اجتماع ساخن لوزير الداخلية يبحث حماية المدنيين والانتهاكات القانونية وتقديم المساعدات
بورتسودان: رقية يونس

أوصد وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين، الباب أمام جهات دولية واخري معارضة للحكومة السودانية لم يسمها باسمها ومحاولتها استغلال الوضع بالبلاد والتدخل بالشان السوداني او مواطنيه المدنيين .
وقال سايرين، اليوم امس خلال تصريحات صحفية بدار الشرطة ببورتسودان ،بأن الحديث حول عدم مقدرة الحكومة تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين بالولايات المختلفة او ضعفها في حماية مواطنيها المدنيين هي مجرد ذرائع للتدخل بالشان الداخلي للبلاد ، مشيرا الي انه ولذلك اتخذت الدولة قرارات بشانها لسد الثغرات فيها.
في وقت اكد فيه وزير الداخلية ، ان الحكومة السودانية ظلت تتناول مسألة حماية المدنيين بصورة مستديمة واستجابتها لها ببذل جهدا بإعادة تشكيل الالية الوطنية لحماية المدنيين في العام 2020م ،والتي توقفت اعمالها بسبب الحرب، مبينا بانه تم وضع خطة وطنية معدلة تم ايداعها واعتمادها بواسطة مجلس الامن، فضلا عن تشكيل لجان فرعية من كل الولايات لعمل تقارير شهرية والأخطار باطار عام فيها ، في مقابل التزامهم بعمل تقارير ربع سنوية وارسالها لمجلس الأمن بحد قوله .
في ذات المنوال أزاح وزير الداخلية، الستار عن عقد الالية الوطنية لحماية المدنيين اليوم اجتماعا ناقشوا فيه وبصورة اساسية اول تقرير سنوي ارسل لمجلس الأمن الدولي في مارس 2020م ،والذي استعرض فيه (9)محاور اساسية وكل الجوانب المتعلقة بالمدنيين سوي الذين تعرضوا لاشكال العنف والاذي للمواطن والقتل وغيره ، الي جانب استعراض أشكال المساعدات الانسانية،وملف العودة الطوعية والنازحين، ومراكز الإيواء، فضلا عن مناقشة المسائل القانونية بما يتعلق بالانتهاكات توطئة لارسالهم تقرير بذلك خلال الشهر الحالي.
فيما أكد سايرين، التزامهم لمجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة عبر بعثة السودان بنييورك بإرسال تقارير بصورة دورية كل (3)اشهر واخري سنوية بنهاية العام
،لافتا اخطارهم في التقرير جهود الدولة في الحماية المتواصلة للمدنيين خاصة في مناطق النزاع ،مشيرا الي ان ولايات البلاد (12 ) والتي تحت سيطرة الحكومة تتمتع باشكال الحماية المتوفرة فيها بانتشار الشرطة والقوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخري ، علاواة علي وجود الخدمات المدنية كوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية وغيرها، مؤكدا بعدم وجود اشكالية مطلقا حول ذلك وان جميع القنوات مفتوحة ومتاحة لايصال المساعدات الانسانية لولايات دارفور وللفاشر وحتي غيرها من الولايات.
وفي ذات الإطار شدد سايرين ، علي انه ومن ناحية العمل الإنساني فإن جميع أبواب الدولة مفتوحة بشأن تاشيرات الدخول للجهات المعنية والمنظمات وايصال المساعدات الإنسانية والقوافل لكل ولايات السودان وحتي دارفور ، منوها في ذات الوقت الي تجديد فتح مسار معبر ( أدري عبر تشاد) لثلاثة اشهر قادمة وذلك للتاكيد بأن الحكومة السودانية جادة وان ليس لها أي اتجاه لعرقلة توصيل الاغاثات والمساعدات لكل الولايات بحد قوله.