علي خلفية اتهامات الإدارة الأمريكية.. الإعيسر: ماصدر من الإدارة الامريكية ابتزاز سياسي وتزييف للحقائق ..
تقرير : رقية يونس

إستنكر الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية،خالد الأعيسر، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات في مواجهة الحكومة السودانية ووصفه بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في البلاد.
وقال الإعيسر، ان الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة دابت على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار، مشيرا الي انه ليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات من قبلها كلما أحرزت الدولة تقدماً ملموساً على الأرض بحد تعبيره.
اتهامات مفبركة واكاذيب..
وهاجم الاعيسر ، مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها تقوم بفبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل ،علاواة علي انها تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005 والتي تُعدَّل مرحلياً بما يخدم الأجندات الأمريكية، استناداً إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة بحد قوله .
وندد الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، استهداف هذه الادعاءات الكاذبة مجدداً القوات المسلحة السودانية _لاسيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة في ظل تعيين رئيس للوزراء بالبلاد، وهو ما شكل تطوراً مهماً في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة بحد تعبيره ، لافتا الي انه ليست هذه المحاولة الأولى فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها.
اصوات أمريكية منتقدة..
واشار الاعيسر، إلى ان العالم تابع التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها مما يعكس هذا الموقف وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني.
ويذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استناداً إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقاً، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية.
صمت امريكا للتضليل…
وعاب الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الاعيسر ، إعادة مثل هذه المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في مقابل التزام واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى و التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، علاة علي تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة بحد قوله، مشددا علي ان هذه الرواية الكاذبة والتي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دولياً ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني.
فلاش باك اصطناع ..
وقال الإعيسر، أن الإدارة الأمريكية السابقة سعت إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة.
ابتزاز اخلاقي وقانوني ..
واكد الاعيسر، بان الشعب السوداني وحكومته يدرك ابعاد هذا الابتزاز السياسي المستمر – لاسيما وان ما تشهده المرحلة الراهنة ليس إلا تكراراً لأخطاء سابقة في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضايا السودان، غير أن الفارق اليوم هو أن هذه التدخلات تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني بحد تعبيره وبالتالي تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة.
وختم الاعيسر بقوله : على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان المدعومة بإرادة شعبها ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، كما انها لن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان.