات متحرك الشهيد عرديب.

في جانب آخر، يظهر الفريق شرطة حقوقي دينكاوي، مدير الجوازات والسجل المدني وبطل معركة حفظ الهوية واستعادة البيانات، نجح دينكاوي بشكل مبهر في إستعادة خدمات الجواز بعد فترة وجيزة، ومع فقدان ملايين السودانيين لأوراقهم الثبوتية خلال الحرب، كان دينكاوي وجنوده في انتظارهم، قدموا خدمة مميزة ونجحوا في التعامل مع الإقبال غير المشهود على استخراج الجواز، بل فإنه تمكن من تطوير العمل واستجلب مصنعا حديثا للجوازات والبطاقة بأحدث المواصفات العالمية.

من بين هؤلاء الرجال، اللواء سبدرات مدير مكتب رئيس مجلس السيادة، الرجل الذي يعمل في الظل بعيدا عن الاعلام، لكنه يقوم بمجهود جبار باعتباره الكابينة التي تخرج منها القرارات، سبدرات إداري فذ وضابط جيش وفي ومحنك.

كسرة..
سيظل الوطن محروسا بأبنائه المخلصين الأوفياء ثقة في ربه وجيشه وقيادته.

زر الذهاب إلى الأعلى