آخر الأخبار
سياسة

سودان بوست يسرد تفاصيل خطيرة.. خلال منبر نساء لاجل السلام والعدالة

بورتسودان : رقية يونس

قال وزير الداخلية السوداني الفريق شرطة خليل باشا سايرين، ان المليشيا المتمردة  مارست ابشع انواع الانتهاكات بالبلاد لم تمارس في اي دولة من قبل وبل لم يمارسها(التتار) في القرون السابقة بحد تعبيره.
شرائح وأنشطة واتساق..
واكد سايرين،  خلال حديثه اليوم (السبت ) في مؤتمر منبر نساء لاجل السلام والعدالة بعنوان الانتهاكات ضد النساء واحتياجتهن بعد الحرب، والمنعقد بقاعة الشرطة ببورتسودان   أكد بان هناك(5) شرائح من الاشخاص تعرضوا لخطر النزاعات المسلحة بدرجة كبيرة وهم (الأطفال، والنساء للعنف الجسدي، والأشخاص ذوي الاعاقة، والصحفيين، والمفقودين) ، فضلا عن مواجهة المدنيين  عدة  أشكال للخطر خلال النزاع كالتجويع وحرمانهم من الغذاء والدواء والقتل والاغتصاب والجروح والاصابات نتيجة الضربات المتعمدة والعشوائية والنزوح القسري وخطر الالغام الارضية والمتفجرات وغيرها.
في وقت أعلن فيه  وزير الداخلية السوداني رئيس الالية الوطنية لحماية المدنيين ، بأن انشطة منبر نساء لاجل السلام والعدالة متسقة ومتوافقة مع اهداف الالية وبل إضافة لمؤسسات المجتمع المدني، فضلا الي ان المنبر يجد القبول والترحيب والدعم لبناء سودان يتسم بالسلام والعدالة.
واكد سايرين، بأن  موضوع المنبر يمثل احد الاهتمامات العالمية والمحلية خاصة في حالة النزاع المسلح ويتطلب توفير الحماية والالتزام  بالقانون الدولي الإنساني، واحترام القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.
تعزيز سيادة حكم القانون ..
وأوضح الفريق شرطة خليل سايرين ، بأن الدولة وعبر مؤسستها الشرعية وسدا لثغرات التدخل في الشئون الداخلية من الاعداء والطامعين لموارده وهم كثر وضعت خطة لحماية المدنيين واودعتها كوثيقة مرجعية بمجلس الأمن بالامم المتحدة شملت عدة محاور منها حماية الدولة للمدنيين بتوفيرها الأمن  وتعزيز سيادة حكم القانون وفتح البلاغات  وعدم الافلات من العقاب ،وتوفير المساعدات الانسانية ،ومكافحة العنف ضد المراة ،ومعالجة قضايا النازحين، والتعايش السلمي الاجتماعي، إعادة الأعمار للبني التحتية وخلافه.
كما امتدح وزير الداخلية ايضا دور القوات المسلحة وبجانبها القوات النظامية الاخري من شرطة وهيئة عمليات ومشتركة واسناد ومقاومة شعبية بجانب دعوات الشعب السوداني واسناده في تحقيق الانتصار تلو الانتصار بالبلاد خاصة في ولاياته الوسطي بالعاصمة الخرطوم ومدني وسنار والنيل الابيض وحتي بالدبيبات بجنوب كردفان .
بلاغات وتعدي بالالاف…
في ذات الاتجاه أعلنت عن وكيل نيابة الأعلي ببورتسودان روضة ادريس،  بالمؤتمر عن تسجيل (120 . 376 ) الف بلاغ أمام النيابات المختلفة بالبلاد من قبل مواطنين ضد ممارسات وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة في مواجهتهم وذلك منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل للعام 2023م وحتي الآن،  مشيرة الي ان (3.987) الف من جملة بلاغات المواطنين ضد المليشيا احيلت للمحاكم للفصل فيها.
في وقت كشفت فيه ادريس ، كذلك بالمؤتمر بان لجنة التحري  في انتهاكات جرائم المليشيا قد حصرت كل جرائمها  وذلك لتوثيقها  بالفيديوهات المصورة من قبل المليشيا بنفسها مثل اعتداءها علي مؤسسات الدولة ونهب البنوك والتعدي علي المستشفيات والمطارات ومحطات المياه والكهرباء واقسام الشرطة والنيابات والتعدي علي دور كبار السن ومراكز ذوي الاعاقة، وقطاع الاتصالات والزراعة وغيره.
كما أوضحت بأنه تم أيضا  رصد  (540)الف حالة اعتداء علي الاعيان الحكومية بالدولة من قبل المليشيا منها (80%) اعتداءهم علي منازل المواطنين ،بجانب تعدي المليشيا علي (36) من السجون بالدولة واطلاق سراح المسجونين فيها  بقضايا مختلفة.
في ذات الإطار كشفت وكيل النيابة الأعلي بولاية البحر الاحمر  روضة ادريس ، عن تسجيل تقرير وحدة مكافحة العنف ضد المراة  (1392) حالة اعتداء جنسي وقع علي النساء من قبل المليشيا شملت ولاية الخرطوم وسنار والجزيرة وغرب وشمال دارفور وغرب وشمال كردفان والنيل الأزرق والنيل الابيض ، ونوهت الي أن هناك ولايات امنة كالبحر الاحمر والقضارف والشمالية ونهر النيل وكسلا وردت في تقرير مكافحة العنف ضد المراة وذلك من باب  تهجيرهن اليهن فقط من مناطق الاعتداء عليهن بمناطق النزاع ،واشارت الي ان هذه الاحصائية لا تمثل اكثر من (2%) لمثل هذه الجرائم بارض الواقع بحد تعبيرها .
توفير العدالة للناجيات..
ونوهت الي ان الاعتداء الذي وقع علي النساء من  المليشيا شمل اغتصاب جماعي واستعباد جنسي،وحمل وزواج واختفاء قسري ،بجانب استخدام المليشيا العنف الجنسي كسلاح حرب ضد المواطنين لاسباب عرقية واجبارهم لترك منازلهم وذلك لنشر الفوضي وعدم الاحساس بالامان،  وشددت علي ان المليشيا مارست أيضا انتهاكات الاغتصاب الفردي والجماعي علي النساء أمام اسرهم تحت تهديد السلاح ،واشارت الي ان حالات العنف الجسدي نفذت ضد قاصرات، ونساء متزوجات،  وبعضهن تم الاعتداء عليهن بواسطة سوائل حارقة  سكبت علي اجسادهن ،بجانب تعرضهن للضرب والاهانة ،واكدت بأنه وحسب القانون الوطني تصنف  هذه الجرائم ضد الإنسانية ، ونوهت الي ان  القانون السوداني بحسب المنشور (6)للعام 2016م  كفل  وفق ضمانات تتمثل في  حق تلقي الناجية من الانتهاكات للعلاج دون اورنيك(8) جنائي لاسيما وان المليشيا وقت الحادثة كانت تستخدم المستشفيات واقسام الشرطة كثكنات عسكرية لها .
وفي خواتيم حديثها أكدت وكيل النيابة الاعلي بالبحر الاحمر ،  علي دور النيابة العامة لحماية وتعزيز دور المراة من اجل توفير العدالة للضحايا والناجيات والوصول اليهن في اماكنهم لاغراض التحري معهم، علاواة الي العمل مع منظمات المجتمع المدني في ذلك.
ترسيخ قيمة المراة ..
في ذات المنوال اكدت رئيس منبر نساء لاجل السلام والعدالة ابتسام الشيخ ، بان  المنبر  يهدف لبناء مجتمع متصالح فعال لترسيخ قيمة المراة من خلال السلام والعدالة لانها ركيزة اساسية في المجتمع، علاواة الي ان المراة ظلت تعاني وهي صامدة لاجل بقاء اسرتها، ونوهت الي ان المنبر يهدف كذلك الي ثقافة اجتماعية تولي ضمانا لقضايا المراة ومحاربته لأنماط السلوك والمواقف السلبية  .
مجاهرة بصوت المعاناة..
وطالبت الشيخ ،علي هامش المؤتمر باعلاء ومجاهرة المراة بصوتها بما أصابها ومعاناتها في الحرب لاسيما وانها من ضحايا المليشيا .
وشددت علي ان القصد من الحرب في السودان هو قهر الرجل السوداني وذلك باستخدام المراة كاداة في المعركة ودفعت بموجبه ثمنا غاليا من جسدها وصحتها بحد قولها ، ونبهت الي ان المراة السودانية لم تعاني فقط من الحرب باندلاعها في الخرطوم في 2023م بل امتدت معاناتها سابقا منذ حرب دارفور في العام 2003م   واصبحت هدفا سياسيا و ضحية نتيجة العنف والانتهاكات الجسدية والنفسية  والتحرش والاغتصاب والضرب والاسترقاق وبيعها باخس ثمن خارج البلاد بحد قولها .
فيما أكدت الشيخ ،بأن المنبر طرق أبواب وجهات رسمية في الدولة لبناء أعمال واليات مشتركة  من بينها آلية حماية المدنيين التابعة لوزارة الداخلية والنيابة العامة ولجنتها انتهاكات جرائم القانون الوطني والدولي والانساني،الي جانب طرق المنبر أبواب وزارة التنمية الاجتماعية ،إضافة الي الأمن المجتمعي وذلك لمبدا أن ( اليد الواحدة لاتصفق)بحد تعبيرها، مطالبة هذه الجهات الرسمية بالبلاد باسناد منظمات العمل المدني المحلي أسوة بالمنظمات الخارجية والتي اسمت بعضها بمنظمات ( الشنطة )ذات اهداف اخري لم توردها، واعلنت ابتسام الشيخ، كذلك  في خواتيم حديثها عن دفع المنبر بشراكته كذراع للعمل المدني مع  الجهات الرسمية لدورها الفاعل بذلك ، علاواة الي عملهم في العديد من التجارب منها بمعسكر (كلمة ) للنازحين بدارفور وغيره.
سرية اجراءات البلاغات ..
في ذات الإطار  كشف فيه رئيس النيابة العامة ببورتسودان  الفكي الضو،  خلال حديثه في المنبر بأن هناك  لجنة للتحري في جرائم الانتهاكات التي مارستها قوات الدعم السريع المتمردة ضد النساء والأطفال والمواطنين عامة يتم خلالها تدوين اجراءات بلاغ بموجبها ضد المليشيا المتورطين ،لافتا الي ان هذه  اللجنة اولت اهتماما بشريحة النساء التي تعرضت للانتهاكات من قبل المليشيا منذ الحرب وذلك من خلال العمل مع منظمات المجتمع المدني وايفاد ضابطات شرطة ووكيلات نيابة متخصصات للتحري والتحقيق في هذه الانتهاكات ضد النساء من قبل المليشيا واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.
واكد الضو ، تقديم لجنة التحري ضمانات للمبلغات من النساء ضحايا الانتهاك  تتمثل في( سرية) اجراءاتها القانونية ضد المليشيا لدرجة عدم معرفة ذويها باجراءاتها المدونة وذلك لرفض المجتمع التبليغ عن تلك الجرائم للخوف من مالات الوصمة المجتمعية.
مراكز حماية للسترة…
كوكيل وزارة التنمية الاجتماعية ملاك دفع السيد عبدالقادر ، وفي حديثها بالمؤتمر  اعلنت عن  انشاءهم ب(5) ولايات لم تسمها مراكز للحماية الاجتماعية  للائي تعرضن للانتهاكات من النساء من خلال وضعها عن طريق (السترة) دون الافصاح عن اماكنها والاعلان عنها لحين الوصول للوعي المجتمعي، واشارت الي انهم بالوزارة وضعوا محاذير وخطوط حمراء وتحفظات  لزيارة جهات خارجية لهذه المراكز  ،وذلك حتي لاتكون هؤلاء النساء حديث غرف النخب بحد تعبيرها ،وطالبت بضرورة توفير الدعم النفسي لهن للخروج مما اصابهن.
بيع التاريخ بالإنترنت…
مدير وحدة مكافحة العنف ضد المراة سليمة إسحاق ،وعبر مداخلتها بالمؤتمر عن طريق مقطع فيديو مصور ، طالبت بعدم افلات اي من المليشيا من العقاب لارتكابهم اي جريمة ضد النساء وخلافه وفقا للقانون وذلك لتوثيق جرائمهم وعلم المنظمات الحقوقية بها،  مشيرة الي ان هذه المليشيا استخدمت هذه الانتهاكات كسلاح لاضعاف المجتمعات وتذكيرهم بعدم حماية النساء، ونددت استهداف المليشيا في حربها علي البلاد لاشكال السلاح لتحطيم الروح البشرية باستخدامها العنف الجسدي المربوط بجريمة الحرب ضد النساء المتفاوت اعمارهن بعضهن قاصرات واخريات تخطين ال (80) عام وغيره ، فضلا عن استخدام المليشيا اساليب التجويع للمدنيين وبيع التاريخ في الانترنت ب(1000) دولار او أقل وذلك بزعم بناء سودان جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى