اتهام دهابي باثارة الحرب ضبط يتبادل الرسائل مع اخطر مجند للخلايا النائمة بالمليشيا

بورتسودان: رقية يونس

اتهمت محكمة مكافحة الإرهاب بجنايات بورتسودان امس دهابي ، بالمعاونة الجنائية واثارة الحرب ضد الدولة وتقويض نظامها الدستوري واتلاف البينة ، ضبط يتبادل الرسائل مع أخطر عناصر استخبارات مليشيا الدعم السريع والمتخصص في تجنيد الخلايا النائمة.

تقويض ومعاونة وحرب  …

فيما حررت المحكمة برئاسة القاضي محمد سرالختم عثمان،  ورقة اتهام بمخالفة نصوص  المواد (50)التي تتعلق بتقويض النظام الدستوري للبلاد، الي جانب  المادة (51)والتي تتعلق باثارة الحرب ضد الدولة،  علاواة علي توجيه التهمة له بالمعاونة الجنائية لمخالفته نص المادة (26) وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 ، في وقت اضافت فيه المحكمة ايضا تهمة للمتهم بمخالفته نص المادة(106 ) من القانون الجنائي التي تتعلق بإتلاف البينة ، وذلك لقيامه باتلاف بينة الاتهام حتي لا تتمكن الأدلة الجنائية من استعادة محتوي الدردشات بحساب الواتساب الخاص بالمتهم علي ذمة مجريات القضية .

تجنيد الخلايا النائمة..
في سياق متصل  قالت المحكمة اليوم (الأحد)في حيثيات قرار توجيه التهمة للمتهم بأنه  وبتاريخ ٤/ مارس / 2024م، أوقفت الأجهزة الأمنية المتهم أثناء الاشتباه فيه وهو يسير وسط السوق الكبير بالعاصمة الإدارية بورتسودان ،واشارت المحكمة الي انه تم اقتياد المتهم لمكاتب الخلية الأمنية واخضاعه للتحقيق وتفتيشه شخصيا وهاتفه المحمول ليعثر علي حسابه الشخصي بمنصة فيس بوك تواصله بدردشات الرسائل الإلكترونية مع أخطر عناصر استخبارات مليشيا الدعم السريع المدعو( ادم إبراهيم) والمتخصص في تجنيد الخلايا النائمة بحسب قضية الاتهام ، فضلا عن وجود صورا يظهر فيها المدعو ادم مع اثنين اخرين تابعين للمليشيا يقفون باحدي الارتكازات ويضعون الكادمول علي وجوههم ويحملون الأسلحة النارية، ونبهت المحكمة الي انه أيضا وبحسب المستندات اتضح لها ان المتهم تبادل في احدي رسائله مع المدعو (ادم) وبدوره قام بالرد عليه برسالة الكترونية حذره بالانتباه جيدا من الاستخبارات والجيش من ان يعثروا عليه ،ونبهت المحكمة في حيثيات توجيه التهمة الي ان المتهم وبذلك يكون مخالف لنصوص مواد القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م التي تتعلق باثارة الحرب ضد الدولة والمعاونة الجنائية وتقويض النظام الدستوري للبلاد، كما نوهت المحكمة الي انه وبفحص مستندات الاتهام تبين ان المتهم قام باتلاف شريحته القديمة واستبدالها باخري جديدة ووضعها في هاتف محمول جديد بغرض عدم العثور علي محتوي رسائله عبر الواتساب الخاص به _ وبالتالي قيام المتهم باتلاف بينة الاتهام.

انكار متهم بالجملة..

في المقابل انكر المتهم علاقته بالمدعو (ادم إبراهيم)  او تبادله الرسائل الالكترونية معه أو تحذير الاخر له من الجيش والاستخبارات ، لافتا الي ان شقيقه الاكبر وهو مسافر باحدي الولايات كان يستخدم هاتفه المحمول الخاص به  ويرسل من خلاله الرسائل ولايدري محتواها،  كما انكر اتلافه لأي محتوي في دردشات حسابه بالواتساب عبر استخراجه شريحة اتصال اخري واستبدالها ووضعها في هاتف محمول جديد حتي لا تتمكن الأدلة الجنائية من استعادة محتوي الدردشات او اتلافه البينة فيه .

الانكار التام وحكم ..

في ذات الإطار دفع ممثل الدفاع عن المتهم التهمة عنه ،وشدد للمحكمة علي ان موكله غير مذنب وان خط دفاعه القانوني الإنكار التام وان ليس لموكله اي علاقة برسائل الدردشات محل الاتهام ،فضلا علي عدم وجود أي بينة دفاع لديهم اوشهود.

وفي ذات الاتجاه قررت المحكمة إصدار قرارها النهائي في الدعوي المدونة ضد المتهم باسدال الستار فيها خلال الشهر الجاري.